مشادات ببرلمان الكويت تنتهي برفع الجلسة.. والحكومة تواصل انتصاراتها

مشادات في البرلمان الكويتي تنتهي برفع الجلسة... والحكومة تواصل انتصاراتها

14 ابريل 2021
تحاول المعارضة الدفع باتجاه حل المجلس على أمل أن تفرز الانتخابات أغلبية كاسحة (تويتر)
+ الخط -

لليوم الثاني على التوالي شهدت الجلسة التكميلية لمجلس الأمة الكويتي، يوم الأربعاء اشتباكات بين النواب ومشادات حادة بين الحكومة والبرلمان، على خلفية تصويت مجلس الأمة على تأجيل الاستجواب المقدم إلى وزير الصحة الدكتور باسل الصباح لمدة أسبوعين، مما أدى إلى رفع الجلسة بعد ساعة واحدة فقط من انعقادها.

وقرر 27 نائباً الانسحاب من الجلسة عقب التصويت على تأجيل استجواب وزير الصحة، فيما هاجم النواب رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح ووصفوه بالساقط شعبياً.

وقال النائب عبد الكريم الكندري لرئيس مجلس الوزراء :"سوف تصعد إلى المنصة اليوم أو غداً ولن ينفعك وزراؤك"، فيما قال النائب محمد المطير: "رئيس الوزراء ساقط شعبياً ولا بد أن يرحل".

وتصاعدت حدة النقاش في الجلسة وكادت أن تتحول إلى اشتباكات بالأيدي، بين النواب قبل أن يتدخل حرس مجلس الأمة لفض النزاع في سابقة تاريخية داخل البرلمان في الكويت.

وقال نائب رئيس مجلس الأمة أحمد الشحومي: "إن ما يحدث في المجلس ينافي احترام الدستور"، ليقاطعه نواب المعارضة الذين كانوا في طريقهم للخروج من قاعة البرلمان.

وقدم نواب المعارضة اعتراضاً على قيام رئيس مجلس الأمة بعدم الاستجابة لقرار سحب الطلب الذي قدموه في جلسة يوم أمس، والذي يطالب بإنهاء قرار تأجيل الاستجوابات المقدمة لرئيس مجلس الوزراء حتى منتصف عام 2022، لكن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم قال إن نواب المعارضة هم من تقدموا بالطلب وعرضوه للتصويت، وحين قيام المجلس بالتصويت عليه طالبوا بسحبه وهو أمر غير قانوني.

وشهدت الجلسة اشتباكات بالأيدي بين نواب المعارضة وبين بعض موظفي مجلس الأمة، انتهت بتقديم عدد من موظفي المجلس لشكوى على النواب في أحد مخافر الشرطة بتهمة السب والقذف والاعتداء.

وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في مؤتمر صحافي عُقد عقب الجلسة: "إن ما يحدث في قاعة عبد الله السالم من إثارة للفوضى أمر مرفوض والهدف منه هو حل مجلس الأمة". وأضاف: أود أن أطمئن الشعب الكويتي بأن القيادة السياسية واعية لهذا الأمر، وأن المادة 107 تقول إن حل المجلس حق دستوري أصيل لسمو الأمير"، مؤكداً على "وجود قلة تحاول حل مجلس الأمة والإساءة في كل جلسة من أجل تحقيق هذا الهدف".

وشهدت جلسة يوم أمس جدالاً بين النواب بعد أن قام النائب محمد المطير بجلب مكبر صوت والصعود إلى منصة رئاسة مجلس الأمة، ومحاولة مقاطعة الأمين العام لمجلس الأمة عادل اللوغاني، وهو يتلو بنود جدول الأعمال وينادي بالأسماء للتصويت على قرارات المجلس، وهو ما أدى إلى تدخل حرس المجلس لحماية الأمين العام خوفاً من اعتداء النواب.

ونجحت الحكومة في تأمين أغلبية لها داخل البرلمان بواقع 18 نائباً و15 وزيراً، ما يعني أنها قادرة على تمرير أي قانون تريده والإطاحة بالاستجوابات المقدمة بحق وزرائها، عبر تأجيلها أو شطبها أو تحويلها للجنة التشريعية أو المحكمة الدستورية.

وتحاول المعارضة داخل البرلمان الدفع باتجاه حل مجلس الأمة على أمل أن تفرز الانتخابات الجديدة أغلبية كاسحة وضغطاً شعبياً يؤهلها لتغيير رئاسة مجلس الأمة واستجواب رئيس مجلس الوزراء والإطاحة به، لكن الحكومة الكويتية تحاول التمسك بالبرلمان الحالي وتفتيت الكتلة المعارضة بشكل أكبر، مما يؤهلها لعبور أي استجواب قادم بحقها بأغلبية مريحة.

المساهمون