مجموعة السبع تعبر عن قلقها إزاء خطر التهجير القسري من غزة

مجموعة السبع تعبر عن قلقها إزاء خطر التهجير القسري للفلسطينيين من غزة

17 فبراير 2024
تكتظ مدينة رفح بقرابة 1.5 مليون نازح مدني (رويترز)
+ الخط -

المجموعة حذرت من العواقب المحتملة لشن عملية في رفح

المجموعة دعت لإجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة الإنسانية في غزة

عبر وزراء خارجية مجموعة السبع، اليوم السبت، عن قلقهم إزاء خطر التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين من قطاع غزة والعواقب المحتملة لشن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح.

وقالت إيطاليا، التي تتولى حاليا رئاسة مجموعة السبع، في بيان "دعا (وزراء الخارجية) إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة، ولا سيما معاناة 1.5 مليون مدني لجأوا إلى رفح، وعبروا عن قلقهم العميق إزاء العواقب المدمرة المحتملة على السكان المدنيين جراء عملية عسكرية إسرائيلية شاملة أخرى في تلك المنطقة".

واجتمع وزراء خارجية بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة في ميونيخ اليوم السبت.

وشكلت رفح الوجهة الأخيرة الوحيدة لأكثر من مليون ونصف مدني فروا طيلة أيام الحرب من مكان إلى آخر وصولاً إلى المدينة الواقعة أقصى جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر.

وأطلقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الماضية سلسلة تهديدات بشن عملية في المدينة، آخرها ما جاء على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن جيشه سينفّذ عملية "قوية" في رفح.

إلا أن العملية المحتملة تواجه معارضة دولية واسعة، وتحذيرات أممية من كارثة إنسانية في حال مضي جيش الاحتلال في شنّها على المدينة.

وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز"، الجمعة، إنّ صبر الرئيس الأميركي جو بايدن على الأعمال العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة "بدأ ينفد".

ووجدت الصحيفة في تصريحاته الأخيرة إشارات إلى مصير رفح كنقطة تحوّل محتملة في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، والصراع في المنطقة.

ورأت الصحيفة البريطانية، في تجاهل إسرائيل تحذير بايدن وشنّها هجوماً برياً عنيفاً على المدينة، من دون الأخذ بالاعتبار أرواح المدنيين، سبباً كافياً لإلحاق الضرر بالجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين، ومحاولات التوسط في تسوية أوسع للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وفي ظلّ التهديدات الإسرائيلية المستمرة بشنّ العملية، وعدم الاكتراث للنداءات الدولية، اضطرت أعداد كبير من النازحين في رفح إلى النزوح العكسي، والعودة إلى التمركز في وسط قطاع غزة، من دون أن يوفر لهم ذلك الأمان بالضرورة.

وأسفرت سلسلة غارات إسرائيلية على عدد من المنازل المكتظة وسط القطاع، السبت، عن استشهاد ما لا يقل عن 38 فلسطينياً وجرح العشرات، بينهم عدد كبير من الأطفال.

(رويترز، العربي الجديد)