قائد الجيش الإسرائيلي السابق: حاولنا تصفية سليماني

قائد الجيش الإسرائيلي السابق: قتلنا المئات من "داعش" وحاولنا تصفية سليماني

27 يناير 2022
إسرائيل حاولت اغتيال سليماني في سورية لكنها لم تتمكن من تحديد مكانه(ياسين أكغول/فرانس برس)
+ الخط -

قال الرئيس السابق لهيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي أيزنكوت، إنّ إسرائيل قتلت المئات من عناصر تنظيم "داعش"، وإنها حاولت تصفية قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وفي الجزء الثاني من المقابلة التي أجرتها معه صحيفة "معاريف"، ونشرت مقتطفات منها، اليوم الخميس، أشار أيزنكوت إلى أنّ إسرائيل شاركت في الحرب على "داعش" في مناطق عديدة من الشرق الأوسط (لم يحدّدها)، "ونفذنا عدداً كبيراً من العمليات الخاصة ضد التنظيم بالتعاون مع جيوش عدد كبير من الدول، حيث جرى المسّ بالتنظيم بشكل كبير".

وأضاف: "يمكنني أن أقدر أنه في إطار العمليات التي نفذناها قتل المئات من عناصر داعش، وجرح أكثر من ألف عنصر آخر، ودمّرنا مرافق وبنى تحتية للتنظيم".

وكشف أيزنكوت أنّ إسرائيل قرّرت تصفية قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، قبل عام ونصف من اغتياله من قبل الأميركيين في العراق، وذلك بعد إطلاق قذائف من سورية على الجولان المحتل، حيث اتُّخِذ قرار بتصفية كل شخص كان على علاقة بهذا القصف، بحسب أيزنكوت، لافتاً إلى أنّ إسرائيل "لم تتمكّن من تحديد مكانه".

وفي ما يتعلّق بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، أوضح أيزنكوت أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، غيّب قيادة الجيش عن هذا القرار، حيث عولجت هذه القضية إسرائيلياً بواسطة نتنياهو، ورئيس جهاز الاستخبارات "الموساد" السابق يوسي كوهين، والسفير الإسرائيلي السابق في واشنطن رون ديرمر.

وعدّ أيزنكوت قرار الانسحاب من الاتفاق النووي "خطأً استراتيجياً لأنّه حرّر الإيرانيين من كل القيود التي كانت مفروضة على برنامجهم النووي"، معتبراً أنّ القرار منح طهران الشرعية لعدم تنفيذ التزاماتها أيضاً.

وبحسب أيزنكوت، فإنّ أحد التحوّلات التي ساعدت إيران، تمثّل بالتحول على التوجهات الأميركية، لافتاً إلى أنّ طهران لم تعد تأخذ بالاعتبار ردود واشنطن، وتنطلق من افتراض مفاده بأنّ الأميركيين لن يقدموا على أي خطوة عسكرية ضدّها.

وأبدى خيبة أمله من نتائج العدوان الأخير على قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ إسرائيل تعاملت في أعقابها وكأنها انتهت من حرب 1973.

المساهمون