مساعدات إنسانية تدخل مخيم الركبان.. والأسد يتلقى اتصالاً من السيسي

مساعدات إنسانية تدخل مخيم الركبان.. والأسد يتلقى اتصالاً من السيسي

28 يونيو 2023
تشرف "المنظمة السورية للطوارئ" على استلام المساعدات وتوزيعها في المخيم (العربي الجديد)
+ الخط -

وصلت دفعة من المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان المحاصر في البادية السورية بواسطة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش"، فيما أدى رئيس النظام السوري بشار الأسد صلاة عيد الأضحى، اليوم الأربعاء، بمسجد الأفرم في حي المهاجرين بالعاصمة دمشق، وتلقى اتصالاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقالت مصادر من مخيم الركبان، لـ"العربي الجديد"، إنّ المساعدات التي وصلت، أمس الثلاثاء، إلى المخيم هي تكملة للدفعة الماضية التي دخلت في العشرين من الشهر الجاري، وتضمنت خميرة الخبز وبذوراً للزراعة وحليب أطفال وخراطيم مياه للآبار. وجرى تسليم المساعدات في منطقة 55 الخاضعة لسيطرة التحالف و"جيش سورية الحرة".

وبيّنت المصادر أنّ عربات التحالف الدولي المدرعة هي من أوصلت المساعدات، مؤكدة أن المساعدات ليست الأولى من نوعها وتحدث بين الحين والآخر، ويشرف عليها التحالف الدولي تحت عنوان "مساعدة ذوي المتعاقدين معه"، إذ إنّ معظم القابعين في المخيم من ذوي عناصر "جيش سورية الحرة" المدعوم من التحالف.

وذكرت المصادر أنّ عمالاً يتبعون إلى "المنظمة السورية للطوارئ" النشطة في الولايات المتحدة، يشرفون في الوقت الحالي على استلام المساعدات وتوزيعها على السكان في المخيم.

إلى ذلك، قال مدير الإدارة المدنية في مخيم الركبان محمود قاسم الهميلي لـ"العربي الجديد"، إنّ المساعدات التي وصلت أخيراً تشمل بذور المزروعات الصيفية التي يمكن زراعتها في المنطقة مثل بذور العجور والقرع والخيار، مشيراً إلى عدم وجود مواد غذائية ضمن هذه المساعدات.

وأكد أنّ هذه المساعدات "تأتي في إطار خطة لمساعدة المخيم على الاكتفاء ذاتيا من خلال زراعة القمح لتأمين مادة الطحين وهي رئيسية لإطعام سكان المخيم".

ويعاني مخيم الركبان من حصار النظام السوري منذ سنوات إذ يمنع دخول المواد الغذائية والطبية إليه، فضلاً عن إغلاق الحدود من الجانب الأردني، ويعتمد سكان المخيم على المساعدات التي تدخل من التحالف الدولي أو المواد التي تأتي عن طريق التهريب.

وبحسب "المنظمة السورية للطوارئ" فإنّ هناك نحو 8000 مدني نازح ما زالوا يقبعون في مخيم الركبان بالقرب من الحدود السورية الأردنية العراقية يعانون من حصار النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية.

الأسد يؤدي صلاة العيد وسط دمشق

إلى ذلك، أدى رئيس النظام السوري بشار الأسد صلاة عيد الأضحى بمسجد الأفرم في حي المهاجرين بالعاصمة دمشق بمشاركة رجال الدين المقربين منه ومسؤولين في النظام وحزب البعث. 

وركز رئيس "اتحاد علماء بلاد الشام" التابع للنظام محمد البوطي، خلال الخطبة في مسجد "الأفرم"، على خطوات التطبيع العربي مع النظام، معتبراً أنها من "تباشير النصر".

الأسد يتلقى اتصالاً من السيسي 

في غضون ذلك، تلقي الأسد اتصالاً هاتفياً من رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي هنأه فيه بمناسبة حلول عيد الأضحى، بحسب ما قالت وكالة أنباء النظام "سانا".

مقتل شاب في اشتباك مع حاجز لقوات النظام بريف درعا

ميدانياً، قتل شاب وأصيب آخران، أمس الثلاثاء، جراء اشتباك مع حاجز تابع لقوات "الفيلق الخامس" في جيش النظام بريف درعا الشرقي جنوبي سورية. 

وبحسب ما قال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، فإنّ الاشتباك حصل إثر عدم توقف الأشخاص بسيارتهم على الحاجز في طريق السهوة قرب الحدود الإدارية مع السويداء.

من جانبها، قالت شبكة "درعا 24 المحلية"، إنّ شباناً مسلحين من عشائر البدو من محافظة السويداء، رفضوا التوقف بسيارتهم على حاجز يتبع "اللواء الثامن" التابع للأمن العسكري، ما أدى إلى اندلاع اشتباك نتج عنه مقتل أحدهم وإصابة اثنين.

بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الحادثة أدت إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين وهم من المسلحين المتعاونين مع النظام السوري، مشيراً إلى أنه وثق منذ مطلع العام الجاري 260 حادثة فلتان أمني في درعا أدت إلى مقتل 201 شخص من مسلحين ومدنيين.

مقتل شيخ عشيرة في اشتباكات غربي الرقة

وبحسب المرصد فإنّ اشتباكاً مسلحاً آخر، وقع، أمس الثلاثاء، بين أشخاص من عشيرة المغلطان وعشيرة الناصر في قرية الصفصافة بناحية الطبقة غربي الرقة شرقي سورية الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ما أدى إلى مقتل شيخ عشيرة المغلطان نايف الإبراهيم وإصابة شخص آخر بجروح خطيرة.

وذكر المرصد أنّ الاشتباك وقع نتيجة خلاف بين الطرفين على ملكية أرض زراعية في القرية، مضيفاً أنّ قوات الأمن التابعة لمليشيات "قسد" طوقت القرية وقطعت الطرقات وأقامت حواجز أمنية.

وقالت مصادر محلية فضلت عدم ذكر اسمها لدواع أمنية، إنّ الشيخ قتل على يد ملثمين مجهولين هاجموه قرب مضافته في قرية الصفصافة، دون أن يكون هناك حالة اشتباك حينها، مشيرة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "هناك من يريد إثارة الفتنة بين العشائر والقبائل مستغلاً الخلافات الحاصلة في ظل فوضى أمنية تترافق مع انتشار السلاح".

المساهمون