قالت أوغندا في وقت متأخر يوم الأربعاء، إنها وقعت مع مصر اتفاقية لتبادل المعلومات العسكرية، في ظل التوتر المتصاعد بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة لتوليد الطاقة الكهرومائية على أحد روافد نهر النيل.
ووفقا لبيان صادر عن قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، أُبرمت الاتفاقية بين جهاز المخابرات المصرية ورئاسة المخابرات العسكرية التابعة لقوات الدفاع الأوغندية.
ونقل بيان قوات الدفاع الشعبية الأوغندية عن اللواء أركان حرب سامح صابر الدجوي، أحد كبار مسؤولي المخابرات المصرية والذي ترأس وفد القاهرة إلى كمبالا قوله "حقيقة أن أوغندا ومصر تتقاسمان النيل تجعل التعاون بين البلدين أمرا حتميا لأن ما يؤثر على الأوغنديين يؤثر بشكل أو بآخر على مصر".
وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من مخاطر نشوب صراع بسبب سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق أحد روافد النيل.
وتعتمد إثيوبيا على السد لتعزيز قدرتها على توليد الكهرباء والنهوض بالتنمية الاقتصادية، لكن مصر تخشى أن يعرض المشروع إمداداتها من المياه العذبة للخطر.
وأعلنت مصر فشل الاجتماعات الوزارية في كينشاسا بين مصر وإثيوبيا والسودان التي عقدت لمدة ثلاثة أيام بحثاً عن توافق على آلية استئناف المفاوضات حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، في ظل اتساع الخلافات بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، وتعثر توصل رئيس الكونغو الديمقراطية الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي فيليكس تشيسيكيدي، ومسؤولي مفوضية الاتحاد الأفريقي، إلى حلول وسط، تضمن تلبية شواغل كل طرف.
وعلى مدى السنوات عارضت أوغندا، حيث ينبع نهر النيل، محاولات مصر للتحكم في مشاريع الطاقة الكهرومائية في دول المنبع.
(رويترز، العربي الجديد)