مراسلات بين طهران وواشنطن سبقت الهجوم عبر سويسرا وتركيا

مراسلات بين طهران وواشنطن سبقت الهجوم عبر سويسرا وتركيا

15 ابريل 2024
مسؤول أميركي يؤكد إجراء اتصالات عبر طرف ثالث مع طهران قبل الضربة (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- واشنطن أجرت اتصالات مع طهران عبر وسطاء سويسريين قبل وبعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، مع نفي تقديم إيران إخطارًا مسبقًا بالهجمات، مؤكدة على نواياها التدميرية.
- إيران أبلغت تركيا بعمليتها ضد إسرائيل، والولايات المتحدة حذرت إيران عبر أنقرة بأن يكون ردها ضمن حدود معينة، مع تأكيد تركيا على ضرورة ضبط النفس لتجنب حرب إقليمية.
- تركيا تلعب دور الوسيط في التوترات الإسرائيلية الإيرانية، بما في ذلك جهود وقف إطلاق النار في غزة، مع تأكيد على استمرار الجهود لمنع تصاعد الصراع في المنطقة.

قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، الأحد، إن واشنطن أجرت اتصالات مع طهران من خلال وسطاء سويسريين قبل وبعد الهجوم الإيراني بصواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل. ورفض المسؤول تقديم تفاصيل عن الاتصال، مكتفياً بالقول إن الولايات المتحدة وإيران أجرتا "سلسلة من الاتصالات المباشرة عبر القناة السويسرية".

ورداً على سؤال عن تعليقات وزير الخارجية الإيراني بأن طهران أعطت دول المنطقة إشعاراً بالهجمات قبل 72 ساعة، قال المسؤول إن ذلك غير صحيح، وأضاف المسؤول: "لم يقدموا أي إخطار"، مؤكداً: "كانوا يعتزمون بوضوح التدمير والتسبب في سقوط ضحايا".

اتصالات مع طهران عبر أنقرة

وفي نفس السياق، قال مصدر دبلوماسي تركي، الأحد، إن إيران أبلغت تركيا مسبقاً بعمليتها ضد إسرائيل، مضيفاً أن الولايات المتحدة أخطرت إيران عبر أنقرة بأن عمليتها يجب أن تكون "ضمن حدود معينة".

وقال المصدر التركي، الذي تحدث شريطة عدم نشر هويته، إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تحدث إلى نظيريه الأميركي والإيراني في الأسبوع الماضي لمناقشة العملية الإيرانية المزمعة، مضيفاً أن أنقرة كانت على علم بالتطورات المحتملة. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد تحدث إلى نظيره التركي قبل أيام لتوضيح أن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أحد.

وقال المصدر: "أبلغتنا إيران مسبقاً بما سيحدث. كما تطرقنا للتطورات المحتملة خلال الاجتماع مع بلينكن، وقد نقلت (الولايات المتحدة) إلى إيران من خلالنا أن رد الفعل هذا يجب أن يكون ضمن حدود معينة"، وأضاف: "رداً على ذلك، قالت إيران إن تحركها سيكون رداً على هجوم إسرائيل على سفارتها في دمشق وإنها لن تتجاوز ذلك".

وأكدت وزارة الخارجية التركية في وقت لاحق الاتصالات في بيان، قائلة إن أنقرة دعت إلى ضبط النفس وحذرت من حرب إقليمية إذا تصاعدت التوترات أكثر، وقالت إن أنقرة ستواصل جهودها لمنع حدوث مزيد من الصراع والتصعيد في المنطقة.

وقال مصدر أمني تركي إن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز تحدث مع إبراهيم كالن، رئيس جهاز المخابرات الوطنية التركية، خلال عطلة عيد الفطر وطلب منه العمل "كوسيط" في التوترات الإسرائيلية الإيرانية، وأضاف المصدر أنهما ناقشا جهود وقف إطلاق النار في غزة أيضا، دون الخوض في تفاصيل.

(رويترز)

المساهمون