قيادي في "حماس": المواقف متباعدة جداً في المفاوضات مع الاحتلال

قيادي في "حماس": المواقف متباعدة جداً في المفاوضات مع الاحتلال

23 مارس 2024
حماس تتهم الاحتلال بتعمد تعطيل المفاوضات (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قيادي في حركة حماس يعلن لوكالة "فرانس برس" عن وجود فجوة كبيرة في مواقف الطرفين خلال مفاوضات الهدنة في الدوحة، متهمًا إسرائيل بتعطيل المفاوضات ونسفها.
- إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار الشامل، الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين دون قيود، مع السيطرة الكاملة على المساعدات وإبعاد الأونروا والأمم المتحدة.
- حماس تطالب بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة النازحين دون قيود، مع تسهيل دخول المساعدات وتبادل الأسرى بناءً على اتفاق على الأعداد والفئات، معتبرة عرض إسرائيل مرفوضًا قطعًا.

كلما تقدمت المفاوضات يعمد الاحتلال الى تعطيلها ونسفها

إسرائيل تريد عودة النازحين على مراحل عدة

حماس تشترط عودة بدون قيود لكافة النازحين

أعلن قيادي في حركة حماس لوكالة "فرانس برس"، السبت، أن المواقف "متباعدة جداً" في مفاوضات الهدنة الجارية عبر وسطاء في الدوحة، متهماً الاحتلال الإسرائيلي بتعمد "تعطيلها ونسفها".

وقال المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه: "المواقف في المفاوضات بين حماس وفصائل المقاومة والاحتلال متباعدة جداً، لأن العدو فهم ما أبدته الحركة من مرونة.. على أنه ضعف". وذكر بشكل خاص رفض الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار وعودة النازحين وإدخال المساعدات بلا قيود.

وأضاف أن "العدو يريد أن يصل إلى وقف إطلاق نار موقت، يتمكّن بعده من العودة للعدوان ضد شعبنا، ويرفض التوافق على وقف إطلاق نار شامل، ويرفض الانسحاب الكامل لقواته من قطاع غزة، والأهم أنه ما زال يرفض عودة النازحين لبيوتهم، ويريد أن يبقي ملف الإغاثة والإيواء والمساعدات تحت سيطرته الكاملة، بل ويطالب بعدم عودة الأونروا والأمم المتحدة للعمل، خاصة في شمال قطاع غزة".

وتابع أن "عرض الاحتلال مرفوض قطعاً ولا يمكن لأي فلسطيني أن يقبل به.. وكل ما يروجه الاحتلال والإعلام عن عرض أميركي وغيره هو دعايات لتخفيف الضغط على العدو الصهيوني، لإعطاء مزيد من الوقت لارتكاب مجازر ضد شعبنا والاستمرار في الإبادة الجماعية والتجويع".

وقال القيادي أيضاً "كلما تقدمت المفاوضات، حتى لو بشكل طفيف، يعمد الاحتلال الى تعطيلها ونسفها"، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بالعمل على "إيصالها إلى طريق مسدود".

ولم ترشح معلومات عن موقف إسرائيل ووفدها في المفاوضات التي تيسرها قطر والولايات المتحدة ومصر، ويفترض من خلالها التوصل إلى هدنة تتيح مبادلة عدد من المحتجزين الإسرائيليين في غزة بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، والسماح بتدفق المساعدات إلى القطاع المحاصر المهدد بالمجاعة.

وقال مصدر في "حماس" مطلع على سير المفاوضات إن إسرائيل "تريد انسحاباً جزئياً على مراحل مع بقاء قواتها في شارع صلاح الدين والطريق الساحلي والمناطق الحدودية، لكن حماس تريد انسحاباً كاملاً وأبدت مرونة بقبول الانسحاب من المناطق المأهولة والمدن، ورفع الحواجز بين المدن ثم من كل القطاع مع انتهاء المرحلة الثانية للاتفاق".

وأضاف المصدر لـ"فرانس برس" أن "إسرائيل تريد عودة النازحين على عدة مراحل، تبدأ بالنساء والأطفال ومن هم فوق 50 عاماً مع التدقيق في هوياتهم أثناء العودة لغزة وشمال القطاع عبر حاجز عسكري إلكتروني. لكن حماس تشترط عودة بدون قيود لكافة النازحين".

وفي ما يتعلق بالمساعدات قال المصدر "تصرّ إسرائيل على السيطرة على آليات دخولها وإبعاد الأونروا". أما في ملف التبادل، "فهي تريد التحكم بأسماء وفئات الأسرى، وقد أبدت حماس مرونة، ولكن تشترط الاتفاق على الأعداد والفئات، وخاصة الأسرى ذوي المحكوميات العالية".

(فرانس برس، العربي الجديد)