مصر: نتابع بقلق شديد الاعتداءات المتكررة على سورية والعراق

الخارجية المصرية: نتابع بقلق شديد الاعتداءات المتكررة على سورية والعراق

23 نوفمبر 2022
طالبت الخارجية المصرية "بخفض التصعيد حقناً للدماء" (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

في ظل أجواء بدت إيجابية في مسيرة العلاقات المصرية -التركية وكللها لقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة القطرية الدوحة، أعربت الخارجية المصرية عن "قلقها الشديد" مما وصفته بـ"الاعتداءات المتكررة على سورية والعراق".

وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان مقتضب إن بلاده "تتابع بقلق شديد ما تشهده الدولتان العربيتان الشقيقتان العراق وسورية على مدار الأيام الماضية من اعتداءات من جانب إيران وتركيا تنتهك سيادة كل دولة على أراضيها".

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن "مصر وهي تتابع التطورات باهتمام على مدار الساعة، تطالب بخفض التصعيد حقناً للدماء، ولتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار".

وكان لقاء عابر ومصافحة بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان، في أروقة "استاد البيت" الذي استضاف الأحد الماضي، المباراة الافتتاحية لكأس العالم في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لقيا حفاوة خصوصاً في مصر، ولا سيما أنها المرة الأولى التي يتصافح فيها الرئيسان المصري والتركي منذ وصول السيسي إلى الحكم في عام 2014.

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي تصافح مع الرئيس التركي أردوغان في الدوحة، حيث تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، كما تمّ التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين".

أما الرئيس التركي فقال في تصريحات للصحافيين على متن الطائرة أثناء رحلة عودته من قطر بعد مشاركته في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، إن ما جرى خطوة أولى تمّ اتخاذها من أجل إطلاق مسار جديد بين البلدين. وأضاف أردوغان: "أنا أنظر للأمر بهذا الشكل، لم يكن لقاء بين زعيمي مصر وتركيا. الروابط القائمة في الماضي بين الشعبين التركي والمصري هامة جداً بالنسبة إلينا، فما الذي يمنع من أن تكون كذلك مجدداً؟ وقد قدمنا مؤشرات في هذا الاتجاه".

وأعرب الرئيس التركي، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول، عن أمله في "أن نمضي بالمرحلة التي بدأت بين وزرائنا إلى نقطة جيدة لاحقاً عبر محادثات رفيعة المستوى". كما أكد الرئيس التركي أن مطلب بلاده الوحيد من المصريين بالتوازي مع اللقاءات بين البلدين، أن يقولوا لمن يتخذ مواقف معادية ضد تركيا في منطقة المتوسط: "نريد إرساء السلام في المنطقة". وقال: "إن لم يحدث شيء طارئ، سنتخذ هذه الخطوة بخير إن شاء الله".