"هآرتس" تبيّن أسباب خفض إيران عدد قوات مليشياتها في سورية

"هآرتس" تبيّن أسباب خفض إيران عدد قوات مليشياتها في سورية

15 أكتوبر 2021
قلصت إيران عدد عناصر مليشياتها من 20 ألفاً إلى 10 آلاف (فرانس برس)
+ الخط -

قال محلل الشؤون العسكرية والأمنية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الجمعة، إن إيران قلّصت أخيرًا من وجودها في سورية، بفعل الضغوط الروسية والسورية وأسباب أخرى، مبيناً أن طهران قلصت عدد عناصر مليشياتها في سورية من 20 ألفاً إلى 10 آلاف عنصر.

ولفت المحلل الإسرائيلي إلى أن الهجمات والغارات التي شنتها إسرائيل على سورية، ومن ضمنها تلك التي شنّتها في الأسبوع الأخير، لم تستهدف مطار دمشق الدولي، خلافاً لسنوات ماضية، حيث كان المطار هدفاً رئيساً للغارات "المنسوبة لإسرائيل"، بحسبه.

وأوضح أن هذا الأمر "لم يكن صدفة، فمنذ أن بدأت إسرائيل هجماتها ضد الوجود الإيراني في سورية في عام 2017، حدثت تطورات وتغييرات كثيرة، فبعد أن أخلى الإيرانيون قواتهم عام 2019 من منطقة مطار دمشق الدولي مع تكثيف هذه الغارات، أعادوا انتشارهم في منطقة المطار، لكنهم قلصوا على ما يبدو مؤخراً من وجودهم هناك".

وبحسب هرئيل، فإن هذا التقليص هو بالأساس بفعل الضغط الذي مارسته روسيا، إذ إن استمرار الانفجارات في مطار دمشق الدولي كان أمراً محرجاً لرئيس النظام بشار الأسد. واليوم، وبفعل الدعم الروسي، فإن النظام السوري يستعيد سيطرته من جديد، بحسب المصدر نفسه.

وتحت الضغط الروسي، أعادت إيران قواتها إلى منطقة ومطار تي فور شرقي حمص بعيداً عن الحدود مع فلسطين المحتلة.

وينقل محلل "هآرتس" عن خبراء لا يكشف عن هويتهم أن تقليص عدد قوات المليشيات الموالية لإيران من 20 ألفاً إلى 10 آلاف جاء أيضاً بفعل الصعوبات التي تواجهها طهران في تمويل مشروعها في سورية، مشيراً إلى أن إيران تواجه صعوبات أيضاً نتيجة لاغتيال القوات الأميركية لقائد فيلق القدس قاسم سليماني في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي.

ويتطرق هرئيل بموازاة ذلك إلى مساعي تحسين علاقات النظام السوري مع دول عربية، ولا سيما الأردن، بما يخدم اقتصاد البلدين. وبحسب هرئيل، فإن وضع النظام الأردني والملك عبد الله يدعو للقلق (وهو ما ذهب إليه أيضاً تقرير لمركز أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب). إذ يواجه العاهل الأردني انتقادات من الداخل، لا سيما بعد الوثائق التي نشرت في مبادرة الصحافة الاستقصائية الدولية "صندوق باندورا" الأخيرة من جهة وارتفاع البطالة في الأردن من جهة ثانية.

المساهمون