كورونا يصيب السياسيين ونواب البرلمان في تونس

كورونا يصيب السياسيين ونواب البرلمان في تونس

07 أكتوبر 2020
عبير موسي تعلن إصابتها بفيروس كورونا (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

وجّهت رئيسة "الحزب الدستوري الحر" في تونس عبير موسي، صباح اليوم الأربعاء، رسالة إلى مجلس النواب، بعد تأكد إصابتها بفيروس كورونا.

وانتقدت موسي، في فيديو نشرته على صفحتها الرسمية على فيسبوك، طريقة تعامل رئاسة البرلمان مع الفيروس، وما وصفته بـ"التخاذل والتراخي" في اتّخاذ الإجراءات الوقائية و"عدم التعامل مع الوباء بالجدية المطلوبة".

ودعت موسي كل من حضر جلسة 2 أكتوبر/ تشرين الأول والاجتماع المضيّق في مكتب رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، وجميع النشاطات على امتداد ذلك اليوم، للقيام بتحليل كورونا والالتزام بالحجر الصحي إلى حين صدور النتائج.

وأُعلن أيضا عن إصابة النائبة عن "الدستوري الحر" زينب السفاري بالفيروس.

وكان النائب عن حركة "النهضة" محمد القوماني أكد بدوره إصابته بكورونا، وتأكدت أيضا إصابة الأمين العام الجديد لحزب "التيار الديمقراطي" غازي الشواشي، وكامل أفراد عائلته.

وأعلن رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ، في وقت سابق، إصابته وعائلته بالفيروس. 

وأكد مستشار رئيس الحكومة الحالي سليم التيساوي أن نتيجة تحليل رئيس الحكومة هشام المشيشي جاءت سالبة، مشدداً على أنه تم إخضاع موظفي القصبة إلى تحليل بعد ثبوت إصابة أحد الموظفين.

وأشار التيساوي، في تصريح لإذاعة "ديوان"، إلى أن كافة مستشاري رئيس الحكومة وموظفي رئاسة الحكومة خضعوا لهذا التحليل، وتبينت إصابة أحد المستشارين وأحد الموظفين الإداريين بالفيروس، مؤكدا أنهم يخضعون حاليا للحجر الصحي.

وعلى صعيد متصل، أشرف راشد الغنوشي، صباح اليوم، على اجتماع لرؤساء الكتل البرلمانيّة، وأكّد على أهميّة تأمين استمرارية العمل البرلماني في هذه الظرفية الصحيّة الدقيقة التي تعيشها البلاد نتيجة تفشي الوباء.

وشدّد رئيس مجلس النواب على أهميّة توافق الكتل البرلمانيّة على مشروع القرار المتعلّق بإقرار إجراءات استثنائيّة لعمل المجلس.

وتتمثل الإجراءات الاستثنائية المقترحة في إمكانية فسح المجال للنواب لاختيار حضور الجلسات وطرق التصويت حضوريا أو عن بعد، بالإضافة إلى اختصار الآجال المخصصة لعرض القوانين على الجلسة العامة وانطلاق عمل الجلسة العامة دون شرط النصاب اللازم للنقاش، إلى جانب تفويض جزء من العمل الرقابي على الحكومة لخلية الأزمة البرلمانية.

وأجرى البرلمان التونسي، أمس الثلاثاء، عملية تعقيم لفضاءاته، وقام بعملية تقصٍ حول إصابات محتملة بفيروس كورونا بعد حضور مدير عام وزارة الرياضة جلسة بالبرلمان منذ أيام، وثبت بعدها أنه مصاب بكورونا. وضمت الجلسة نوابا وموظفين من وزارات أخرى، بما يرجح انتقال العدوى إلى عدد غير معلوم من هؤلاء.

وأعلن رئيس كتلة "قلب تونس" في البرلمان أسامة الخليفي، اليوم الأربعاء، أن كتلته قررت إجراء تحليل فيروس كورونا لجميع أعضاء الكتلة، تحسبا من العدوى بعد ثبوت إصابة عدد من أعضاء البرلمان بالفيروس، من بينهم محمد القوماني وعبير موسي، وعدد آخر من النواب، وفق قوله.

ويتنقّل الفيروس بشكل سريع بين السياسيين التونسيين، وخصوصا في البرلمان، حيث كانت النائبة عن "التيار الديمقراطي" سامية عبّو أعلنت عن إصابتها وزوجها، الوزير السابق محمد عبّو، ومن قبلهما عدد من النقابيين، وكذلك حزب "الاتحاد الشعبي الجمهوري" في بداية انتشار الفيروس في تونس، وكلها حلقات عدوى حدثت بعد اجتماعات لهذه الأحزاب.

ويبدو أن عدد المرشحين للإصابة سيسجل ارتفاعا واضحا في الأيام  المقبلة في صفوف السياسيين، بسبب حضور المصابين المذكورين سابقا اجتماعات مضيّقة في أحزابهم أو في البرلمان، واختلاطهم بنواب ومسؤولين آخرين.

وأعلنت وزارة الصحة التونسية، اليوم الأربعاء، في ندوة صحافية، أن العدد الإجمالي للوفيات التي تم الإبلاغ عنها منذ شهر فبراير/ شباط إلى 5 أكتوبر/ تشرين الأول بلغ 389.

وأكدت الوزارة تسجيل 2312 إصابة جديدة يومي 4 و5 أكتوبر، وذلك من مجموع 6188 تحليلا منجزا في الفترة ذاتها، من بينها 122 إصابة في أقسام العناية المركزة.