لبنان يعلن إحباط هجمات كانت تخطط للثأر من مقتل زعيم "داعش"

الداخلية اللبنانية تعلن إحباط هجمات في بيروت كانت تخطط للثأر من مقتل زعيم "داعش"

23 فبراير 2022
وزير الداخلية: التفجيرات، لو حصلت، كانت ستوقع الكثير من الضحايا (حسين بيضون)
+ الخط -

أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية، اليوم الأربعاء، "إحباط شعبة المعلومات مخططاً لشبكة كانت تحضّر لتفجير سترات ناسفة وتنفيذ عمليات انغماسية تستهدف ثلاثة مواقع لتجمعات مدنية في الضاحية الجنوبية لبيروت"، التي تُعَدّ معقل "حزب الله"، وذلك "وفاءً لدماء" زعيم تنظيم "داعش"، أبو إبراهيم القرشي، الذي قُتل أوائل الشهر الحالي، إثر عملية للقوات الأميركية في سورية.

ونشرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي خريطة تظهر الأماكن "التي كانت تخطط الشبكة لتنفيذ عمليات انغماسية متزامنة فيها في العاصمة، وهي مجمع الكاظمي حيّ ماضي، مجمع الليلكي، حسينية الناصر – الأوزاعي".

وقال وزير الداخلية بسام مولوي، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الأربعاء، في مبنى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إن "التفجيرات لو حصلت لا سمح الله كانت ستودي بالبلد إلى غير مكانٍ، وستوقع الكثير من الضحايا".

وأشار مولوي إلى أن "هذه الشبكة مرتبطة بجماعة فلسطينية تقوم بتجنيد شبان من لبنان لتنفيذ عمليات تفجيرية كبيرة بأحزمة ناسفة ومتفجرات تحتوي على قذائف صاروخية، التي فيما لو حصلت كانت ستوقع الكثير من الضحايا"، كاشفاً عن توقيف اثنين في هذه الشبكة.

ولفت إلى أن الهدف من العملية كان الثأر لزعيم تنظيم "داعش" عبد الله قرداش، المعروف بأبي إبراهيم القرشي، الذي قتل، إثر العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية في سورية أوائل الشهر الحالي.

وأشاد وزير الداخلية بهذا الإنجاز الذي ربطه بـ"أبطال قوى الأمن الداخلي وسهرهم على أمن لبنان والمواطنين ومستقبلهم وعلى الانتخابات التي نؤكد حصولها في موعدها وهي تحتاج للأمن"، كذلك ربطه بـ"المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، الذي يجيب بالإنجازات والعمل وعلى أكتافه أمن البلد وخير حامل للأمانة"، على حدّ تعبير مولوي.

وبثت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تقرير فيديو يصف تفاصيل العملية والأسلحة والذخائر المضبوطة، ويشير إلى أن شعبة المعلومات جنّدت مصدراً بشرياً ضمن مجموعات تواصل عاملة للتنظيم "داعش"، وعام 2021 رُبط المصدر بأحد كوادر التنظيم الأمنية في سورية.

في سياق آخر، أكد مولوي "أننا نتابع حركة شبان طرابلس (شمال لبنان) في العراق بواسطة الأجهزة الأمنية، وسيكونون تحت أنظارنا إذا ما عادوا إلى لبنان".

تجدر الإشارة إلى أن المدعي العام في جبل لبنان، القاضية غادة عون، كانت قد ادعت على اللواء عثمان أمام قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، بتهمة التمرّد وعرقلة التحقيق في قضية حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة عبر منعه جهاز أمن الدولة من تنفيذ مذكرة الإحضار التي أصدرتها بحق الحاكم.

وأثار هذا الادعاء سجالاً حاداً بالدرجة الأولى بين رئاسة الجمهورية و"تيار المستقبل" (بزعامة سعد الحريري)، الذي يتهم القاضية عون بتنفيذ أجندة الرئيس ميشال عون، قبل أن تتدخل مرجعيات سياسية على رأسها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ودينية، وتنظم مسيرات في الطريق الجديدة في بيروت (معقل المستقبل) لدعم عثمان ورفض قرار المدعي العام في جبل لبنان، وبأن محاولتها لن تمرّ.

وحدد القاضي منصور جلسة استماع لعثمان غداً الخميس، وطلب من مديرية أمن الدولة تفاصيل ما حصل في أثناء التوجه إلى منزل رياض سلامة في منطقة الرابية – قضاء المتن، حيث كاد أن يحصل صدام بين جهازين أمنيين.

ورداً على سؤال وُجه إلى وزير الداخلية عما إذا بُلِّغ اللواء عثمان موعد جلسة الغد، اكتفى مولوي بالقول: "عندما يردنا أي موضوع من القضاء سندرسه، ووزير الداخلية رأس الوزارة بحسب الدستور، واللواء عثمان مدير عام لقوى الأمن الداخلي، أنا أعرف جيداً أن أقوم باللازم وأطبق قانون الموظفين وقانون قوى الأمن الداخلي".