مظاهرات في شمالي سورية ومدن أوروبية رفضاً للتطبيع مع النظام

مظاهرات في شمالي سورية ومدن أوروبية رفضاً للتطبيع مع النظام

23 ابريل 2023
من المظاهرات في إدلب اليوم (العربي الجديد)
+ الخط -

تظاهر آلاف السوريين، اليوم الأحد، في إدلب وريف حلب وريف الرقة وفي بلدان اللجوء، رفضا للتطبيع مع النظام السوري.

وخرج مئات المتظاهرين وسط مدينة إدلب في مظاهرة رفعت شعارات "نموت ولا نصالح الأسد المجرم"، و"عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية هي وصمة عار على جبين كل العرب".

وشهدت ست مناطق في ريف حلب مظاهرات رافضة للتطبيع أبرزها عفرين وأعزاز ومارع، كما امتدت المظاهرات إلى مدينة تل أبيض بريف الرقة.

وقال حمزة الجوجة، وهو مهجّر من مدينة حمص، لـ"العربي الجديد"، إن "مظاهرة اليوم جزء من مظاهرات عديدة لسوريين أحرار حول العالم رفضا لعمليات التطبيع من قبل بعض الدول العربية مع نظام بشار الأسد المجرم. رسالتنا لهذه الدول أننا الشعب السوري أصحاب الأرض والحق، فمصلحتكم عدم التطبيع مع النظام المجرم الزائل حتى لو دعمته جميع الدول في العالم، رسالتنا للأنظمة العربية وليس لإخوتنا من الشعوب العربية".

من جانبه، قال عبد الكافي الحمدو، وهو مهجر من مدينة حلب: "أنا من مدينة حلب التي هجرني منها بشار الأسد بعد القتل والتدمير منذ ست سنوات، أتيت هنا لأقول إنني أرفض تطبيع العلاقات مع المجرم بشار الأسد من قبل أي دولة كانت. بشار الأسد مجرم وليس سياسياً يمكن التعامل معه كرئيس دولة، فهو شخص قتل أكثر من مليون شخص وهجّر نصف الشعب السوري. رسالتي لرؤساء الدول التي تسعى للتطبيع: ماذا سيكتب عنك التاريخ؟ أنك صافحت شخصاً مجرماً؟ يمكن لشعوبكم أن تسكت عن هذا التطبيع لكنها تعلم الحقيقة، وتضمر الألم في قلبها أنكم وطدتم العلاقات مع شخص مجرم".

بدوره قال وليد المحمد من خان شيخون: "أتينا اليوم لنوصل رسالتنا للدول العربية التي تسعى للتطبيع مع النظام السوري المجرم، ونقول لهم إنكم تسعون لإصلاح العلاقات مع مجرم قتل شعبه بالكيميائي في ريف دمشق وخان شيخون وغيرهم، أتينا من مخيمات الشمال السوري لنعبر عن رفضنا لهذا التطبيع ونؤكد على ثوابت الثورة السورية في الحرية والكرامة و لن نتنازل عن شبر واحد من سورية رغم القتل الذي يمارس بحقنا".

في سياق متصل، شهدت عدة دول أوروبية مظاهرات شارك بها لاجئون سوريون أبرزها كان في باريس وأمستردام وبرلين.

وسبق المظاهرات حملة أطلقها ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي رفضا للتطبيع مع النظام السوري، وذلك عقب زيارات أجراها مسؤولون عرب إلى دمشق وإعادة العلاقات بين كل من النظام السوري والسعودية وتونس.

المساهمون