"فتح" تطالب سهى الطويل بالكف عن محاولات تشويه سيرة ياسر عرفات

"فتح" تطالب سهى الطويل بالكف عن محاولات تشويه سيرة ياسر عرفات

02 يناير 2021
الحركة طالبتها بالنأي عن "المهرولين إلى التطبيع أو المحتمين بالمطبعين" (Getty)
+ الخط -

طالبت حركة "فتح"، على لسان رئيس المكتب الإعلامي مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب، اليوم السبت، سهى الطويل، أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بالكف عن "تشويه سيرته".

وقال الجاغوب في تصريح صحافي "على السيدة سهى الطويل أن تكفّ عن محاولات تشويه سيرة الزعيم الخالد ياسر عرفات (أبو عمار)، وأن تنأى بنفسها عن المشاركة في الحملة التي يشنها أعداء الشعب الفلسطيني لبث اليأس في صفوفه وتبييض صورة دولة الاحتلال والمتعاونين معها، سواءً كانوا من المهرولين إلى (التطبيع)، أو أولئك الذين ارتضوا لأنفسهم الاحتماء بالمطبّعين والترويج لمشاريعهم المناقضة لآمال وطموحات شعبنا، وللأهداف التي قاتل واستشهد من أجلها آلافُ المناضلين وفي مقدمتهم الشهيد القائد الرمز أبو عمار".

وشدد الجاغوب، "في ذروة احتفال شعبنا بالذكرى السادسة والخمسين للانطلاقة المجيدة لحركة فتح، انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، التي ارتبط اسمها وتاريخها إلى الأبد باسم الشهيد القائد المؤسس (أبو عمار)، تطلُّ علينا السيدة سهى الطويل عبر نافذة الاحتلال لتحاول مجدّداً تشويه تاريخ الشهيد الرّمز أبو عمار، عبر إعطاء صكّ براءة من دمه للعدوّ الذي كرّس قادتُه كل ما لديهم من أدوات القتل والإرهاب للتخلّص منه عبر سلسلة طويلةٍ من محاولات الاغتيال والملاحقة والحصارات المتتالية، والتي كان آخرَها حصارُه في (المقاطعة)، وهو الحصار الذي انتهى بتسميم القائد أبو عمار بمادة البولونيوم المشعّ، والذي لا يمتلك أحدٌ في المنطقة إمكانية تصنيعه سوى دولة الاحتلال الاستيطانيّ".

وتابع الجاغوب "وبغض النظر عن اليد الآثمة التي استخدمتها إسرائيل للوصول إلى أبو عمار، فإنّ المسؤولية المباشرة عن اغتياله تقع على عاتق هذا الكيان الإرهابي، ولا تملك السيدة سهى الطويل أدنى المقومات القانونية أو السياسية ولا الأخلاقية لتبرئة العدو من هذه الجريمة، وهي بذلك إنما تضع نفسها في خندق أعداء شعبنا وقتَلَة رمزه وقائده أبو عمار".

وحول حديث سهى الطويل عن الانتفاضة الثانية - انتفاضة الأقصى، قال الجاغوب: "إن هذه وجهة نظرها التي تتماشى مع ممارساتها منذ بداية الانتفاضة، حيث لاذت السيدة سهى بالفرار من أرض الوطن، وتخلّت عن دورها الطبيعيّ في الوقوف بجانب زوجها في الحصار غير مكترثة بالتهديد الذي كان يتربص به، وللمقارنة فقد رفضت العديدُ من مواطنات دولٍ أجنبية مغادرةَ فلسطين وآثرْنَ البقاء مع شركاء حياتهنّ من المواطنين الفلسطينيين العاديّين".

وتابع الجاغوب "لا تنتظر انتفاضةُ الأقصى شهادات الهاربين من المواجهة، وهي انتفاضةٌ أصبحت جزءاً من تاريخ شعبنا ومسيرته النضالية، نعتز به وبكل التضحيات التي قدّمها هذا الشعب خلالها من أجل انتزاع حريته واستقلاله".

وبرأت سهى عرفات الاحتلال الإسرائيلي من تهمة قتل زوجها، واعتبرت أن الانتفاضة الثانية (2000) كانت أكبر خطأ ارتكبه أبو عمار، وذلك في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يوم أمس الجمعة، في أحد ملاحقها الأسبوعية "شيفع يميم".