مسيرات في الضفة وغزة إثر استشهاد الأسير خضر عدنان

مسيرات في الضفة وغزة إثر استشهاد الأسير خضر عدنان

رام الله

جهاد بركات

avata
جهاد بركات
مراسل
نابلس

سامر خويرة

سامر خويرة
رام الله

محمد عبد ربه

avata
محمد عبد ربه
جنين

محمود السعدي

محمود السعدي
غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
02 مايو 2023
+ الخط -

انطلقت مسيرات غاضبة في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، اليوم الثلاثاء، احتجاجا على استشهاد الأسير خضر عدنان، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، إثر إضراب عن الطعام استمر 86 يوماً متواصلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وعم الإضراب الشامل الضفة الغربية بما فيها القدس، خاصة ضواحيها، استنكارا للجريمة الإسرائيلية والإهمال الطبي الذي تعرض له الشيخ خضر عدنان.

وخرج مئات الفلسطينيين بمسيرة وسط مدينة رام الله، ردد المشاركون فيها هتافات داعمة للحركة الأسيرة وشهدائها، مطالبين الأذرع العسكرية للمقاومة بالرد على استشهاد الشيخ خضر عدنان.

وعلى هامش المسيرة، دعا رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في حديث لـ"العربي الجديد"، كافة الفصائل والحركة الوطنية الفلسطينية للالتئام في إطار جلسة حوارية، "والاستماع إلى توصيات ومقترحات الحركة الأسيرة للاسترشاد بها في بلورة استراتيجية عمل جديدة تقود إلى ردع الاحتلال".

تقارير عربية
التحديثات الحية

ورأى فارس أن الاحتلال أراد استخدام قضية الشهيد عدنان في إطار سياسات الردع، لجس نبض الشعب الفلسطيني ومستويات رد الفعل، مشددًا على ضرورة وجود سياسة فلسطينية مضادة لهذا الردع.

ووصف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر في حديث لـ"العربي الجديد"، ما حصل مع عدنان بالـ"إعدام"، مشيراً إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قال: إن ما حصل بأوامر شخصية منه بعدم تزويد أي مضرب عن الطعام بمقومات الحياة. واعتبر أبو بكر أن ذلك اعتراف بإعدامه.

وقال أبو بكر إن "السلطة الفلسطينية تعمل على تقديم ملف الأسير الشهيد إلى محكمة الجنايات الدولية".

بدوره، قال بسام حماد، والد الشهيد أنس حماد، وهو أحد المتحدثين باسم أهالي الشهداء، إن الشهيد خضر عدنان عرف عنه بوقفاته الدائمة مع قضايا أهالي الشهداء والأسرى والجرحى، "وكان يقطع المسافات لمساندة أهالي الشهداء".

من جهته، اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد نصر، في حديث لـ"العربي الجديد": "إن القول اليوم للمقاومة وفصائلها والأمين العام للحركة زياد نخالة وأعلى المستويات فيها"، وقال إن "استشهاد قائد بحجم عدنان يستوجب على المقاومة أن تقرر كيفية الرد، زمانه ومكانه".

وقالت عضو المجلس التشريعي المنحل والقيادية الفلسطينية خالدة جرار، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الاحتلال أراد من خلال قضية عدنان "كسر مفهوم الإضراب المفتوح عن الطعام والذي كان الشيخ سباقاً له في معارك طويلة".

وأضافت جرار، التي عاشت تجربة الأسر في سجون الاحتلال وفقدت ابنتها الكبرى خلال سجنها، أن استشهاد عدنان "تزامن مع هجمة شرسة بحق الأسرى على يد الحكومة اليمينية المتطرفة".

مواجهات

وأصيب 5 فلسطينيين بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، عقب مسيرة رام الله.

هذا، واندلعت مواجهات مع الاحتلال في مناطق مختلفة بمدن القدس والخليل وقلقيلية وطولكرم، أسفرت عن عشرات الإصابات.

وفي نابلس، قال مشاركون في وقفة احتجاجية إن الأسير الشهيد خضر عدنان كان أول من فجر ثورة الإضرابات الفردية ومعركة الأمعاء الخاوية.

وحذر منسق اللجنة الوطنية لدعم الأسرى مظفر ذوقان في حديث لـ"العربي الجديد"، من مصير مشابه قد يواجهه قريباً الأسير وليد دقة، نتيجة سياسة الإهمال الطبي.

وشهدت مدن طولكرم وبيت لحم والخليل مسيرات مماثلة.

ومن مسقط رأس الشهيد خضر عدنان في بلدة عرابة، جنوبي جنين، انطلقت مسيرة حاشدة رددت هتافات تندد بجرائم الاحتلال، فيما من المتوقع أن تشهد مدن وبلدات أخرى مسيرات وفعاليات مماثلة.

من جانبه، قال مدير عام نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري لـ"العربي الجديد"، إن تصفية الأسير خضر عدنان محاولة إسرائيلية لإيصال رسالة للأسرى بفشل الإضرابات عن الطعام.

وأعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة في بيان لها، حالة الحداد العام والاستنفار الكامل، وقالت إن هذا الحداد سيبقى مستمرًّا إلى أن يتم الرد على الجريمة.

رد السلطة الفلسطينية

من جانبها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها، لجنة التحقيق الدولية بالتحقيق في ملابسات وتفاصيل جريمة استشهاد خضر عدنان، مؤكدة أنها سترفع ملف هذه الجريمة للجنائية الدولية.

وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في تصريح صحافي، المؤسسات الحقوقية الدولية بإدانة جريمة استشهاد عدنان، وعدم السماح لمرتكبيها بالإفلات من العقاب.

قطاع غزة

هذا، وتظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة غزة احتجاجا على استشهاد الأسير خضر عدنان. وردد المشاركون في التظاهرة التي نظمتها فصائل العمل الوطني والإسلامي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، غربي مدينة غزة، هتافات تستنكر الجريمة الإسرائيلية.

ورفع المُشارِكون صور الأسير الشهيد، وإلى جانبها يافطات مُنددة بالجريمة، كان من بينها "خضر عدنان استشهد نتيجة الإهمال الطبي"، "أسرانا قضيتكم همنا وحريتكم عهد علينا"، "إضراب عام حدادا على روح الشهيد القائد خضر عدنان"، "أسرانا عهد علينا لن ننساكم".

وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش التظاهرة، إن جريمة الاحتلال لن تكسر شوكة الأسرى، ولن توقف المُقاومة، داعيًا أهالي الضفة الغربية إلى "التصعيد والاشتباك والمواجهة ردا على الجريمة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأوضح القيادي في حماس أن قضية الأسرى ستبقى على سُلم أولويات المقاومة، مُضيفًا "قضيتكم محل إجماع وطني، ولن نخذلكم أو نتخلى عنكم، وستستمر المقاومة حتى تحرير أسرانا جميعا".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل إن قتل الاحتلال الإسرائيلي الأسير الشهيد خضر عدنان يُعتبر بمثابة "جريمة متعمدة"، لـ"قتل روح المناضل، وإيصال رسالة للشعب الفلسطيني أن كل من يقاوم الاحتلال مصيره الموت".

وأضاف المدلل في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش التظاهرة، أن الجريمة لن تمر مرور الكِرام، و"لن يذهب دم الشيخ خضر عدنان هدرا".
وأعلنت الفصائل الفلسطينية عن سلسلة فعاليات بعد استشهاد الشيخ خضر، بدأت بمؤتمر أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تلته مسيرة جماهيرية حاشدة في المكان ذاته، وتوجهت في ما بعد لبيت العزاء المُقام في ساحة الكتيبة، غربي مدينة غزة.

ودخل الشهيد خضر عدنان، وهو أحد أبرز الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله، في مداهمة إسرائيلية لمنزله في الخامس من فبراير/ شباط الماضي، وقد تدهور وضعه الصحي، ووصل إلى مرحلة عدم القدرة على التنفس، إلى أن استشهد.

ويُعتبر الأسير خضر عدنان مفجر معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال عام 2012، وفي حينه أضرب عن الطعام مدة 66 يوماً إلى أن أفرج عنه في السابع عشر من نيسان/ إبريل في العام ذاته. وخاض منذ ذلك العام 5 إضرابات مفتوحة عن الطعام، انتهت جميعها بالإفراج عنه، إلى أن أعلنت الحركة الأسيرة عن استشهاده فجر اليوم، وحيدا داخل زنزانته.

ذات صلة

الصورة
يوم الأسير الفلسطيني/سياسة/العربي الجديد

سياسة

وجه رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدورة فارس، اليوم الثلاثاء، نداءً إلى الفلسطينيين لتحويل يوم الأسير الفلسطيني إلى يوم وطني.
الصورة

سياسة

رغم مرور عشرة أيام على استشهاد الأسير وليد دقة (62 عاماً) تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثمانه، متجاهلة مناشدات عائلته.
الصورة

سياسة

أدى أكثر من 60 ألف فلسطيني، اليوم الأربعاء، صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى في القدس المحتلة من دون أيّ أجواء احتفالية، حزناً على ضحايا الحرب الإسرائيلية
الصورة

سياسة

الضرب المبرح وبتر الأطراف نتيجة الأصفاد، والاحتجاز داخل أقفاص، ليست سوى جزء من صور الموت وأشكال التعذيب، في معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي، وما خفي أعظم

المساهمون