قوة إسرائيلية دخلت إلى سورية وتفقدت موقعاً إسرائيلياً

قوة إسرائيلية دخلت إلى سورية وتفقدت موقعاً إسرائيلياً

08 نوفمبر 2021
لم تواجه قوة الاحتلال أي استهداف من قوات النظام أو تلك الموالية لها (جلاء ماري/فرانس برس)
+ الخط -

بثت القناة الإسرائيلية العامة أمس الأحد، تقريراً مصوراً يوثق قيام قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بدخول سورية من منطقة مثلث الحدود مع سورية والأردن، وقيامها بتفقد ما سمته "موقعاً إسرائيلياً" في سورية، كان متروكاً منذ سنوات، بهدف التأكد من عدم اقتحامه واستخدامه من قبل أطراف في سورية.

وبث التقرير، المراسل العسكري للقناة أميتاي بلومنطال، الذي رافق القوة الإسرائيلية خلال دخولها سورية وخروجها منها، من دون أن تواجه أي معارضة أو استهداف من مليشيات موالية للنظام في سورية، أو حتى قوات نظامية.

وأشار التقرير إلى أن القوة اجتازت السياج الحدودي بقافلة محروسة جيداً، مع مراقبة ورصد، خوفاً من اعتراضها أو تعرضها لهجمات من مليشيات في سورية. ونقل التقرير عن قائد القوة عميعاد أيالون قوله، خلال عملية اجتياز الحدود: "نحن نحاول إخراجهم من مواقعهم كي يشاهدونا ويظهروا أنفسهم، فإذا دخلنا الآن وتمكنا من إخراجهم من ثغورهم، فسنتمكن من القيام بعمليات اعتقال وضبط وعندها سنعرف رد فعلهم في حيال قيامنا بعملية ما".

ووفقاً لما أظهره التقرير المصور، فقد قام أفراد القوة من قصاصي الأثر بتفقد الموقع (الذي لم يحدد مكانه)، وبحثوا عن آثار تشير إلى وجود أشخاص في المكان، وبعد ذلك، وصل باقي أفراد القوة. وتبين أن الموقع لم يكن مستعملاً منذ سنوات طويلة، مع إظهار كتابات غرافيتي إسرائيلية في الموقع، ومدافع مهدمة، كآخر أثار عن تواجد جنود إسرائيليين في المكان سابقاً.

وأكد التقرير أن هدف المهمة كان أولاً إخلاء الموقع من عبوات ناسفة قد تكون وضعت في المكان، ولكن أيضاً الوصول بشكل علني "كي يعرف الطرف الآخر أننا موجودون هنا ونعمل، كي يدرك الطرف الآخر أن الحدود لا تشكل عقبة أمامنا"، بحسب تصريح البريغدير عيدان نير قائد القوة 71 "ريشف" التي نفذت العملية.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وقال الضابط عميعاد أيالون للمراسل العسكري بلومنطال: "أعتقد أن الجزء المهم في هذا النشاط هو منع تموضع قوات مختلفة هنا في هذه المنطقة، سواء كانت إيران أو قوات أخرى نسمع عنها بالأساس في وسائل الإعلام، هذا نشاط يترك أثراً". وخلص إلى القول: "بعد أن قمنا بعمليات رصد ومراقبة لقرية عبدين السورية، تبدأ القوة طريقها عائدة إلى الجانب الإسرائيلي، فيما يقوم عناصر القوة بتمشيط المنطقة".

من جهته، قال البريغدير نير في التقرير، رداً على مسألة العمليات والهجمات التي تقوم بها إسرائيل أخيراً في سورية، وبينها ضرب قاعدة التيفور ودمشق: "أنا أعرف أنه في المنطقة التي أـولى مسؤوليتها، لا أحد يتسلل من الحدود، وأعتقد أن فرقتي تقوم بعملها هنا والحدود هادئة مما يمكّن السكان (الإسرائيليين) من التنزه وتحقيق كل ما يريدونه داخل دولة إسرائيل".

وعن إمكانية تواجد مليشيات وقوات موالية لإيران، قال الضابط الإسرائيلي: "أنا أرى أمامي أشخاصاً مسلّحين. يمكنني تشخيصهم كقوات للجيش السوري، لا أعرف من ينشط هنا أيضاً. كل ما أعرف أنه لا يهم من هنا، المهم أنهم مرتدعون ولا يقومون بشيء".

وخلص التقرير الإسرائيلي إلى القول إنه على الرغم من الهدوء على الحدود مع سورية، إلا أن إسرائيل تخوض معركة حقيقية ضد التموضع الإيراني، وبالنسبة للجنود في لواء الجولان وحرمون، فإن المعركة القادمة في الجبهة الشمالية هي مسألة وقت فقط.

المساهمون