دعا سياسيون أكراد في إقليم كردستان العراق إلى حماية مصالح الإقليم التي تتعرض للاستهداف من قبل مقاتلي "حزب العمال الكردستاني"، وذلك على خلفية قيام عناصر "الكردستاني" بتفجير أنبوب تصدير النفط من كردستان إلى تركيا، ما أدى إلى توقف العمل في الأنبوب.
وطالب رئيس كتلة "الاتحاد الإسلامي" في برلمان إقليم كردستان، شيركو جودت، بحماية المنشآت النفطية في الإقليم، مشددا في تصريح صحافي على ضرورة العمل لضمان عدم تكرار حوادث الاستهداف.
ولفت جودت إلى أن تفجير أنبوب النفط الخاص بإقليم كردستان قبل أيام يؤثر على واردات الإقليم.
كما عبر المتحدث باسم كتلة "الحزب الاشتراكي"، بختيار كريم، عن قلقه من تفجير أنبوب تصدير النفط من كردستان إلى تركيا، واصفا ذلك بأنه "محاولة استهداف أحد مصادر دخل المواطنين".
وأوضح كريم، في حديث لوسائل إعلام كردية، أنه يستنكر استهداف المنشآت النفطية العائدة لإقليم كردستان، مبينا أن على "الجهات التي تقف وراء ذلك تحمل المسؤولية لأنها تتسبب بخلق الفوضى في كردستان".
وأكدت حكومة إقليم كردستان العراق في بيان، أول من أمس الجمعة، توقف صادرات الإقليم النفطية إلى تركيا، بسبب هجوم استهدف أنبوب النفط الرئيس، الناقل للنفط العراقي الخام المصدر من حقول الإقليم إلى تركيا، والذي يصل إلى ميناء جيهان التركي.
ودانت الحكومة بشدة الهجوم، مضيفة أنها "لن تسمح بأي شكل من الأشكال بتعريض مصالحها للتهديد".
وتبنى "حزب العمال الكردستاني" تفجير أنبوب تصدير النفط من إقليم كردستان إلى تركيا في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، موضحاً أن التفجير أدى إلى تدمير الأنبوب بالكامل.
وقال مسؤول حكومي كردي إن تفجير أنبوب نفط، يؤمن دخلا مهما لإقليم كردستان، يمثل مؤشرا خطيرا على أن مقاتلي "الكردستاني" بدأوا يستهدفون مصالح الإقليم، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن هذا الأمر يتطلب إجراء اتصالات مكثفة مع الحكومة المركزية في بغداد للتوصل إلى صيغة مناسبة للتعامل مع مثل هذه الانتهاكات.
وشدد عضو البرلمان السابق عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" ماجد شنكالي على "ضرورة وجود تنسيق بين حكومة إقليم كردستان في أربيل والحكومة المركزية في بغداد، من أجل إخراج حزب "العمال الكردستاني" من الإقليم، وكذلك الأحزاب الإيرانية في كردستان، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن الأحزاب التي تريد ممارسة المعارضة، عليها أن تفعل ذلك في دولها، وليس في إقليم كردستان العراق.
وتعرض حزب "العمال الكردستاني" لاتهامات جديدة بقيامه بعمليات خطف في مدينة سنجار، غربي محافظة نينوى.
وقال قائممقام سنجار محما خليل، اليوم الأحد، إن حزب "العمال الكردستاني" زاد من انتهاكاته تجاه المواطنين، مبينا أن الحزب يقوم بـ"الاعتداء على الأهالي وأنشأ سجوناً سرية جديدة ويقوم بخطف الأطفال والناس".
وأكد خليل في إيجاز صحافي أن حزب "العمال الكردستاني" يمثل قوة غير شرعية، مبينا أن الحزب يتحمل مسؤولية كل ما يحدث في سنجار من انتهاكات.