كورونا يؤجل رحلات الطيران بين الإمارات وإسرائيل إلى العام المقبل

كورونا يؤجل رحلات الطيران بين الإمارات وإسرائيل إلى العام المقبل

13 أكتوبر 2020
الجائحة عطّلت التعاون في مجال الطيران بين أبوظبي وتل أبيب (نير إلياس/فرانس برس)
+ الخط -

تبدّدت آمال كل من الإمارات والاحتلال الإسرائيلي بتسيير رحلات طيران مباشرة دورية بين الطرفين، خلال الشهر الجاري، بعد توسع تفشي فيروس كورونا.

وأعلنت مسؤولة إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والإمارات التي كان المقرر أن تبدأ في أكتوبر/ تشرين الأول بعد اتفاق تطبيع العلاقات، تأجلت حتى يناير/كانون الثاني 2021 بسبب جائحة كورونا.

ويهدف ربط الإمارات وإسرائيل جواً الذي أُعلن عنه بعد توقيع الجانبين على الاتفاق في البيت الأبيض الشهر الماضي إلى فتح أبواب السياحة وإطلاق مشاريع تجارية مشتركة، على الرغم من التباطؤ  الاقتصادي الناتج عن الفيروس.

لكن إجراءات الإغلاق الجديدة في إسرائيل، حيث أعلى معدلات الإصابة للفرد في العالم، علّقت هذه الخطط، مما أضعف الآمال في تحقيق مكاسب سريعة.

وقالت نائب رئيس بلدية القدس المحتلة فلور حسن ناحوم، لوكالة فرانس برس، خلال زيارة إلى دبي، "كان من المفترض أن تكون هناك رحلات جوية مباشرة في أكتوبر/ تشرين الأول، ثم أغلقت إسرائيل (بسبب الفيروس). الآن عندما أتحدث إلى المسؤولين هنا وهناك، فإننا نتوقع الأول من يناير/ كانون الثاني". وتشغل ناحوم أيضاً منصب عضو في مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي.

 

وتخطّط شركة "طيران الإمارات" التي تتّخذ من دبي مقرّاً لها إنتاج وجبات الكوشير المطابقة للديانة اليهودية بالتعاون مع شركة متخصصة، في عملية من المتوقع أن تبدأ في الإمارات بحلول يناير/ كانون الثاني.

وعلى الرغم من التأجيل، قالت المسؤولة الإسرائيلية إن قطاع السياحة سيكون من أوائل القطاعات المستفيدة من اتفاقية التطبيع، حيث يقدّر خبراء الصناعة سفر بين 100 و250 ألف زائر في البداية من كل جانب.

وقالت إن "الإمارات تعد أكثر اقتصاد تطوراً في الشرق الأوسط. الناس متحمسون حقاً". وسيكون التدفق الجديد للسائحين الإسرائيليين بمثابة دعم لدبي التي تتمتع بأكثر اقتصادات المنطقة تنوعاً، لكنها شهدت انخفاضاً في إجمالي الناتج المحلي بعد عامين من النمو المتواضع.

وتسعى كل من الإمارات والاحتلال الإسرائيلي إلى تسريع خطوات التطبيع الاقتصادي في مختلف المجالات، وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم، أمس الاثنين، أنه بموازاة تصديق الحكومة الإسرائيلية على اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال، دخلت أول سفينة شحن إماراتية أمس إلى ميناء حيفا تحت اسم MSC Paris تحمل معها أحمالاً استُورِدَت لإسرائيل
وبحسب مصادر مطلعة، فإن وفداً إماراتياً رسمياً سيزور إسرائيل يوم 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري برفقة مسؤولين أميركيين، في إطار تعميق التطبيع بين الطرفين.