مظاهرة في النيجر تشيد بروسيا وتطالب برحيل القوات الفرنسية

مظاهرة في النيجر تشيد بروسيا وتطالب بالرحيل الفوري للقوات الفرنسية

18 سبتمبر 2022
طالب المتظاهرون برحيل فرنسا وهتفوا لبوتين ولروسيا (فرانس برس)
+ الخط -

تظاهر المئات، اليوم الأحد، في شوارع العاصمة النيجرية نيامي، للاحتجاج خصوصا على وجود قوة برخان الفرنسية المناهضة للجهاديين، وأشادوا بروسيا.

هتف المتظاهرون: "برخان ارحلي"، و"تسقط فرنسا"، و"عاش بوتين وروسيا"، وجابوا شوارع في العاصمة، قبل أن يتجمعوا أمام مقر الجمعية الوطنية.

ورفع بعضهم أعلاما روسية ولافتات مناهضة لفرنسا و"برخان".

كتب على بعض اللافتات خلال التظاهرة المرخصة من بلدية العاصمة، "ارحل أيها الجيش الفرنسي الإجرامي"، و"يجب أن يرحل جيش برخان الاستعماري".

تظاهرات مناهضة للوجود الفرنسي بالنيجر (فرانس برس)
هتف المتظاهرون :"عاش بوتين وروسيا" (فرانس برس)

لا يزال حوالى 3000 عسكري فرنسي منتشرين في منطقة الساحل، ولا سيما في النيجر، أحد الحلفاء الرئيسيين لباريس، بعد انسحابهم الكامل من مالي.

وصوّتت أغلبية النواب النيجريين في إبريل/نيسان لصالح نصّ يسمح بنشر قوات أجنبية، لا سيما فرنسية، في البلاد بهدف مكافحة الجهاديين.

في تصريح لوكالة فرانس برس، قال سيدو عبد الله، منسق حركة "إم 62" التي نظمت الاحتجاج: "هناك شعارات مناهضة لفرنسا، لأننا نطالب بالرحيل الفوري لقوة برخان من النيجر، فهي تنتقص من سيادتنا وتزعزع استقرار الساحل".

مرتديا قميصا يحمل صورة رئيس بوركينا فاسو الثوري الراحل توماس سانكارا، اتهم عبد الله القوة الاستعمارية السابقة بتقديم "دعم نشط" لـ"الجهاديين الذين ينشرون الإرهاب من مالي" المجاورة للنيجر، وبوركينا فاسو.

واتهمت الحكومة المالية، الشهر الماضي، فرنسا بدعم الجماعات الجهادية، وهي تصريحات اعتبرتها باريس "مسيئة".

نظمت في الأشهر الأخيرة عدة تظاهرات مناهضة لفرنسا في منطقة الساحل، لاسيما في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عندما أُعيق تقدم رتل عسكري لقوة برخان ورُشِق بالحجارة في بوركينا فاسو، ثم في النيجر.

وتشهد النيجر هجمات دامية منتظمة في الغرب تشنها جماعات جهادية مرتبطة بـ"القاعدة" وبتنظيم داعش في الصحراء الكبرى، وهجمات في الجنوب الشرقي تشنها "بوكو حرام" و"داعش" في غرب أفريقيا.

وتستضيف النيجر منذ سنوات قواعد عسكرية أجنبية فرنسية وأميركية خصوصا.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون