غالانت يغادر جلسة "الكابينت" بعد تهجّم وزراء عليه... ومطالبة بإقالته

غالانت يغادر جلسة "الكابينت" بعد تهجّم وزراء عليه... وبن غفير يطالب بإقالته

17 مايو 2024
غالانت قبيل جلسة لكابينت الحرب، 14 إبريل 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت يواجه انتقادات في الكابينت لمعارضته فرض حكم عسكري على غزة، مبررًا ذلك بالتحديات الأمنية والإنسانية.
- تصاعد التوترات خلال الجلسة، مع دعوات من بعض الوزراء لإقالة غالانت وانقسام داخل الحكومة حول سياسة غزة، بينما نتنياهو يحاول الحفاظ على استقرار الائتلاف.
- غالانت يدعو إلى البحث عن بديل لحكم حماس والتركيز على حل سياسي بعد الحملة العسكرية، في حين يرفض نتنياهو استبدال حكم حماس بحكم فتح، مؤكدًا على القضاء على حماس.

يرفض غالانت أي حكم عسكري لقطاع غزة

غادر غالانت الجلسة أثناء كلام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير

قرر نتنياهو عدم مهاجمة غالانت لتجنب زعزعة استقرار الائتلاف الحاكم

هاجم عدد من الوزراء في جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، التي عُقدت ليل أمس الخميس، وزير الأمن يوآف غالانت على خلفية تصريحاته الرافضة لفرض حكم عسكري في قطاع غزة. وردّ غالانت على الوزراء، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية (كان): "لقد ألقوا عليّ حجارة وثلاجات في رفح، في الأماكن التي يتعرض فيها جنود الجيش الإسرائيلي لصواريخ مضادّة للدروع وإطلاق نار دون توقف. لا أحد يريد أن يكون هناك، صدقوني. أنا أول من يعارض فلسطين، فأنا أؤيد السيطرة الإسرائيلية من النهر إلى البحر"، لكن "غزة ليست جبل الشيخ وليست القدس، حيث هناك مليونا فلسطيني وليست هناك أي مصلحة إسرائيلية".

وخلال انعقاد الجلسة، غادر غالانت القاعة أثناء كلام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي هاجمه مطالباً رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بإقالته. وقال بن غفير: "على رئيس الوزراء أن يقيله، في كل مرة أتكلم فيها يغادر. إنه يفعل ما يريد ويستخفّ بالأغلبية هنا". وتدخّل وزير القضاء ياريف ليفين قائلاً: "الوزير بن غفير على حق، ومغادرته (أي غالانت) تنمّ عن عدم احترام". أمّا وزيرة المواصلات ميري ريغف فتوجهت للوزير غالانت قبل مغادرته القاعة بالقول: "لقد قلت إنك اقترحت خطة، ولكن الأغلبية هنا لا تفكّر مثلك".

وعمم مكتب نتنياهو، أمس، توجيهاً لوزراء الليكود بشأن وزير الأمن، في أعقاب تصريحاته ضد نتنياهو. وذكرت "كان" أن رئيس الحكومة نفسه، قرر عدم مهاجمة غالانت ومواجهته لتجنّب زعزعة استقرار الائتلاف الحاكم وتوسّع دائرة الخلافات داخل الحكومة.

ويوم أمس تظاهر عدد من أنصار اليمين في تل أبيب، مناشدين غالانت بالاستقالة. وقال الأخير في مؤتمر صحافي، الأربعاء، إنه لن يوافق على حكم عسكري في قطاع غزّة، داعياً نتنياهو إلى إعلان أن ذلك لن يحدث. وكشف غالانت عن أنه طالب بإيجاد بديل لحكم حركة حماس في القطاع، وطرح الأمر مرّات عدة في المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، لكن لم يلقَ أي تجاوب مع طلبه.

وأوضح غالانت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قدّم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مقترحاً ليس لدى نتنياهو استعداد لمناقشته، مفاده أنه من الضروري العمل من أجل بديل لحركة حماس، مضيفاً أن "نهاية الحملة العسكرية (الحرب على غزّة) هي بحل سياسي. اليوم التالي لـ(حماس) لن يتحقّق إلا على يد جهات تكون بديلة عن (حماس). هذه قبل أي شيء مصلحة إسرائيلية"، وذكر أن "الخطّة لم تُطرح للمناقشة، والأسوأ أن أي بديل مكانها لم يُطرح. إن حكماً عسكرياً ومدنياً في غزّة هو بديل سيئ وخطير لدولة إسرائيل".

ويرى وزير الأمن الإسرائيلي أن "حكماً عسكرياً ومدنياً في غزّة سيجعل الجهد الرئيسي لغزّة على حساب الجبهات الأخرى. وسيكلّف دماء وضحايا، وثمناً اقتصادياً باهظاً". ودعا غالانت نتنياهو إلى "اتخاذ قرار وإعلان أن إسرائيل لن تحكم قطاع غزّة مدنياً، وأنه لن يكون هناك حكم عسكري في غزّة، والعمل على تقديم بديل سلطوي لسلطة حماس"، وذكر أنه "من واجبنا الآن أخذ البلاد إلى مكانٍ أفضل. يجب أن نتّخذ قرارات صعبة لصالح الاعتبارات الوطنية، حتى لو كان ذلك ينطوي على ثمن سياسي. ويتوقع الناس منا أن نتخذ القرارات الصحيحة".

ولم يتأخّر كثيراً ردّ نتنياهو على غالانت بشأن حكم عسكري في غزّة، حيث قال: "لست مستعداً لاستبدال حماستان بفتحستان"، في إشارة منه إلى أنه ليس مستعدّاً لأن تحكم حركة فتح من خلال السلطة الفلسطينية غزّة بدلاً من "حماس". وأضاف "الشرط الأول لليوم التالي (للحرب على غزّة)، هو القضاء على حماس، والقيام بذلك بدون أعذار".

المساهمون