قطر: لا نتوقع الإعلان عن تقدّم في وساطة غزة اليوم أو غداً

قطر: لا نتوقع الإعلان عن تقدّم في وساطة غزة اليوم أو غداً

27 فبراير 2024
المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري (حسين بيضون)
+ الخط -

قطر: لم يتمخض عن المفاوضات أي شي حتى الآن يمكن الإعلان عنه

رفضت قطر التعليق على الموعد الذي أعلن عنه بايدن للتوصل إلى تهدئة

أوضحت قطر أن زيارة أمير البلاد إلى فرنسا غير مرتبطة بأوضاع غزة

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، التفاؤل بنتيجة الوساطة للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، قائلاً في الوقت عينه إنه لم يتمخض عن المفاوضات أي شي حتى الآن يمكن الإعلان عنه، "ولا نتوقع الإعلان عن تقدم اليوم أو غداً".

وإذ أكد أن لا تعليق على الموعد الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن بالنسبة للتوصل إلى صفقة في غزة، أوضح أن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى فرنسا، والتي بدأت اليوم، هي زيارة دولة، وليست مرتبطة بقرب التوصل إلى اتفاق أو بتطورات الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأشار الأنصاري إلى أن قطر تسعى لتذليل أي عقبات تحول دون التوصل لاتفاق، معرباً عن الأمل في أن يتمكن الطرفان من وقف الأعمال العدائية خلال شهر رمضان.

واعتبر أن التحديات لوصول المساعدات إلى قطاع غزة لا تزال مستمرة، و"للأسف لم نرَ دوراً للمجتمع الدولي في الضغط لإدخال المساعدات إلى غزة"، لافتاً إلى أن المجاعة في غزة مخالفة للقوانين الدولية، و"مؤلم أن يكون وقف المجاعة بحاجة إلى جهود الوساطة".

على صعيد آخر، أعلن الأنصاري عن اجتماع للجنة العليا المشتركة القطرية - المصرية في الدوحة يوم السبت المقبل، وعقد اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض يوم الأحد المقبل برئاسة قطر.

كما أعلن عن عقد الحوار الاستراتيجي القطري - الأميركي في واشنطن بتاريخ 4 مارس/ آذار المقبل، والذي يتناول تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الاثنين، عن أمله بأن يبدأ وقف إطلاق النار في غزة بحلول بداية الأسبوع المقبل، معلناً أنّ إسرائيل وافقت على عدم القيام بأنشطة عسكرية خلال رمضان الذي من المتوقع أن يبدأ هذا العام في مساء العاشر من مارس/ آذار وينتهي مساء التاسع من إبريل/ نيسان.

في المقابل، نقلت "رويترز" عن قيادي في حماس لم تسمّه قوله إنّ تصريحات بايدن حول وقف القتال في غزة "سابقة لأوانها ولا تتطابق مع الوضع على الأرض"، مضيفاً: "لا تزال هناك فجوات كبيرة يتعين التعامل معها قبل وقف إطلاق النار".

بدوره، نقل موقع "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، عن مسؤولين إسرائيليين كبار لم يسمّهم، قولهم إنهم لا يفهمون سبب تفاؤل بايدن بقرب التوصّل إلى صفقة بين إسرائيل وحركة حماس حتى يوم الاثنين القريب.

وقال المسؤولون: "لا نفهم على ماذا يبني بايدن هذا التفاؤل".

وفي السياق، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الثلاثاء، عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر مطلع قولهم إن وسطاء قطريين أبلغوا إسرائيل بأنّ كبار مسؤولي حماس "يشعرون بخيبة أمل" من الإطار المحدث لصفقة المحتجزين، وشددوا على أنه لا تزال هناك فجوة كبيرة بين الاقتراح ومطالبهم. 

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لـ"أكسيوس" إنه "ليس هناك مجال لكثير من التفاؤل". وأضاف أنّ "التقدم الذي حققته إسرائيل مع الوسطاء في باريس لم يسدّ الفجوات مع حركة حماس"، لافتاً إلى أنّ من الصعب التوصل إلى اتفاق قبل رمضان.

وفي السياق، نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية عن شخص مطلع على المحادثات، اليوم الثلاثاء، قوله إنّ هناك "تقدماً" في مفاوضات قطر بشأن وقف إطلاق النار في غزة، لكن "لا تزال هناك عقبات يتعين حلها".

وقال المصدر إنّ التفاصيل الحاسمة، بما في ذلك مدة وقف إطلاق النار، لا يزال يتعين الاتفاق عليها، مضيفاً أنّ المفاوضين يتسابقون للتوصل إلى اتفاق قبل بدء شهر رمضان.

وأعرب مسؤولون أميركيون لشبكة "إن بي سي نيوز" عن أملهم في أن يؤدي وقف إطلاق النار المؤقت إلى تأخير الهجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب غزة، حيث يبحث أكثر من مليون شخص عن مأوى، وقد نزح الكثير منهم من أجزاء أخرى من القطاع. وقالوا إنّ هذا من شأنه أن يمنحهم الأمل في إمكانية خلق الوقت للتفاوض على وقف إطلاق نار أطول أمداً.

وتلقت "حماس" أخيراً مسودة مقترح من محادثات باريس بشأن الهدنة في غزة، يتضمن وقفاً لجميع العمليات العسكرية لمدة 40 يوماً ومبادلة أسرى فلسطينيين بمحتجزين إسرائيليين بنسبة 10 إلى 1، وفقاً لما قاله مصدر كبير مقرَّب من المحادثات لـ"رويترز"، اليوم الثلاثاء.

وعلى الرغم من التفاؤل الحذر الذي أبداه بعض المسؤولين الإسرائيليين بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة مع حركة حماس في قطاع غزة قبل حلول شهر رمضان، بناءً على تفاهمات باريس الثانية في نهاية الأسبوع المنصرم، فإنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد يضع بعض العراقيل، على غرار ما فعله بعد لقاء باريس الأول، ولقاء القاهرة أيضاً.

المساهمون