قتيلان من المعارضة المسلحة بقصف من "قسد" شمالي سورية

قتيلان من المعارضة المسلحة بقصف من "قسد" شمالي سورية

31 يوليو 2023
قصف الجيش التركي عدة مناطق في قريتي تل اللبن وتل تمر (Getty)
+ الخط -

قتل عنصران من فصيل "فيلق الشام"، ظهر اليوم الاثنين، جراء تجدّد قصف مليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" في ريف حلب شمالي سورية، بعد ساعات من الهدوء، في حين جدّد النظام السوري القصف على مناطق في إدلب وحلب شمال غربي البلاد.

وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن قصفا مدفعيا من مليشيات "قسد" طاول موقعا لفصيل "فيلق الشام" التابع لـ"الجيش الوطني السوري" المعارض على محور باصوفان شمالي حلب، وأدى إلى مقتل عنصرين.

في المقابل، طاول قصف مدفعي من الجيش التركي مناطق في قرية كالوتة الخاضعة لسيطرة "قسد" في ناحية عفرين، وهي قرية مشتركة السيطرة بين "قسد" والنظام السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف أدى إلى إصابة امرأة وطفل بجروح.

وساد هدوء على خطوط التماس بين "الجيش الوطني السوري" و"قسد" في شمال وشرق سورية منذ مساء أمس، تزامنا مع حذر وتخوف من عودة التصعيد وتأثيره على المدنيين في المنطقة.

وبحسب المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها لدواع أمنية، فإن الجيش التركي المتمركز في ناحية رأس العين قصف، أمس، مناطق تخضع لسيطرة "قسد" في قريتي تل اللبن وتل تمر، ما أسفر عن أضرار مادية في الأراضي الزراعية. وذكرت المصادر أن القصف الأخير سبقه بساعات قصف مماثل طاول القريتين وأدى لوقوع جرحى.

إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف المتبادل بين الطرفين في محور تادف، شمالي حلب، أدى إلى إصابة طفل بشظايا مقذوف في مدينة الباب الخاضعة للمعارضة السورية.

وقبيل ذلك، استهدفت طائرة مسيّرة موقعا للنظام و"قسد" في مطار منغ العسكري في ناحية تل رفعت، وأدى ذلك بحسب المرصد إلى مقتل عنصر وإصابة 6 آخرين من قوات النظام.

وشهد صباح أمس تصعيدا في استهداف مواقع "قسد" عقب هجوم منها على موقع يتبع لـ"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، وأدى الهجوم إلى خسائر بشرية في صفوفه.

من جانبها، حمّلت "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد" التحالف الدولي بقيادة واشنطن مسؤولية القصف والهجمات التركية على مناطق سيطرتها في شمال وشرق سورية.

وقالت الإدارة، في بيان، إن القصف يأتي وسط صمت من التحالف الدولي والقوى الضامنة لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن "هذا الصمت سيؤثر بشكل مباشر على الكثير من النشاطات المشتركة".

قصف للنظام في ريفي إدلب وحلب

وفي شمال غرب البلاد، جددت قوات النظام السوري عند منتصف الليلة الماضية القصف المدفعي على محاور في ريفي إدلب وحلب.

وقال الناشط مصطفى المحمد، لـ"العربي الجديد"، إن القصف من قوات النظام طاول بلدات سان ومجدليا ومعربليت في ريف إدلب الجنوبي وبلدة تقاد في ريف حلب الغربي، ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية.

وبحسب الناشط ذاته، تشهد سماء المنطقة، منذ صباح اليوم، تحليق طيران استطلاع أقلع من قاعدة حميميم، فضلا عن تحليق طيران حربي روسي من دون تسجيل غارات في المنطقة.

وذكر المرصد السوري أن عنصرين من قوات النظام السوري أصيبا أمس جراء عملية قنص من "هيئة تحرير الشام" على محور بلدة الدانا في ريف إدلب الجنوبي. وأضاف أيضا أن ضابطا من قوات النظام السوري برتبة ملازم أول قتل في قصف من فصائل "غرفة عمليات الفتح المبين" على محور الملاجة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

المساهمون