قتلى وجرحى باشتباكات بين "الجيش الوطني" ونازحين شمالي سورية

قتلى وجرحى باشتباكات بين "الجيش الوطني" ونازحين شمالي سورية

15 مارس 2024
عنصر من "الجيش الوطني" سبتمبر 2023 (بكر القاسم/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اندلعت اشتباكات مسلحة في ريف مدينة الباب، شمالي سورية، بين فصيل عسكري من "الجيش الوطني السوري" ونازحين من مدينة السفيرة، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من 8 آخرين.
- تدخلت قوة عسكرية كبيرة من فصيل "فرقة السلطان مراد" لفض النزاع الذي استمر حوالي 6 ساعات، في ظل توترات أمنية متزايدة ومحاولات لمنع وصول التعزيزات لأحد أطراف الصراع.
- تشهد المنطقة فلتاناً أمنياً مع استمرار العنف والاغتيالات، وسط انتقادات للمجموعات المسلحة بتجاوزها القانون ومحاولاتها لكسر إرادة الشعب وإعادته لحضن النظام.

قُتل وجرح أكثر من 10 أشخاص، مساء الخميس، جراء اندلاع اشتباكات مُسلحة بين فصيل عسكري تابع لـ"الجيش الوطني السوري" ومجموعة من نازحي مدينة السفيرة في ريف مدينة الباب الواقعة في منطقة "درع الفرات" ضمن نفوذ القوات التركية، شمالي سورية.

وقال مواطنون من أبناء المنطقة لـ"العربي الجديد"، إن شخصين قُتلا وجرح أكثر من 8 آخرين جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعة عناصر من فصيل "أحرار الشرقية" العامل تحت مظلة "حركة التحرير والبناء" المنضوية ضمن صفوف "الجيش الوطني السوري" من جهة، ومجموعة أشخاص من أبناء مدينة السفيرة بريف حلب الغربي من جهة أخرى، وذلك في منطقة ترحين القريبة من مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، شمالي سورية.

وأشار شهود عيان إلى أن قوة عسكرية كبيرة تابعة لفصيل "فرقة السلطان مراد" العاملة تحت مظلة "الفيلق الثاني" توجهت إلى موقع الاشتباكات بهدف فض النزاع الذي دام حوالي 6 ساعات، في ظل انتشار عسكري مكثف على مداخل البلدة بهدف منع وصول التعزيزات إلى فصيل "أحرار الشرقية" وهو أحد أطراف النزاع.

إلى ذلك، قُتل شخص يدعى محمد أديب نعسو إثر استهدافه من قبل مسلحين مجهولين، فجر اليوم الجمعة، على طريق أبو الزندين بريف مدينة الباب، شرقي محافظة حلب، وسط فلتان أمني تشهده المنطقة.

وقال معتز ناصر، الناشط المدني في مدينة الباب، شرقي محافظة حلب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "كل المجموعات المسلحة المسيئة التي تدعي انتظامها تحت ما يسمى الجيش الوطني تدرك تماما أنها ليست فقط فوق القانون، بل هي القانون بذاته، ولا يجرؤ أحد على محاسبتها، بل هي التي تحاسب من ينتقدها".

وأضاف ناصر أن "كل ما يحدث يراد منه كسر إرادة الشعب، وتدجينه وتطويعه ليستعد للعودة إلى حضن النظام".

وكان شخصان قد قُتلا مساء الاثنين الفائت، أحدهما يتبع لفصيل "الجبهة الشامية" والآخر يتبع لفصيل "الفرقة 50" المنضويين في صفوف "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، بالإضافة إلى إصابة 5 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة، جراء اشتباكات مُسلحة عائلية اندلعت في مخيم "يحمول" الواقع في الطرف الشرقي من مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، شمالي سورية.

وقُتل شخصٌ، يوم الجمعة الفائت، جراء اندلاع اشتباكات عشائرية مُسلحة بين عائلتين على خلفية ثأر قديم في مدينة جرابلس الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" بريف محافظة حلب الشرقي.