قوات الاحتلال تخطر بهدم 27 منزلاً وتنفذ اعتقالات بالضفة الغربية
أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم 27 منزلاً بالضفة الغربية، بينها 25 منزلاً في قرية الساوية، جنوبي نابلس (شمال)، بالتزامن مع تنفيذ عمليات اعتقال تخللتها اقتحامات لمناطق متفرقة من الضفة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، اليوم الخميس، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال أخطرت، أمس، بهدم 25 منزلاً في المنطقة الغربية من قرية الساوية، بعضها لا يزال قيد البناء، بحجة وقوعها في منطقة مصنفة (ج)، رغم أن المنطقة لا توجد بالقرب منها مستوطنات، ومنزلان من تلك المنازل مصنفة (ب) وفق اتفاق أوسلو".
وأشار دغلس إلى أنّ الإخطارات تتم بطريقة عشوائية، في سياق عمل اللجنة الإسرائيلية الجديدة لمراقبة البناء في المناطق المصنفة "ج"، حيث يسعى الاحتلال لتطبيق السيادة على الضفة الغربية. ولفت إلى أن هناك جهوداً قانونية حالية من خلال الجهات المختصة لمنع هدم تلك المنازل.
كذلك، أخطرت سلطات الاحتلال، أمس الأربعاء، منزلين قيد الإنشاء بوقف البناء في قرية كيسان، شرقي بيت لحم، جنوبي الضفة، بحجة البناء بدون ترخيص، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، عن رئيس مجلس قروي كيسان أحمد غزال.
اعتقالات بالضفة والقدس
إلى ذلك، قال "نادي الأسير" الفلسطيني، في بيان صحافي، إنّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي أعادت، فجر اليوم، اعتقال النائب المقدسي محمد أبو طير (71 عاماً)، بعد عدة أشهر من الإفراج عنه".
وذكر أنّ أبو طير واجه عمليات الاعتقال منذ أواخر السبعينيات، وتجاوزت سنوات اعتقاله الـ37 عاماً، بين أحكام واعتقال إداريّ. ولفت "نادي الأسير" إلى أنّ الأسير أبو طير خضع قبل نحو شهر لعملية جراحية في إحدى ساقيه، ولا يزال بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة. وبيّن أنّ "جل اعتقالاته منذ أن انتُخب نائباً للمجلس التشريعي الفلسطيني، كانت إداريّة".
يذكر أن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال 13 نائباً، بينهم النائبة خالدة جرار.
واستهدفت سلطات الاحتلال نواب المجلس التشريعي منذ عام 2006 عبر عمليات الاعتقال الإداري الممنهجة. وأخيراً، أعادت اعتقال مجموعة منهم، علماً أن غالبيتهم أمضوا سنوات رهن الاعتقال الإداريّ.
كما ذكرت مصادر صحافية ومحلية أنّ قوات الاحتلال اعتقلت النائب في المجلس التشريعي عن القدس والمبعد إلى الضفة الغربية محمد أبو طير، عقب دهم منزله في مدينة رام الله، وسط الضفة.
وفي سياق الاعتقالات اليومية، اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطينيين عز الدين أبو ناعسة ومصطفى البدوي ونجله رامي، بعد دهم منازلهم في مدينة جنين، شمالي الضفة، وفق ما أفاد به مدير "نادي الأسير" الفلسطيني في جنين منتصر سمور، في حديث لـ"العربي الجديد"، مشيراً إلى أنّ مجموع الاعتقالات في محافظة جنين، خلال الشهر الماضي، بلغت 45 معتقلاً.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت، الليلة الماضية، فلسطينيين اثنين من جنين خلال وجودهما بمكان عملهما بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. في هذه الأثناء، أفادت مصادر محلية بأنّ فلسطينيين أطلقوا النار باتجاه قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة جنين.
واعتقلت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين من مخيم العروب، شمالي الخليل (جنوب)، بينهم قاصران، كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً من قرية قوصين، غربي نابلس (شمال)، واعتقلت فلسطينياً من قرية روجيب، جنوبي نابلس، أثناء مروره عن حاجز "يتسهار" العسكري.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، في ساعات متأخرة من مساء أمس، الشقيقين الطيب ووسام عبد الرازق داوود، على حاجز عسكري قرب مدينة رام الله، وهما من سكان بيتا، جنوبي نابلس.
واليوم، الخميس، اعتقلت قوات الاحتلال الطالب في الثانوية العامة محمد يزيد بحر من منزله في بلدة أبو ديس، جنوب شرقي القدس المحتلة، بعد دهم منزل ذويه وتفتيشه واستجواب أفراد العائلة.
اقتحام الأقصى
على صعيد متصل، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
من باحات المسجد الأقصى قبل قليل pic.twitter.com/WgPuPOhpAU
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) July 1, 2021
