فرنسا: لوبان ترفض التحالفات لخوض سباق التشريعيات

فرنسا: لوبان ترفض التحالفات لخوض سباق التشريعيات

11 مايو 2022
نفت لوبان رغبتها في أن تصبح رئيسة للوزراء (تييري شينو/Getty)
+ الخط -

تتواصل التحضيرات في فرنسا داخل الأحزاب السياسية، لخوض الانتخابات التشريعية بدورتيها الأولى والثانية في 12 و19 يونيو/حزيران المقبل. وأنهى حزب "التجمع الوطني" الذي يمثل اليمين المتطرف في البلاد، اليوم الأربعاء، تقديم 567 مرشحاً لهذه الانتخابات من أصل 577 مرشحاً يمثلون دوائر فرنسا الـ577 في البرلمان، فيما قدّمت "الأكثرية الرئاسية" الممثلة بتحالف "سوية"، بين حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، "النهضة" ("الجمهورية إلى الأمام" سابقاً)، وتيار "موديم" الوسطي، وحركة "أوريزون" التي يقودها رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب، 548 مرشحاً، علماً أن هذه الأكثرية قد تحجم في النهاية عن ترشيح العدد الباقي من النواب المفترضين.

ورفضت مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، التي أعاد ماكرون هزيمتها في الدورة الثانية من انتخابات الرئاسة للعام الحالي (أجريت في 24 إبريل/نيسان الماضي)، بعدما تواجه معها وهزمها أيضاً في انتخابات 2017، أي تحالف مع المرشح الرئاسي المثير للجدل عن اليمين المتطرف، إريك زيمور، في التشريعيات، مؤكدة أنها "لن تخون ناخبيها"، في إشارة إلى موافقة زيمور على مشروع ماكرون لرفع سنّ التقاعد من 62 إلى 65 عاماً.

رفضت مارين لوبان أي تحالف مع إريك زيمور

وكانت لوبان قد رفعت لواء رفض هذا المشروع خلال حملتها الرئاسية، وهو ما رفع من رصيدها الشعبي. لكن متابعين رأوا أن رفض التحالف مع زيمور، الذي يدعو إلى تحالف "يميني" لمواجهة اليسار الفرنسي وتحالفاته في التشريعيات، هدفه القضاء نهائياً على حركة زيمور، "الاسترداد"، التي يرى حزب "التجمع الوطني"، أنها واصلت طعنه في ظهره منذ أشهر، حين استمالت بعض وجوه حزب لوبان، ثم سعت لسرقة أصوات ناخبي الحزب وشرذمة اليمين المتطرف الفرنسي في الرئاسيات. كذلك تسعى لوبان لفرض نفسها وحزبها كأكبر قوة معارضة في البرلمان المقبل.

وقدّم "التجمع الوطني" 569 مرشحاً للانتخابات التشريعية، من بينهم مارين لوبان وشقيقتها ماري كارولين، بحسب ما أعلن الحزب أمس الأربعاء. ولم تتضمن الأسماء المرشحة اسم رئيس الحزب بالوكالة، جوردان بارديلا، فيما ستترشح مارين لوبان عن منطقة با دو كاليه في شمال فرنسا.

في غضون ذلك، قالت مارين لوبان في حديث إذاعي اليوم، إن زعيم اليسار الراديكالي، جان لوك ميلانشون، "لن يصبح أبداً رئيساً لوزراء فرنسا"، نافية أيضاً رغبتها في أن تكون رئيسة للحكومة الفرنسية بعد الانتخابات التشريعية. ويفترض أن يقود الحزب الذي يحصل على الأغلبية في البرلمان، بعد أي انتخابات تشريعية، رئاسة الوزراء الفرنسية، وقد يفرض على الرئيس، إذا لم يكن من الحزب ذاته، مرحلة تعايش حكومي – رئاسي، عرفتها البلاد ثلاث مرات فقط في عهد الجمهورية الخامسة، آخرها بين الرئيس الراحل جاك شيراك ورئيس الوزراء الأسبق ليونيل جوسبان (1997 – 2002).

وحول إمكانية تحالفها مع زيمور، قالت لوبان إنها ترفض "بيع نفسها كما يفعل اليمين الفرنسي (ممثلاً بالجمهوريين) مع ماكرون، أو اليسار مع اليسار الراديكالي".

المساهمون