مشروع قانون لتقييد التظاهرات ضد نتنياهو بدعوى كورونا

مشروع قانون إسرائيلي لتقييد التظاهرات ضد نتنياهو بدعوى كورونا

26 سبتمبر 2020
تشهد دولة الاحتلال موجة ثانية من كورونا (إيمانويل دوناند/فرانس برس)
+ الخط -

قالت قناة التلفزة العبرية الرسمية "كان" إن الحكومة الإسرائيلية تحاول استغلال إجراءات مواجهة تفشي وباء كورونا لفرض قيود تحد من قدرة معارضي رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على تنظيم مظاهرات ضده، وذلك في الوقت الذي تجاوز عدد الإصابات اليومية بالفيروس 8000 حالة.

وكشفت القناة الليلة الماضية أن وزير الصحة عن حزب "الليكود"، يولي إدلشطاين، ينوي مساء اليوم السبت عرض مشروع قانون لتقييد المظاهرات، مشيرة إلى أن تمرير هذا القانون يتطلب رأيا مهنيا من مدير عام وزارة الصحة يسوغ فرض هذه القيود.

من جهتها، ذكرت قناة "13" أن حزب "يمينا" اليميني المعارض، الذي يقوده وزير الحرب السابق نفتالي بينيت يدعم فرض قيود على التظاهرات ضد نتنياهو، في حين يعارضها حزب "كحول لفان"، المشارك في الائتلاف الحاكم.

وبخلاف التقديرات الأولية التي كانت تحدثت عن أن إغلاق المرافق العامة والخاصة سيستمر لمدة أسبوعين، فقد أكد إدلشطاين أن الإغلاق سيستغرق عدة أسابيع لضمان وقف انتشار الوباء.

من ناحية ثانية ذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية أن عدد الإصابات بكورونا بلغ 8178 إصابة في آخر 24 ساعة، ليصل عدد المصابين الإجمالي إلى 217889 في حين بلغ إجمالي عدد الإصابات الخطرة بالفيروس 708 وعدد الحالات التي تحتاج إلى أجهزة تنفس صناعي 178 حالة، وبلغ عدد الوفيات 1412.

وذكرت قناة "كان" الرسمية أن أتباع التيار الديني الحريدي هم الأكثر عرضا للإصابة بالفيروس، مشيرة إلى أن نصف المصابين في القدس هم من الحريديم.

وفي محاولة لإقناع مرجعيات التيار الديني الحريدي بالمساعدة في الجهود الهادفة لمحاصرة الوباء، أجرى نتنياهو اتصالا هاتفيا مع قائد جماعة "بعلز" الحريدية الحسيدية، وطالبه بأن يلزم أتباعه باحترام إجراءات مواجهة الفيروس.

ويذكر أن أتباع "بعلز" هم الأكثر مقاومة لإجراءات مواجهة كورونا، حيث يصرون على مواصلة نسق حياتهم اليومي بدون الالتفات إلى هذه الإجراءات.

إلى ذلك قدر اتحاد الصناعيين في إسرائيل أن يتكبد القطاع الصناعي خسائر بقيمة 4 مليارات شيكل (حوالي 1.2 مليار دولار) جراء إغلاق المرافق الاقتصادية.

ونقلت صحيفة "معاريف" عن مدير عام اتحاد الصناعيين، رون تومر، قوله إن بعض الأضرار التي ستلحق بالقطاع الصناعي ستتعذر معالجتها، مشيرا إلى أنه سيكون من الصعوبة بمكان ضمان إعادة فتح مصنع سيتم إغلاقه جراء تبعات تفشي الوباء.