مصريون يطالبون نظام بلادهم بإثبات براءته من حصار قطاع غزة

مصريون يطالبون نظام بلادهم بإثبات براءته من حصار قطاع غزة

13 يناير 2024
شنّ ناشطون ومغردون هجوماً لاذعاً على نظام السيسي (getty)
+ الخط -

طالب مصريون نظام بلادهم بـ"رد فوري" وفتح معبر رفح مع قطاع غزة بعد الأقوال التي أدلها بها الفريق القانوني الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية، وحملت إشارة إلى أن النظام المصري هو من يحاصر القطاع "لأن المعبر يقع تحت سيطرة مصر بالشراكة مع الفلسطينيين".

وفيما حاولت حسابات محسوبة على النظام على مواقع التواصل، سواء لإعلاميين أو لمنصات ومواقع وقنوات، الرد بنشر تصريحات لرئيس هيئة الاستعلامات ونقيب الصحافيين السابق ضياء رشوان يكذب فيها دعوى الفريق الإسرائيلي، ويؤكد تقديم رد رسمي على تلك الادعاءات للمحكمة، شن ناشطون ومغردون هجوماً لاذعاً على نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتهموه بالمشاركة في تجويع أبناء غزة.

وقال الناشط أحمد دومة إن ما صدر عن الفريق الإسرائيلي شكّل صفعة للنظام المصري، معتبراً أن المخرج الوحيد منها هو "فتح المعبر بشكل كامل أمام كافة مستلزمات الحياة والمصابين والمرضى... دخّلوا كل القوافل، وافضحوا زيفهم لو انتوا مش شركاء فعلاً".

ورأى الباحث تقادم الخطيب أن تصريح فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية يجعل من السيسي ومنظومته شريكين في الإبادة الحاصلة في قطاع غزة. وقال: "لقد أصبح السيسي عبئا على مصر".

ووافقه الرأي أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة بالقول: "في محاولتها للتملص من مسؤوليتها عن التجويع المتعمد للشعب الفلسطيني، قذفت إسرائيل بالكرة في الملعب المصري، وعلى مصر الآن أن ترد الصاع صاعين وتفتح معبر رفح بشكلٍ دائم لدخول كل قوافل المساعدات المتراكمة أمامه، وإلا ستكون مصر متواطئة وشريكة في جريمة الإبادة الجماعية".

في حين تساءل الأكاديمي عمار علي حسن عن باقي المعابر الستة بين الاحتلال الإسرائيلي والقطاع ومسؤوليته عنها، قائلاً: "ما قاله المترافع عن إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، ردا على اتهام تل أبيب بأنها تتعمد تعطيش وتجويع أهل غزة، بأن مصر هي المسؤولة عن معبر رفح، يحتاج إلى رد رسمي قوي، أوله: وماذا عن ستة معابر أخرى بين إسرائيل وقطاع غزة؟ ثم: لماذا لا تلتزم إسرائيل بواجبات سلطة الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني الواقع تحت احتلالها؟ إن إسرائيل تلقي التهمة على مصر، وعلى القاهرة أن ترد".

بينما اتهمت الناشطة ماهينور المصري النظام صراحة بالتواطؤ، وقالت: "الصهاينة بيقولوا مصر هي المسؤولة عن المعبر عكس اللي مصر بتقوله، تعمل إيه بقى لو انت بتدعم بجد مش متواطئ. تدعو لقوافل بشرية دولية، والصحافيون والمحامون والأطباء وكل أجهزة الأمم المتحدة يطلعوا على المعبر ويحاولوا يدخلوا ويشوفوا مين اللي بيمنع. بس حنقول إيه في نظام عميل وضعيف".

وفي الاتجاه ذاته، كتب المستشار وليد شرابي: "مع الأسف صدق المحامي (الإسرائيلي)، ويمكن للنظام المصري تكذيب الجميع بفتح المعبر فورا للمساعدات دون قيد أو شرط، ولن يؤثر ذلك على علاقته بإسرائيل بعد كلام دفاعهم، لكن النظام المصري لن يفعل لأنه يريد حصار غزة".

من جانبه، ربط الحقوقي جمال عيد قمع النظام المصري على مدار السنوات الماضية لأصحاب الرأي بتهمة الإرهاب بما حصل في المحكمة، وكتب: "منذ أكثر من ستة أعوام، دأبت الحكومة المصرية والنيابة العامة على توجيه اتهامات ظالمة لأصحاب الرأي بالانضمام لجماعة إرهابية، وتحبسهم دونما دليل. اليوم وبعد إصرار إسرائيل على أن مصر هي التي تحاصر أهالي غزة بمسؤوليتها عن معبر رفح، فحكومة مصر وحتى تثبت كذب إسرائيل، فهي متهمة بالتعاون مع دولة إرهابية في الجرائم التي ترتكب بحق أهالي غزة".

ولجأ الإعلامي حافظ الميرازي لعبارة شهيرة من مسرحية "مدرسة المشاغبين" لعادل إمام معلقا على "مرافعة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بشأن مسؤولية مصر عن معبر رفح وعدم دخول المساعدات".