مشاورات "طالبان" لإجراء تغييرات حكومية: هل يعين برادر رئيسا للوزراء؟

مشاورات "طالبان" في قندهار لإجراء تغييرات حكومية بيومها الثاني: هل يعيّن عبد الغني برادر رئيساً للوزراء؟

23 مارس 2022
توقعات بتعيين عبد الغني برادر رئيساً للوزراء (Getty)
+ الخط -

تستمر المشاورات بين قيادات "طالبان" في مدينة قندهار، منذ يومين، من أجل إجراء تغييرات في المنظومة الحكومية، كي يتم انتزاع الاعتراف الدولي بحكم الحركة. ومن أبرز ما يتوقع أن تسفر عنه المشاورات، استبدال رئيس الوزراء الملا حسن أخوند برئيس المكتب السياسي الملا عبد الغني برادر، ليتولى الأخير رئاسة الحكومة.

وقالت مصادر مطلعة في حكومة "طالبان"، لـ"العربي الجديد"، إن زعيم الحركة الملا هيبت الله أخوند يتزعم اجتماعات قيادات "طالبان" المستمرة منذ يومين، والتي يشارك فيها معظم وزراء حكومة "طالبان"، وقياديون خارجون عن المنظومة الحكومية.

ويشارك في الاجتماع رئيس الوزراء الملا حسن أخوند ونائبه، وهو رئيس المكتب السياسي الملا عبد الغني برادر، و15 وزيرا في الحكومة، من بينهم وزير الدفاع الملا يعقوب، وهو نجل مؤسس الحركة الملا عمر، ووزير الداخلية الملا سراج الدين حقاني، زعيم شبكة حقاني، ووزير المالية، ووزير التعليم، ووزير التجارة، ووزير المعادن، والمدعي العام، علاوة على قيادات أخرى في الحركة.

وأضافت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أن من أبرز ما يتوقع الوصول إليه في هذه المشاورات، تعيين الملا عبد الغني برادر رئيسا للوزراء مكان الملا حسن أخوند، على أن يكون الأخير نائبا لزعيم الحركة. ويتولى الملا برادر حاليا منصب نائب رئيس الوزراء ورئيس المكتب السياسي للحركة.

وأضافت المصادر أن المشاورات أيضا تناقش كيفية إجراء التغييرات في المنظومة الحكومية، من أجل الوصول إلى حل مع المجتمع الدولي للاعتراف بحكم الحركة. ولا تستبعد تلك المصادر إقالة بعض الوزراء من مناصبهم وتبديلهم بآخرين، علاوة على التباحث بشؤون توظيف المسؤولين في الحكومة السابقة.

يأتي ذلك في وقت أعلنت حكومة "طالبان" تأجيل قرارها فتح مدارس البنات إلى أجل غير معلوم، بحجة أن الأجواء غير مهيأة حتى الآن. وكان من المفترض أن تفتح مدارس البنات في أفغانستان اليوم، إذ وعدت الحكومة بفتح مدارس البنات بلا استثناء بحلول العام الشمسي الجديد، الذي يصادف اليوم.

ويقول مصدر مطلع في وزارة التعليم الأفغانية، وهو من المسؤولين السابقين في الوزارة، ولا ينتمي إلى حركة "طالبان"، لـ"العربي الجديد"، إن الجدل يتواصل منذ أسابيع بين قيادات "طالبان" والوزارة؛ إذ أن معظم قيادات طالبان ما زالوا يؤمنون بعدم السماح للبنات بالذهاب إلى المدارس.