غروندبرغ: هناك فرصة جادة لإنهاء النزاع في اليمن

غروندبرغ: هناك فرصة جادة لإنهاء النزاع في اليمن

17 ابريل 2023
غروندبرغ: أي اتفاق جديد يجب أن يكون خطوة واضحة نحو عملية سياسية بقيادة يمنية (فرانس برس)
+ الخط -

قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ إن اليمن يمر بمنعطف حرج وأن أي اتفاق يجب أن يكون بمثابة تمهيد لاتفاق سياسي شامل، مؤكداً أن الفرصة المتاحة حالياً لإحراز تقدم لم يشهدها اليمن منذ ثماني سنوات، إلا أن ذلك "قد يتغير إن لم تتخذ الأطراف خطوات أكثر جرأة نحو السلام".

جاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال إحاطة دورية له أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، وقال إنه على الرغم من عدم تجديد الهدنة إلا أن الأطراف ما زالت ملتزمة ومنخرطة في الخطوات التالية. 

وتوقف المسؤول الأممي عند المفاوضات بين الطرفين، وأشار إلى ثمارها المتعلقة بإطلاق سراح 900 من المعتقلين من جميع الأطراف، وأكد الاتفاق على الاجتماع مجددا الشهر القادم بين الحوثيين والحكومة تحت رعاية الأمم المتحدة في "محاولة لإحراز تقدم والوفاء بالتزاماتها كجزء من اتفاقية استوكهولم للإفراج عن جميع المعتقلين".

كما أكد أن الطرفين "اتفقا على القيام بزيارات مشتركة لمراكز الاحتجاز التابعة لبعضهما بعضا، بما في ذلك في مأرب وصنعاء"، وتحدث عن استمرار" تنفيذ العديد من جوانب الهدنة على الرغم من عدم التجديد لها".

وأكد المسؤول الأممي أن التقدم المحرز ما زال غير كاف حيث "ما زال اليمنيون يعيشون معاناة لا يمكن تصورها كل يوم.. التطورات الأخيرة تذكر بأن التصعيد يمكن أن يعكس بسرعة المكاسب التي تحققت بشق الأنفس".

وعبر عن قلقه "بشأن العمليات العسكرية الأخيرة في مأرب وشبوة وتعز والمحافظات الأخرى، ودعا الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن الأعمال الاستفزازية.  

وأكد أنه وعلى الرغم من الإنجاز الذي حققته الهدنة إلا أنه "كان من المفترض أن تكون تدبيرًا مؤقتًا لإفساح المجال للمحادثات السياسية لإنهاء الحرب بشكل مستدام؛ لذلك لا يمكننا الاعتماد عليها لتحقيق مستقبل سلمي لليمن".

وقال إنه يواصل مشاوراته مع الأطراف لتحديد الخطوات التالية نحو وقف دائم لإطلاق النار وإعادة تنشيط العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيرًا إلى انخراطه أيضاً في إجراءات "يمكن أن تخفف من الوضع الاقتصادي والإنساني في البلاد"، وعقده لقاءات مع ممثلين عن الأطراف اليمنية، ومع مسؤولين إقليميين ودوليين، وزيارته للسعودية، وعُمان، وبروكسل، وجنيف.

ورحب بالنقاشات الجارية بين السعودية وجماعة الحوثي، مشددا في الوقت ذاته على أنه "يعمل عن كثب مع أصحاب المصلحة الإقليميين واليمنيين لضمان أن تغذي هذه القنوات جهود الأمم المتحدة للتوسط لإنهاء الصراع".

وشدد على أن أي اتفاق جديد في اليمن يجب أن "يكون خطوة واضحة نحو عملية سياسية يقودها اليمنيون. يجب أن يتضمن التزامًا قويًا من الأطراف للالتقاء والتفاوض بحسن نية بعضهم مع بعض. تحتاج العملية السياسية إلى حكم خاضع للمساءلة، ومواطنة متساوية، وعدالة اجتماعية واقتصادية".

وشدد على ضرورة أن "تمتنع الأطراف عن استخدام التدابير الاقتصادية كأدوات في حربها، وأن تخلق الظروف للسماح للأفراد والشركات بالعمل دون عوائق"، كما شدد على ضرورة رؤية قدر أكبر من حرية الحركة للأفراد والبضائع في جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك الجهود المتجددة لفتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى، والفتح الكامل لمطار صنعاء، واستمرار دخول السلع التجارية بسلاسة ودون تأخير، ونريد أن نرى رواتب القطاع العام تُدفع على الصعيد الوطني".