قمة الصومال تتعهد بـ"تحرّك نهائي" ضد "حركة الشباب"

قمة الصومال تتعهد بـ"تحرّك نهائي" ضد "حركة الشباب"

01 فبراير 2023
استعاد الجيش أخيراً مناطق من قبضة عناصر الحركة المتطرفة (حسن علي علمي/فرانس برس)
+ الخط -

وافق رؤساء القمة الرباعية في الصومال، اليوم الأربعاء، على "تشكيل آلية أمنية مشتركة لردع أنشطة الإرهاب لتأمين الحدود المشتركة"، متعهدين بالقيام بـ"تحرّك نهائي" ضد "حركة الشباب"، فيما يتصاعد هجوم واسع النطاق ضد المجموعة المتطرفة.

وحضر رئيسا كينيا وليام روتو وجيبوتي إسماعيل عمر غيله، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قمة استضافها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في مقديشو.

وناقش القادة عملية عسكرية منسّقة ضد الحركة المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، التي تخوض تمرّداً في الدولة المضطربة الواقعة في القرن الأفريقي منذ أكثر من 15 عاماً.

وقالوا في بيان صدر بعد الاجتماع "اتفقت القمة على القيام بالتحرّك النهائي للعمليات المشتركة في المناطق التي ما زالت خاضعة للإرهابيين، من أجل تحرير الصومال كاملة من عناصر الشباب".

واستعاد الجيش وحركات محلية في الأشهر الأخيرة، مناطق من قبضة عناصر الحركة المتطرفة، في إطار عملية مدعومة بضربات جوية أميركية وقوة تابعة للاتحاد الأفريقي، لكن "حركة الشباب" ما زالت تسيطر على أجزاء من الأرياف التي شنّت منها هجمات، سواء في الصومال أو في بلدان مجاورة.

وتعهّد القادة بمطاردة وتدمير الجهاديين في معاقلهم في جنوب ووسط الصومال، في إطار "حملة عملياتية قوية" تشارك فيها الدول الأربع "عبر الجيوش والتمويل والفكر". وأضافوا أن "الحملة الحساسة لجهة الوقت ستمنع أي تسلل للعناصر مستقبلاً في المنطقة الأوسع".

ويأتي الاجتماع بعد يوم على عقد وزراء الدفاع والأمن من البلدان الأربعة اجتماعاً في مقديشو للتحضير للقمة.

وتم تعزيز الأمن في المدينة، حيث فُرضت قيود على الحركة، بينما انتشرت الدوريات العسكرية، وعُلّقت جميع الرحلات الجوية التجارية.

وأعلن محمود بعد توليه السلطة في مايو/أيار العام الماضي، "حرباً شاملة" ضد الجهاديين، داعياً الصوماليين إلى المشاركة في القضاء على عناصر الحركة المتطرفة. لكن الجهاديين الذين أجبرتهم قوات الاتحاد الأفريقي على الخروج من العاصمة عام 2011، نفذوا هجمات انتقامية متكررة.

وفي هجوم لحركة الشباب يُعدّ الأكثر دموية منذ بدء العملية العام الماضي، قُتل 121 شخصاً في انفجار سيارتين مفخختين في وزارة التعليم في مقديشو في أكتوبر/تشرين الأول.

والأسبوع الماضي، قُتل ستة أشخاص على الأقل في حصار لمدة أربع ساعات فرضته "حركة الشباب" على مكتب رئيس البلدية وسط مقديشو، بعد أيام من مقتل سبعة جنود في معسكر في بلدة استعادها الجيش. كما تنشط المجموعة عبر الحدود في كينيا.

(الأناضول، العربي الجديد)