مفاوضات التهدئة في غزة: وفدا "حماس" وإسرائيل يصلان إلى القاهرة

مفاوضات التهدئة في غزة: وفدا "حماس" وإسرائيل يصلان إلى القاهرة

03 مارس 2024
يترأس وفد "حماس" نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية (إيمانويل دوناند/فرانس برس)
+ الخط -

ضغوط على الأطراف للوصول إلى اتفاق قبيل شهر رمضان

تبحث اللقاءات النقاط المختلف عليها بعد مقترح "باريس 2"

تستمرّ اللقاءات حتى يوم غد وتُعقد مع الوفدين بشكل منفرد

وصل وفدان من حركة حماس وإسرائيل إلى القاهرة، اليوم الأحد، لإجراء محادثات وقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أكدته مصادر لـ"العربي الجديد".

وأشارت المصادر إلى أن الاستخبارات المصرية ستبدأ أولى جلسات استكمال المفاوضات بعد ظهر اليوم.

وإذ أوضحت أن اللقاءات ستعقد بين المسؤولين المصريين ووفدي حركة حماس وإسرائيل بشكل منفرد، أكدت أنها ستستمرّ حتى يوم غد الاثنين، وستتناول كلّ النقاط التفصيلية المختلف عليها بعد مقترح "باريس 2".

وتوقعت المصادر الوصول إلى نتائج ملموسة خلال اللقاءات، في ظل الظروف الصعبة التي وصلت إليها الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضحت أن هناك اتصالات على أعلى مستوى بين كل الوسطاء، للضغط على الأطراف للوصول إلى اتفاق قبيل دخول شهر رمضان المبارك.
وأشارت إلى أن من ضمن الوفود المشاركة في اللقاءات، شخصيات ممثلة عن دولتي قطر والولايات المتحدة الأميركية، بصفتهما وسيطين في الاتفاق.

وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول فلسطيني مطلع على محادثات الهدنة، قوله رداً على سؤال عما إذا كان الاتفاق وشيكاً: "ليس بعد".

وأكد مصدر مصري لـ"العربي الجديد"، أمس السبت، أن وفد الحركة سيسلّم ردّها النهائي على إطار "باريس 2"، فيما سيوجد بالتزامن وفد أمني إسرائيلي في العاصمة المصرية، من ضمنه مسؤول ملف الأسرى في الجيش نيتسان آلون، للاطلاع على مضمون الردّ.

وأوضح المصدر المصري أن لدى الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة صلاحية التفاوض، بعد التأكد من تلبية ردّ المقاومة الحدّ الأدنى الذي حددته الحكومة الإسرائيلية.

وقالت مصادر قيادية في الحركة إنّ الأخيرة لن تقدّم أي تنازلات تسعى الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي لفرضها على المقاومة خلال عملية التفاوض غير المباشر.

وكشف قيادي في الحركة، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، عن أن "حماس" والمقاومة لن تقدّما أي تفاصيل أو معلومات بشأن الأسرى لديهما دون ثمن، و"ثمن كبير يجب أن تدفعه على صعيد التخفيف من معاناة أهل غزة ووقف إطلاق النار".

وأوضح أنّ ما يثار بشأن اشتراط تل أبيب الحصول على قائمة بأسماء الأسرى الأحياء من أجل استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، لا يمكن أن يمثل ضغطاً على المقاومة، قائلاً "كل شيء في عملية التفاوض يجب أن يكون أمامه ثمن يُدفع، وهناك مطالب واضحة حددتها الحركة على الاحتلال أن ينفذها حتى يحرر أسراه وينقذ من بقي منهم على قيد الحياة".

وشدد المصدر على أن "بداية شهر رمضان (الذي يبدأ في 11 مارس/آذار الحالي) هي السقف الذي توافقت عليه فصائل المقاومة للاستمرار في التفاوض". وقال: "لن نستمر في مسار يهندسه (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو لتخفيف الضغط عن ائتلافه وبث الروح فيه أطول فترة ممكنة، باستخدام أرواح الفلسطينيين".

وأضاف أن "المقاومة هي التي تعلن أن استمرارها في عملية التفاوض غير المباشر مرهون بالشعور بالجدية والاستعداد لتحقيق مطالبها".

وكانت تقارير إسرائيلية قد ذكرت أنّ حكومة بنيامين نتنياهو أبلغت مصر وقطر بأنها لن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن، حتى تقدّم حماس قائمة الأسرى المحتجزين لديها والذين ما زالوا على قيد الحياة.

وتعتقد إسرائيل أنّ 134 أسيراً يوجدون لدى المقاومة، تقول إن من بينهم 31 جثة لأسرى، إضافة إلى 6 أسرى يحملون الجنسية الأميركية.

وأمس الجمعة، أعلن الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، استشهاد عدد من مقاتليها ومقتل 7 من الأسرى الإسرائيليين جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة. وقال أبو عبيدة إن عدد الأسرى الذين قتلوا نتيجة العمليات العسكرية لجيشِ الاحتلال في قطاع غزة قد يتجاوز سبعين أسيراً.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت كتائب القسام أن عدد الأسرى الإسرائيليين لديها يقدَّر بما بين 200-250 أسيراً، قبل أن تبرم صفقات تبادل على مدار أسبوع، أفرجت بموجبها عن عشرات منهم من الأطفال والنساء، مقابل الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال.

المساهمون