قتلى للنظام السوري في البادية وهجوم على مواقعه في درعا

قتلى للنظام السوري في البادية وهجوم على مواقعه في درعا

18 يونيو 2021
معاناة السوريين تتواصل مع القصف (محمد الرفاعي/ فرانس برس)
+ الخط -

عاودت قوات النظام السوري، اليوم الجمعة، قصف قرى وبلدات ريفي إدلب وحماة شمالي غرب سورية، فيما قتل عدد من عناصر قوات النظام والمليشيات الموالية لها جراء هجمات وألغام في البادية السورية.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام استهدفت بعشرات القذائف قرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب، ومناطق بريف حلب الغربي، فيما دارت اشتباكات بالرشاشات الثقيلة قرب خطوط التماس، بين فصائل المعارضة وقوات النظام على محور قرية الرويحة وفليفل بريف إدلب الجنوبي.

كما قصفت قوات النظام المتمركزة في مناطق ريف حماة الغربي قرية العنكاوي ومحيط بلدتي الزيارة وزيزون بريف حماة الغربي، دون تسجيل إصابات بشرية، فيما استهدفت فصائل المعارضة مواقع قوات النظام في مدينة سراقب جنوب شرق إدلب.

من جهة أخرى، عثر على جثة قيادي من "الفيلق الخامس" مقتولًا برفقة اثنين من عناصر الفيلق المدعوم من روسيا، في بادية صفيان بريف الرقة الشرقي. ومن المعتقد أنه جرى إعدامهم من قبل خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي النشطة في البادية السورية، حيث فقد الاتصال بهم منذ عدة أيام، أثناء قيامهم بعمليات تمشيط وبحث عن خلايا التنظيم في المنطقة.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن عنصرين من قوات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام قتلا أيضا، وأصيب آخرون جراء انفجار لغم أرضي بآلية في بادية الميادين عصر أمس الخميس، أثناء عودتهم من منطقة فيضة ابن موينع إلى مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.

وأعقب ذلك انتشار عناصر "الدفاع الوطني" والمليشيات التابعة لروسيا بأعداد كبيرة قرب حقل الضبيات، وفي بادية السخنة بريف حمص الشرقي، ومنطقة جبل البشري في بادية دير الزور، بحثًا عن عناصر تنظيم "داعش" الذين يواصلون نصب عدة كمائن ويشنون هجمات خاطفة على مواقع قوات النظام في منطقة السخنة، ومناطق أخرى، فيما شنت الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام منذ يوم أمس عشرات الغارات الجوية على باديتي حمص وحماة، وفق المرصد.

في غضون ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية للتحالف الدولي ضد "داعش"، الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى إحدى القواعد العسكرية بريف الحسكة قادمة من إقليم كردستان العراق عبر معبر الوليد الحدودي.

وذكرت شبكة "فرات بوست" أن الرتل ضمّ حوالي 30 شاحنة تحمل صناديق لمختلف أنواع الأسلحة والذخائر والمعدات اللوجستية، وأيضا سبعة صهاريج نفط، وقد توجهت التعزيزات نحو قاعدة التحالف الدولي في حقل رميلان النفطي بريف الحسكة الشمالي.

وفي جنوب البلاد، هاجم مسلحون مجهولو الهوية، فجر الجمعة، مواقع لقوات النظام في مبنى الناحية وفرعي الأمن الجنائي والسياسي، في مدينة نوى بريف درعا الغربي. وذكر الناشط محمد الشلبي لـ"العربي الجديد" أن اشتباكات تخللتها أصوات انفجارات جرت داخل المربع الأمني في المدينة دون معرفة حجم الخسائر لدى الطرفين.

موقف
التحديثات الحية

من جهة أخرى، ألغت شعب التجنيد التابعة للنظام السوري في محافظتي درعا والقنيطرة قراراً أصدرته في مايو/ أيار الماضي، يقضي بعدم منح موافقات سفر للمتخلفين عن الخدمة العسكرية في جيش النظام، مع الاكتفاء بمنح التأجيل مدة عام واحد فقط.

وصدر القرار الجديد مساء أمس الخميس بإعادة منح إذن السفر للمتخلفين مدة عام عن الخدمة العسكرية في جيش النظام، وفق نسخة من القرار اطلع عليها "العربي الجديد".

ويغادر العشرات من أبناء محافظة درعا بشكل شبه يومي عن طرق التهريب أو المعابر الحدودية، معظمهم في سن الخدمة العسكرية في جيش النظام، بهدف الإفلات منها.