مظاهرة في إدلب تضامناً مع حراك السويداء ضد نظام بشار الأسد

مظاهرة في إدلب تضامناً مع حراك السويداء ضد نظام بشار الأسد

25 اغسطس 2023
خلال مظاهرة اليوم في إدلب (العربي الجديد)
+ الخط -

تظاهر آلاف السوريين، مساء اليوم الجمعة، على مدرج الحديقة العامة بمدينة إدلب شمال غربي سورية، تضامنا مع الحراك الشعبي في باقي المحافظات السورية ضد نظام بشار الأسد، وإحياء لذكرى مجزرة داريا.

وكانت قوات النظام السوري قد ارتكبت مجزرة داريا في الفترة الممتدة بين 20 و25 أغسطس/ آب 2012، ونفذت خلالها العديد من الجرائم، من بينها إعدامات جماعية، عدا عن اعتقال العشرات من أبناء المدينة.

وقال الناشط غانم الخليل، لـ"العربي الجديد": "نحن هنا اليوم لمساندة الحراك الثوري في مختلف المحافظات السورية.. رسالتنا لرجال الكرامة في السويداء، وأهالي درعا ولجميع الثوار الأحرار في سورية، أننا معكم، ونحن مستمرون في ثورتنا حتى إسقاط النظام المجرم".

من جانبه، قال عبد الوهاب سفر، الذي هُجر من مدينة خان شيخون إلى مدينة إدلب، خلال حديث مع "العربي الجديد": "نحن هنا اليوم ضمن سلسلة الحراك الشعبي المتجدد ضد نظام بشار الأسد.. مشاركتنا اليوم تأتي دعما لنقاط التظاهر الجديدة في مختلف المحافظات ودعما لمطالبهم". وتابع: "الحل في سورية يبدأ من إطاحة نظام بشار الأسد الذي قتل أكثر من مليون سوري وهجر الملايين".

بدوره، قال المشارك في المظاهرة والناجي من مجزرة داريا سليم أبو حاتم، لـ"العربي الجديد": "نحن هنا اليوم لنجدد مطالبنا بمحاسبة النظام السوري لارتكابه مجزرة داريا التي قتل فيها أكثر من 712 شخصا موثقون بالاسم ذبحا بالسكاكين وتصفية وإعدامات ميدانية.. شهداؤنا ليسوا أرقاما.. إجرام النظام محفور بذاكرة الشعب السوري".

وأكد المشاركون في المظاهرة تمسكهم بمحاسبة مرتكبي المجازر خلال الثورة السورية "مهما طال الزمن"، مشددين على أن الحل في سورية يبدأ بإسقاط نظام بشار الأسد.

إشادات غربية بالاحتجاجات 

وفي السياق، أشادت كل من فرنسا وبريطانيا بالاحتجاجات التي اندلعت في مناطق سورية، اليوم الجمعة، وأكدتا وقوفهما مع الشعب السوري.

وقالت بريجيت كورمي، المبعوثة الفرنسية إلى سورية، في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "شهد اليوم المزيد من الاحتجاجات في سورية. نقف إلى جانب الشعب السوري في مطلبه الدائم بالعيش بكرامة".

من جانبها، أشادت المبعوثة البريطانية إلى سورية آنا سنو بـ"شجاعة الشعب السوري" عقب الاحتجاجات القائمة ضد النظام السوري في عدة مناطق من سورية، مؤكدة "حق السوريين في العيش بكرامة".

وقالت سنو في تغريدة لها: "‏من خلال مشاهدتي للاحتجاجات في سورية، من الواضح أن السوريين لن يستسلموا أبداً وأشيد بشجاعتهم، وينبغي أن يكون لكل فرد الحق في العيش بكرامة".

ويوم أمس الخميس، أشاد المبعوث الألماني إلى سورية ستيفان شنيك بـ"شجاعة أهالي محافظتي السويداء ودرعا في خروجهم بمظاهرات تطالب بالحرية والعدالة".

وقال شنيك في تغريدة له: "نشيد بشجاعة أهالي ‎السويداء و‎درعا المطالبين بالعدالة والحرية والمواطنة، كما نقف مع المطالبين بالحوار السلمي وإطلاق سراح المعتقلين وتحقيق تطلعاتهم المشروعة"، وأردف: "يستحق كل مواطن أن يكون له صوت والحق في العيش بكرامة".

ودعا المبعوث الألماني في رسالته النظام السوري إلى "الامتناع عن ممارسة العنف ضد الاحتجاجات السلمية".

كما علقت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد على الاحتجاجات المندلعة في عدة مناطق سورية بقولها: "إن محافظتي السويداء ودرعا تشهدان احتجاجات سلمية تدعو لتغييرات سياسية والالتزام بالقرار 2254. هذه المناطق بدأت فيها الثورة، ومن الواضح أن المطالب السلمية لم تُلبَّ".

واتهمت غرينفيلد رئيس النظام بشار الأسد بأنه يسهل تهريب المخدرات، وأكدت أن واشنطن ستواصل السعي لتحقيق المساءلة عن انتهاكات النظام في سورية.

واليوم الجمعة، سجلت أرياف حلب الغربي والشمالي والشرقي، وريف إدلب الشمالي، ضمن مناطق سيطرة المعارضة، مظاهرات عدة تحت عنوان "ثورة لكل السوريين"، خرج فيها الآلاف مطالبين بإسقاط النظام، ومعبرين عن دعمهم المُطلق للحراك الشعبي في محافظتي السويداء ودرعا، ضمن مناطق سيطرة النظام السوري جنوبي البلاد، ودير الزور ضمن مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرقي البلاد.