مئات الفلسطينيين يشيعون الفتى أمجد الفايد في مخيم جنين
شيع المئات من الفلسطينيين، قبل ظهر اليوم السبت، جثمان الشهيد الفتى أمجد وليد الفايد (17 عاماً) في مسقط رأسه بمخيم جنين شمال الضفة الغربية، بعد ساعات من استشهاده، عقب إصابته بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، خلال العدوان على المخيم.
وانطلق موكب تشييع جثمان الفتى الفايد من أمام مستشفى ابن سينا التخصصي بمدينة جنين بمشاركة المئات، ولف جثمان الشهيد براية سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وطاف به المشيعون شوارع مدينة جنين.
بعد ذلك، انطلق موكب التشييع الرسمي من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين، وجاب المشيعون شوارع المدينة، وصولاً إلى منزل عائلة الشهيد في مخيم جنين، حيث ألقت العائلة نظرة الوداع الأخيرة عليه، ثم أدوا عليه صلاة الجنازة، وجابت مسيرة شوارع المخيم، على وقع الهتافات الوطنية والمنددة بجرائم الاحتلال.
وردد المشاركون الذين تقدمهم مسلحون ملثمون الهتافات الداعية للرد على جرائم الاحتلال، وتوحيد الصفوف الداخلية، ثم وصلت مسيرة تشييع جثمان الشهيد إلى مقبرة شهداء مخيم جنين غرب المخيم، وألقيت كلمات عدة خلال مواراة الشهيد الثرى، والتي دعت إلى مزيد من الوحدة الوطنية من أجل التصدي لجرائم الاحتلال المستمرة، وإعداماته المتواصلة، والتي كان آخرها إعدام الشهيد الفايد، مؤكدين استمرار المقاومة وعدم الخوف من تهديدات الاحتلال.
وبالتزامن مع تشييع جثمان الشهيد الفايد، أغلقت المحال التجارية أبوابها، وسط حالة إضراب شامل في مدينة ومخيم جنين، حداداً على روح الشهيد.
وفي تصريحات مقتضبة، قال وليد الفايد والد الشهيد أمجد "إن نجله كان يحب المقاومة والمقاومين، ورغم حداثة سنه إلا أنه انخرط في المواجهات مع قوات الاحتلال"، مشدداً على أنه "لن يشفي غليل هذا الشعب إلا المقاومة التي سوف تستمر حتى دحر الاحتلال".
وكان قد الفايد أصيب برصاصات عدة أطلقها جنود الاحتلال اخترقت جسده، بعد أن تمكن برفقة عدد من الشبان فجر اليوم من اكتشاف أمر كمين كانت قد نصبته قوات خاصة إسرائيلية على أحد مداخل مخيم جنين، كما أصيب شاب آخر بجروح خطيرة جراء إصابته برصاصة في خاصرته، وما زال يرقد في المستشفى لتلقي العلاج.
وباستشهاد الفتى الفايد يصل عدد شهداء محافظة جنين، بما فيها قرى وبلدات ومدينة ومخيم جنين، منذ بداية العام الجاري حتى اليوم، إلى 20 شهيدًا.
في سياق منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم السبت، أربعة شبان من مخيم قلنديا شمال القدس بينهم الشقيقان حمزة وسيف محمد شحادة، كما اعتقلت الليلة الماضية الأسير المحرر إبراهيم عمور من بلدة يعبد جنوب غرب جنين أثناء مروره من حاجز عسكري على مدخل البلدة، واندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في قرية الطيبة غرب جنين، علاوة على اقتحامات نفذتها قوات الاحتلال لعدة قرى غرب جنين.
إلى ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين الليلة الماضية بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس أثناء استهداف تلك القوات لشبان علقوا أعلام فلسطين في البلدة، ويأتي الاستهداف بعد إنزال المستوطنين أكثر من مرة العلم في البلدة، فيما يعيد الشبان تعليقها.
