شارك آلاف الفلسطينيين، اليوم الإثنين، في مسيرات بالضفة الغربية المحتلة، دعماً وإسناداً للقدس والمقدسيين، ضد الاعتداءات الإسرائيلية.
ووسط الجموع، التي خرجت في رام الله(وسط) إسناداً للقدس والأقصى، كان الشاب ضياء زلوم عائداً لتوه من المسجد الأقصى..
ويقول ضياء ، لـ"العربي الجديد": "إنه قدم إلى مسيرة رام الله التي دعت لها الحركات الشعبية ليقدم أقل ما يستطيع لنصرة القدس".
ضياء زلوم رغم تعرضه وعموم الشبان الذين كانوا معتكفين في الأقصى لإطلاق الرصاص والغاز والقنابل، لم يترك فرصة الإسناد ولو بمسيرة وسط رام الله.
وعن أحداث الأقصى اليوم، يقول "إنه خرج قسراً من الأقصى بعدما أوهمت قوات الاحتلال المعتكفين هناك بإلغاء اقتحام المستوطنين للأقصى، ولكن ما حصل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المسجد من كل المداخل ما عدا باب الأسباط، وحين خرج المصلون من باب الأسباط أطلق عليهم الرصاص المطاطي من مسافة صفر".
ويتابع "أن ابن عمه أصيب إصابة خطرة في الرأس بعدما أطلقت قوات الاحتلال العيارات المطاطية من مسافة صفر على الشبان المرابطين في الأقصى".
أما والده مفيد الذي شارك في مسيرات إسناد القدس فيقول لـ"العربي الجديد": "إن ابن أخيه أصيب إصابة خطيرة ويتخوف الأطباء من استمرار النزيف في دماغه".
ويؤكد أنه "حتى لو امتلك الاحتلال السلاح إلا أنه لا يمتلك قوة القضية والإيمان الذي يتمتع به الفلسطيني".
وانطلقت المسيرة بعد ظهر اليوم، في شوارع رام الله بدعوة من الحراكات الشعبية نصرة للقدس، حيث هتف المشاركون ضد التنسيق الأمني، كما هتفوا للقدس والأقصى وحي الشيخ جراح، وهتفوا للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وقال الناشط أشرف أبو عرام من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لـ"العربي الجديد": "إن ما يحصل في القدس هو الوضع الطبيعي للاحتلال ومشروع التهجير الاستعماري"، مطالباً الفصائل الفلسطينية بالوقوف أمام ذلك المخطط، كما طالب غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة في غزة "بتلقين الاحتلال درساً لمقاومة مخططاته.
واستهجن أبو عرام بيانات قيادة السلطة الفلسطينية لا سيما بيان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الذي اعتبر ما يحصل في القدس تحدياً جديداً للمجتمع الدولي والإدارة الأميركية.
وقال أبو عرام: "إن القيادة المستسلمة الواقعة في وحل التطبيع والتنسيق الأمني تراهن حتى اليوم على الاستعمار الأميركي، في حين أن الولايات المتحدة هي القوة الاستعمارية الكبرى والرهان على التسوية بات من الماضي، الشعب الفلسطيني تجاوز أوسلو وتجاوز نهج التسوية بعمليات قام بها كل من منتصر شلبي على حاجز زعترة وثلاثة شبان على حاجز سالم، وما تقوم به غرفة العمليات المشتركة بشكل يومي في غزة"، داعياً للرهان على إرادة الفلسطينيين.
وفي جنين، شمالي الضفة، نظمت وقفة احتجاجية رفضا للممارسات الإسرائيلية في حي الشيخ جراح، ولاقتحام المسجد الأقصى.
ورفع المشاركون علم فلسطين، ولافتات تدعو إلى وقفة عربية إسلامية مع القدس.
وانطلقت وقفات عفوية، صباح اليوم الإثنين، وسط رام الله على وقع اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، وبقيت حتى وقت متأخر من بعد الظهيرة.
وتستعد الفعاليات الشعبية والوطنية في عدة مدن بالضفة الغربية لتنظيم وقفات وفعاليات إسنادية للمقدسيين والمسجد الأقصى.
ومن المنتظر خروج مسيرة ليلية من محافظة رام الله والبيرة بدعوة من الفصائل الفلسطينية، انطلاقاً من مدخل مخيم الأمعري وصولاً لحاجز قلنديا الذي يفصل رام الله عن القدس المحتلة.
