قطر تدعو لبنان إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد أزمة تصريحات قرداحي... وعمان تعرب عن أسفها
دعت وزارة الخارجية القطرية، اليوم السبت، الحكومة اللبنانية، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبشكل عاجل وحاسم، لتهدئة الأوضاع، وللمسارعة في رأب الصدع بين الأشقاء، بعد الأزمة الدبلوماسية التي نشأت بين عدد من الدول الخليجية ولبنان، إثر تصريحات أدلى بها وزير الإعلام جورج قرداحي حول الأزمة اليمنية.
واعتبر قرداحي، في تصريح لبرنامج تلفزيوني، أنّ قتال الحوثيين ضد السعودية "دفاع عن النفس"، الأمر الذي دفع الحكومة اللبنانية إلى التنصّل من تلك التصريحات، والتأكيد أنها كانت سابقة لتولّيه المنصب. وعلى إثر التصريحات، اتخذت كلّ من السعودية والبحرين والكويت والإمارات إجراءات دبلوماسيّة بحق لبنان، أبرزها سحب سفرائها من بيروت.
وأعلن المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، استغرابه الشديد واستنكاره للتصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي. وقال إن "هذا الموقف من وزير الإعلام اللبناني الجديد غير مسؤول تجاه بلده وتجاه القضايا العربية على حدّ سواء"، معتبراً أنه "كان حريّاً به عدم الزج بلبنان الشقيق في أزمات خارجية".
بيان : المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية يعلن عن استغرابه الشديد واستنكاره للتصريحات الأخيرة الصادرة عن وزير الإعلام بالجمهورية اللبنانيةhttps://t.co/ezvpEbrbBk#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/Hq4NXEARfT
— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) October 30, 2021
عمان تعرب عن أسفها لتأزم العلاقات
وبالتوازي مع ذلك، أعلنت سلطنة عُمان، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن أسفها العميق لتأزم العلاقات بين عدد من الدول العربية والجمهورية اللبنانية، ودعت الجميع إلى "ضبط النفس، والعمل على تجنب التصعيد، ومعالجة الخلافات عبر الحوار والتفاهم".
#عاجل
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) October 30, 2021
سلطنة عُمان تعرب في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن أسفها العميق لتأزم العلاقات بين عدد من الدول العربية والجمهورية اللبنانية، وتدعو الجميع إلى ضبط النفس والعمل على تجنب التصعيد ومعالجة الخلافات عبر الحوار والتفاهم #العمانية
وعقدت خلية أزمة شكلتها الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي، اليوم، اجتماعاً للبحث في سبل مواجهة التصعيد الخليجي الأخير، ودعوات من قبل أطراف لبنانية عدة إلى استقالة الحكومة، لا سيما من خط معارض لـ"حزب الله".
وأكدت الحكومة بعد الاجتماع أن العمل الحكومي مستمرّ، إذ لا يمكن ترك البلد بلا حكومة في ظلّ الأزمات التي يواجهها لبنان، على الرغم من محدودية الوسائل المتوفّرة بين يديها، مؤكدة الحرص على الحفاظ على العلاقات مع كل دول مجلس التعاون الخليجي.
وزار قرداحي، عصر اليوم السبت، البطريرك الماروني بشارة الراعي، وبحث معه، بحسب معلومات "العربي الجديد"، الاحتمالات المتاحة أمام لبنان لحلّ الأزمة المستجدة مع دول الخليج، ومن ضمنها مسألة الاستقالة، وما إذا كان من شأنها تحسين الوضع، خصوصاً أنّ الأجواء التي تتسرّب تؤكد أن "استقالة قرداحي ما عادت نافعة". وقد غادر قرداحي الاجتماع من دون الإدلاء بأي تصريح.