قادة المجلس الانتقالي اليمني في موسكو بحثاً عن مكاسب سياسية

قادة المجلس الانتقالي اليمني في موسكو بحثاً عن مكاسب سياسية

18 مارس 2023
يسعى الزبيدي والوفد المرافق له لإحياء العلاقات "الروسية الجنوبية" (تويتر)
+ الخط -

صعّد المجلس الانتقالي الجنوبي تحركاته السياسية والدبلوماسية، في ضوء التطورات السياسية التي طرأت على المشهد اليمني، سعياً لتحقيق المزيد من المكاسب السياسية والعسكرية.

وبدأ رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اللواء عيدروس الزبيدي، اليوم السبت، زيارة إلى موسكو، يرافقه وفد من أبرز قادة الانتقالي، سعياً لإعادة إحياء العلاقات "الروسية الجنوبية"، التي كانت قائمة قبل الوحدة اليمنية، وقبل انهيار الاتحاد السوفييتي.

وبحسب الانتقالي، فإنّ الزيارة جاءت بدعوة من الحكومة الروسية، ويهدف منها المجلس إلى "الدفع بقضية شعب الجنوب بما يكفل الوصول إلى حل عودة الدولتين إلى حدود ما قبل 22 مايو/أيار 1990، وتحقيق تطلعات شعب الجنوب باستعادة وإقامة دولته الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة".

وأطلق أنصار المجلس الانتقالي هاشتاغ "الجنوب وروسيا شراكة استراتيجية"، بالتزامن مع هذه الزيارة، التي يأمل الموالون للمجلس أن تحقق لهم المكاسب التي يرجونها، ومن أهمها، وفق مقربين من المجلس، كسر العزلة التي فرضها التحالف على المجلس خلال الأيام الماضية، وتعثرت معها عودة بعض قيادات الصف الأول، من بينهم الزبيدي، إلى عدن.

وقالت مصادر مقربة من الانتقالي لـ"العربي الجديد"، إنّ من أهداف زيارة الزبيدي إلى موسكو فتح نافذة قوية مع القيادة الروسية. ويرى الانتقالي، وفق المصادر، أنّ التحالف مع الروس من جديد يعيد العلاقات السابقة، ويشكل خطوة مهمة في سبيل مساعي المجلس لاستكمال سيطرته على الجنوب وفرضه أمراً واقعاً.

وإضافة إلى استغلال الحراك الإقليمي والدولي للدفع بعملية سلام شاملة في البلد، يريد الانتقالي أن يحصل على فرصة تمثيل الجنوب منفرداً، وفق شروط يسعى هو حالياً للعمل عليها، لاسيما مسألة المفاوضات بين الشمال والجنوب، مستغلاً وجوده ضمن الحكومة الشرعية الرسمية المعترف بها لتقديم نفسه إقليمياً ودولياً.

وأشارت المصادر إلى أنّ الانتقالي يعتزم كسر عزلة قيادته، ويضغط بمناورات إقليمية ودولية من أجل ذلك، لا سيما أنّ أغلب قواته من دون رواتب منذ شهور، بعد أن أوقف التحالف دفع رواتب قواته، وقوات جيش الشرعية، حتى دمج جميع القوات تحت وزارتي الداخلية والدفاع، وهو ما لا تقبله بعض الأطراف من بينها المجلس الانتقالي، مما شكّل ضغطاً كبيراً على الانتقالي الذي يرى أنّ هناك محاولات لإخضاعه، وسحب البساط من تحت قواته.