محمد حاج جيلاني.. من المعارضة الجزائرية لمرشح حزب السلطة في البلديات

محمد حاج جيلاني.. من المعارضة الجزائرية إلى مرشح حزب السلطة في الانتخابات البلدية

09 نوفمبر 2021
كان محمد حاج جيلاني في أغسطس يقود جبهة القوى الاشتراكية (فيسبوك)
+ الخط -

فاجأ رئيس سابق لأكبر أحزاب المعارضة السياسية في الجزائر، بترشحه ضمن قائمة حزب موال للسلطة، للانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وترشح السكرتير الأول السابق لجبهة القوى الاشتراكية محمد حاج جيلاني للانتخابات ضمن قائمة حزب جبهة التحرير الوطني، ببلدية مليانة بولاية عين الدفلى (160 كيلومترا غربي العاصمة الجزائرية). ودعا جيلاني سكان المدينة إلى مؤازرته وإسناده في هذه الانتخابات.

وكان جيلاني يقود جبهة القوى الاشتراكية، التي تعد أكبر أحزاب المعارضة السياسية في البلاد وأقدمها، منذ عام 2017 وحتى مارس/آذار 2019، حيث أقيل من منصبه من قبل الهيئة الرئاسية للحزب، وقرر بعدها تأسيس حزب سياسي باسم "اتحاد القوى الوطنية"، لكنه لم يحصل على الاعتماد.

وهذه هي المرة الأولى من نوعها التي تشهد فيها الساحة السياسية في الجزائر، حالة ترشح رئيس حزب سابق في حزب آخر، خاصة أن انتقال المعني كان من حزب ينتهج المعارضة الراديكالية ضد السلطة، إلى حزب السلطة والموالاة.

غير أن محمد حاج جيلاني يقدم تفسيراً لموقفه الانتخابي، وقال في تصريح لـ"العربي الجديد": "هناك معطيات وتسلسل يجعل من الترشح محصلة".

جيلاني لـ"العربي الجديد": هناك معطيات وتسلسل يجعل من الترشح محصلة

وأوضح موقفه في هذا السياق: "لقد استقلت من جبهة القوى الاشتراكية في أغسطس/آب 2019، وحاولت مع مجموعة من الناشطين تأسيس حزب سياسي لكننا لم نحصل على الاعتماد، شاركت في الانتخابات التشريعية الماضية بقائمة مستقلة في ولاية عين الدفلى، وعندما أعلن عن الانتخابات البلدية، قدمنا قائمة مستقلة أيضاً، لكننا واجهنا مشكلة في جمع التوقيعات بسبب كثرة القوائم، وعندها عرض علينا التحالف مع قائمة جبهة التحرير، التي واجهت نفس المشكلة، فوافقنا، بمعنى أننا بصدد تحالف انتخابي نحتفظ فيه برؤيتنا ومقترحاتنا".

وأضاف جيلاني أن "ظروف المنطقة التي ترشح فيها، حيث إن هناك واقعا معاشا لا يمكن تجاوزه، وجدنا أن مرشحين يسعون لخدمة الصالح العام، وبالتالي لم يكن هناك مبرر لرفض التحالف معهم وتجاوز الإطار الحزبي الضيق"، مشيرا إلى أن هناك من سبقه في هذا السياق في اتجاه معاكس من نفس حزب السلطة إلى نفس حزب المعارضة، مشيراً إلى أن "وزير الصحة السابق عبد الحميد أبركان كان وزيرا باسم جبهة التحرير قبل عام 2004، وفي انتخابات 2007، ترشح لرئاسة بلدية الخروب شرقي الجزائر باسم جبهة القوى الاشتراكية".

 وأعلن الفنان الكوميدي البارز في الجزائر حكيم دكار، عن ترشحه للانتخابات المحلية ضمن قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة قسنطينة شرقي الجزائر، وهي المرة الثانية التي يترشح فيها دكار المعروف بسلسلته الفنية(جحا)، حيث كان قد ترشح للانتخابات البلدية في 2017، ونجح في عضوية المجلس البلدي كرئيس للجنة الثقافة.