مؤتمر المركز العربي يناقش "المؤسسات والسياسة في إيران"

مؤتمر المركز العربي يناقش "المؤسسات والسياسة في إيران"

17 اغسطس 2021
عقد مؤتمر "المؤسسات والسياسة في إيران" عن بعد (المركز العربي)
+ الخط -

يواصل مؤتمر "المؤسسات والسياسة في إيران"، الذي تنظمه وحدة الدراسات الإيرانية في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، فعالياته التي انطلقت عن بُعد أمس الاثنين في الدوحة، وتختتم غداً الأربعاء.
وفي اليوم الأول للمؤتمر، أوضح مدير وحدة الدراسات الإيرانية في المركز العربي مهران كامرافا، في كلمة افتتاحية، أنّ المؤتمر يتناول المؤسسات المنتَخبة وغير المنتخَبة في الجمهورية الإسلامية، بما فيها المؤسسات والشبكات الرسمية وغير الرسمية وشبه الرسمية التي تنشئ نظاماً سياسياً معقداً.
وقدّمت الباحثة في مركز التفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورجتاون شيرين هنتر ورقة تناولت "الجمهورية الإسلامية من منظور تاريخي ومؤسسي: أوجه القطيعة والاستمرار". ورأت فيها أن نشوء الجمهورية الإسلامية أدّى إلى قطيعة حادّة في حياة إيران السياسية التاريخية، ويشكّل تحولًا تاريخياً عما كان عليه ماضي إيران. 


وسلّطت هنتر الضوء على أهمية الدين قبل الثورة وبعدها، ولكنها لفتت إلى أنه لم تكن هناك دولة قائمة على أساس ديني في إيران قبل عام 1979، مبينة أنه "حصل تحوّل آخر مهمّ في العام ذاته؛ إذ تحوّلت إيران من نظام ملكي إلى نظام جمهوري".
بدوره، قدم الأستاذ في جامعة نيويورك آرانغ كشاورزيان ورقة عن "الاحتجاجات والمشاركة والتمثيل في نظام سياسي ارتجالي"، دعا فيها إلى تحديد سياق الاحتجاجات بوصفها "جزءاً من السمات التأسيسية للجمهورية الإسلامية، وتصوّرها على أنها منبثقة من خارج المؤسسات وليست بالضرورة مناهضة للنظام".
 ورأى أن قوة الاحتجاجات تنبع من قدرتها على إحداث تغيير في ما قد يُعدّ سلوكاً سياسياً مقبولاً، من خلال تحدّي الحدود القانونية التي رسمتها السلطات أو توسيع صلاحياتها.
وبحسب الباحث، يمكن فهم الاحتجاجات بصورةٍ أفضل بوصفها "استجابات لجوانب أعمق في أزمة تمثيل معينة".

 

وتحت عنوان "تطوّر الحرس الثوري"، قدم مدير مشاريع قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد صحافة الحرب والسلام علي رضا إشراقي بحثاً سلط فيه الضوء على وظائف الحرس الثوري المتعدّدة.
ورأى إشراقي أنّه من الصعب تحديد دائرة نشاط معيّنة لا تؤدي فيها المؤسسات دوراً مباشراً أو غير مباشر.
وقال إن "الحرس الثوري برر نفوذه وقوته بأنهما وسيلة لحماية أهداف الثورة؛ ما سهّل في تمدّده السريع على المستويين البنيويّ والوظيفي، ليشمل تأثيره كل جوانب السياسة الإيرانية تقريباً.
أما اليوم الثاني للمؤتمر، فقد تضمن المزيد من الأبحاث عن دور الحرس الجمهوري السياسي، بما في ذلك دور المؤسسات التابعة لرئاسة الجمهورية ومجلس الشورى الإسلامي. 
وتلي ذلك أبحاث إضافية تعرض غداً الأربعاء، تتناول التغيّرات التي طرأت على السياسة الخارجية الإيرانية والنخبة الحاكمة والجهاز القضائي في إيران، إضافة إلى دور الانتخابات وأهميتها على الساحة السياسية الإيرانية.

المساهمون