مسؤول استخباراتي إسرائيلي سابق يتوقع انتفاضة "لم يسبق لها مثيل"

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق يتوقع انتفاضة "لم يسبق لها مثيل"

26 نوفمبر 2022
هايمان: إسرائيل تقف أمام مجموعة من الظروف التي تزيد من فرص اندلاع انتفاضة (Getty)
+ الخط -

توقع الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، تامير هايمان، أن تواجه إسرائيل خطر اندلاع انتفاضة ثالثة "لم يسبق لها مثيل".

وقال هايمان إنّ إسرائيل تقف أمام مجموعة من الظروف التي تزيد من فرص اندلاع هذه الانتفاضة، لافتاً إلى أنه يمكن ملاحظة المؤشرات التي تدل على ذلك.

وفي تحليل نشره موقع قناة "12" اليوم السبت، أشار هايمان إلى تحولات وتوجهات "خطيرة يشهدها المجتمع الفلسطيني" تؤسس لاندلاع الانتفاضة.

وحذر هايمان، الذي يشغل حالياً منصب مدير "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، من أنّ شنّ حملة عسكرية في الضفة الغربية لمواجهة عمليات المقاومة التي تتواصل، سيفضي فقط إلى انفجار أوسع لا يخدم مصالح إسرائيل.

وشدد هايمان على أنّ اندلاع الانتفاضة المقبلة سيفضي إلى إحداث تحول كبير في طابع العلاقة بين إسرائيل والجانب الفلسطيني، مشيراً إلى أن توجهات الشباب الفلسطيني النقدية إزاء أجهزة السلطة الأمنية بسبب تعاونها مع إسرائيل أفضت إلى إضعافها.

وأوضح أنّ الشباب الفلسطيني، الذي ينتمي إلى حركة "فتح" تحديداً، هم الأكثر صخباً في توجيه الانتقادات لأداء أجهزة السلطة الأمنية، معتبراً أنّ هذا الواقع أفضى إلى ولادة تنظيمات مسلحة مستقلة، مثل مجموعة "عرين الأسود".

وأبرز حقيقة أنّ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي ينظر إليها كحكومة متطرفة، سيزيد من مسوغات الانفجار، ويوسع من دائرة التضامن مع الفلسطينيين في المنطقة والعالم.

وبحسب استطلاع رأي عام أجري للقناة "12"، ترى الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين أنّ حكومة بنيامين نتنياهو المقبلة، لن تنجح في مواجهة موجة عمليات المقاومة التي تتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووفق الاستطلاع الذي بثت القناة نتائجه، مساء أمس الجمعة، فإنّ 52% من الإسرائيليين يرون أنّ الحكومة التي تضم حزب الليكود وقوى اليمين الديني المتطرف، لن تنجح في مواجهة المقاومة الفلسطينية، مقابل 31% يرون أنها ستنجح في ذلك.

وبحسب الاستطلاع، فإنّ 49% من الإسرائيليين يؤيدون تعيين إيتمار بن غفير، زعيم حركة "المنعة اليهودية" الدينية المتطرفة، وزيراً للأمن الوطني، مقابل 46% عبّروا عن عدم رضاهم، فيما عبّر 61% من عدم رضاهم عن تعيين زعيم "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش وزيراً للمالية، والحاخام آرييه درعي وزيراً للداخلية.

وعارض 49% من الإسرائيليين تمرير قانون "التغلّب" الذي يحدّ من صلاحيات المحكمة العليا مقابل 32% يؤيدون ذلك.

المساهمون