لقاء بارزاني وماكرون: تفاهم لـ"تعزيز الأمن والاستقرار" في المنطقة

لقاء بارزاني وماكرون: تفاهم لـ"تعزيز الأمن والاستقرار" في المنطقة

30 مارس 2021
ماكرون والبارزاني ناقشا تعزيز التعاون في محاربة الإرهاب (Getty)
+ الخط -

شهد اللقاء الذي جمع رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، نهار اليوم الثلاثاء، بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في باريس، تفاهمات على "تعزيز الأمن والاستقرار" في المنطقة. 

وأكدت رئاسة إقليم كردستان، في بيان، أن بارزاني وماكرون شددا على ضرورة التعاون بين الجيش العراقي وقوات "البشمركة" الكردية للحيلولة دون وجود فراغات يمكن أن يستغلها تنظيم "داعش" الإرهابي. 

وقال رئيس إقليم كردستان، في تغريدة على موقع "تويتر"، عقب اللقاء: "التقيت بصديقي الرئيس إيمانويل ماكرون اليوم في باريس، وكررت تقديري لدعم فرنسا المستمر لإقليم كوردستان.. ناقشنا العلاقات الثنائية، والقضايا العراقية والإقليمية الملحة، والفرص والتحديات المقبلة". 

 

وبدأ بارزاني، مساء أمس الاثنين، زيارة إلى باريس تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي، وتهدف الزيارة إلى تطوير العلاقات بين إقليم كردستان وفرنسا. 

وأشار ممثل حكومة إقليم كردستان في باريس، علي دولمري، إلى وجود علاقات متينة بين الإقليم وفرنسا، لافتا، في تصريح صحافي، إلى أن إقليم كردستان أصبح يمثل ملفا مهما بالنسبة لباريس. 

وتابع أن "فرنسا تنظر باهتمام لعلاقاتها مع أربيل وبغداد"، مؤكدا أن الحجر الأساس للعلاقات الثنائية بين إقليم كردستان وفرنسا يعود إلى 11 عاما مضت، حين جرى استقبال الرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني من قبل الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي في 15 يونيو/حزيران 2010. 

وبيّن أن لقاء اليوم الثلاثاء هو العاشر من نوعه بين رئاسة إقليم وكردستان ورؤساء فرنسا، مضيفا أن "هذا أمر مهم جداً لأن إقليم كردستان أصبح قضية مهمة في الإليزيه". 

وأوضح دولمري أن الزيارة تتضمن نقاشات في قضايا عدة، مشيرا إلى أن "الأهمية تكمن في أن فرنسا تدرك أن أي مصالحة أو استقرار لن يتحقق في العراق ولا في المنطقة من دون إقليم كردستان". 

وأكد مسؤول في حكومة إقليم كردستان أن العلاقات بين إقليم كردستان وفرنسا ليست جديدة، موضحا لـ"العربي الجديد" أن هذه العلاقات تعززت بشكل كبير من خلال الدور الذي لعبته فرنسا لدعم قوات البشمركة ضمن إطار التحالف الدولي. 

وأشار إلى وجود رغبة لدى الطرفين لتوسيع آفاق التعاون بين الجانبين ليشمل ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية، مبينا أن زيارة ماكرون إلى باريس يمكن أن تسهم في تطوير العلاقات بين الطرفين إلى حد كبير. 

وتعد هذه الزيارة هي الثالثة التي يجريها نيجيرفان بارزاني إلى باريس، إذ سبق أن زار فرنسا عام 2017 حين كان رئيسا لحكومة الإقليم، قبل أن يكرر الزيارة في يوليو/ تموز 2019 بصفته رئيسا للإقليم. 

وسبق أن أرسلت باريس، ضمن إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن، قوات فرنسية لتدريب البشمركة ودعم الحاجز الأمني بطائرات "رافال" نهاية 2014 وبداية 2015، فضلاً عن إرسال أسلحة متوسطة وخفيفة لأربيل، ساهمت في تعزيز قدرات قوات البشمركة. 

المساهمون