مستشار الحكومة الإماراتية يدعو للعمل مع إسرائيل لمواجهة "الإرهاب"

مستشار الحكومة الإماراتية يشيد باتفاق التطبيع ويدعو للعمل مع إسرائيل لمواجهة "الإرهاب"

15 أكتوبر 2020
المسؤول الإماراتي: اتفاق التطبيع مع إسرائيل "تأخر كثيرا" (Getty)
+ الخط -

قال علي النعيمي، مستشار الحكومة الإماراتية لمواجهة الإرهاب، إن اتفاقيتي التطبيع اللتين توصلت إليهما بلاده والبحرين مع إسرائيل بمثابة "هزيمة للتطرف في الشرق الأوسط".

 وفي مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، نشرها موقع الصحيفة اليوم الخميس، حث النعيمي على وجوب تجنيد كل الموارد للعمل المشترك بين إسرائيل والإمارات "لمواجهة الإرهاب، فالإرهابيون يتجاوزون الحدود، إنهم في كل مكان...فالإرهاب لا دين له، الإرهابيون يمثلون تهديدا لنا جميعا وللعالم، ولن يكون بوسع أمة لوحدها مواجهته".

وحسب النعيمي فإن اتفاق التطبيع مع إسرائيل "تأخر كثيرا"، مشيرا إلى أنه آن الأوان "للاعتراف بمكانة اليهودية والمسيحية في تاريخ المنطقة".

وشدد على أن الإمارات تواجه الإرهاب في الداخل والخارج بشكل مباشر وعبر ما سماه بـ"القوة الناعمة" التي تأخذ شكل المساعدات الخارجية وبرامج التعليم، مشددا على أن هذا المسار "يعد ضروريا لمنع الراديكالية ولضرب التطرف".

وأعاد للأذهان أن حكومته شنت منذ تسعينيات القرن الماضي حملة ضد جماعة "الإخوان المسلمين" على أراضيها لأنها كانت تعمل على "تكريس الكراهية" عبر وجودها في المساجد والمدارس، وفق ادعائه، متهما الجماعة "بخطف الإسلام وتوظيفه لصالح أجنداتها الخاصة".

وأوضح أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد تبنى نهج "صفر تسامح" إزاء جماعة "الإخوان". وأشار إلى أن الإمارات طورت منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر استراتيجية شاملة لاستهداف الإرهاب في المنطقة، مشيرا إلى أن أبوظبي عبرت عن ذلك عبر إرسال جنودها إلى أفغانستان إلى جانب القوات الأميركية.

وادعى مستشار الحكومة الإماراتية أن المعارضة لاتفاقات التطبيع في العالم العربي كانت أقل مما كان متوقعا، مشيرا إلى أنه في حال تم توقيع الاتفاقات قبل 20 عاما، فقد كان سيتم الرد عليها بتظاهرات يشارك فيها مئات الآلاف في أرجاء العالم العربي.

وعندما واجهته الصحيفة بنتائج الدراسة التي أجرتها وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية ونشرت نتائجها قبل يومين، والتي أظهرت أن 90 في المائة مما نشر على مواقع التواصل باللغة العربية كان ضد اتفاقات التطبيع، ادعى النعيمي أن الحديث يدور عن "حملات منظمة"، مدعيا أن حسابات مواقع التواصل العربية تعود إلى "حزب الله"، "حماس" والسلطة الفلسطينية.