قصف متبادل بين النظام السوري والمعارضة في إدلب

قصف متبادل بين النظام السوري والمعارضة في إدلب

21 سبتمبر 2020
يأتي التصعيد إثر فشل الروس والأتراك بالتوصل إلى مقاربات جديدة حول مستقبل إدلب(الأناضول)
+ الخط -

 

تبادلت قوات المعارضة والجيش التركي من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى القصف المدفعي الليلة الماضية وصباح اليوم الاثنين، إثر فشل محاولة لقوات النظام وحلفائها جنوبي إدلب

وقالت مصادر ميدانية إن مدفعية قوات النظام كثفت من قصفها صباح اليوم على قرى بليون والموزرة والبارة وكنصفرة ومحيط قرية إحسم بجبل الزاوية جنوبي إدلب، من دون أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين الذين لا يزالون في تلك القرى المحاذية لخطوط التماس والاشتباك بين النظام والمعارضة وحلفائهما. 

كما قصف النظام محيط قرية عين عيسى في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي التابع لـ "منطقة خفض التصعيد" (إدلب وما حولها). 

قصف النظام جاء على خلفية فشله في التقدم والتسلسل عند محور بلدة فليفل أقصى الريف الجنوبي الغربي من إدلب والقريبة من جبل شحشبو بريف حماه الشمالي الغربي الليلة الماضية، إثر تصدت فصائل المعارضة للمحاولة مع تكبيدها خسائر لقوات النظام خلال عملية التقدم الفاشلة، بحسب مصادر من المعارضة. 

وأشارت مصادر أخرى إلى أن مدفعية فصائل المعارضة إلى جانب مدفعية الجيش التركية، دكت معاقل قوات النظام والميليشيات الحليفة لها في كل من مدن كفرنبل ومعرة النعمان جنوبي إدلب، ومدنية سراقب في الريف الأوسط من المحافظة، دون التأكد من وقوع إصابات بين صفوفها. 

ويأتي هذا التصعيد بعد ورود معلومات عن فشل الروس والأتراك بالتوصل إلى مقاربات جديدة حول مستقبل إدلب، وسط مطالبات روسية من الأتراك بسحب النقاط التركية أو تخفيف الانتشار التركي جنوبي طريق حلب – اللاذقية "أم 4" المار من محافظة إدلب والذي يقسمها إلى نصفين تقريباً، تمهيداً لتقدم النظام والميليشيات إلى كامل المنطقة المتبقية من إدلب جنوبي الطريق المذكور بدعم روسي. 

وهذا ما لم تؤكده أنقرة أو تنفيه إلى الآن، واكتفى ووزير خارجيتها مولود جاووش أوغلو بالإشارة إلى أن المباحثات الأخيرة بين الروس والأتراك في أنقرة لم تكن إيجابية، منوهاً إلى احتمالية انهيار الاتفاق الأخير الموقع بين بلاده وروسيا في الخامس من آذار/ مارس الماضي، والذي أوقف العمليات العسكرية في إدلب. 

وأرسل الجيش التركي بعد انقضاء المباحثات التركية – الروسية، تعزيزات عسكرية إلى إدلب على دفعتين، كان آخرها يوم أمس الأحد، حين دخل إلى إدلب رتل مؤلف من 20 آلية انتشرت على نقاط المراقبة والانتشار للجيش التركي في إدلب. 

وكان يوم الأمس الأحد، قد شهد تصعيداً روسياً ملحوظاً حين شنت المقاتلات الروسية حوالي 30 غارة جوية على محيط مدينة إدلب، مركز المحافظة، مركزةً قصفهاً على مواقع لـ "هيئة تحرير الشام" وفصائل إسلامية، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام على مواقع بالقرب من خطوط التماس.