عبد اللهيان باستقباله عبد المهدي في طهران: نحترم إرادة الشعب العراقي

عبد اللهيان خلال استقباله عبد المهدي في طهران: "نحترم إرادة الشعب العراقي"

20 أكتوبر 2021
أكد عبد اللهيان عزم إيران توسيع العلاقات مع الحكومة العراقية (فرانس برس)
+ الخط -

التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يوم الثلاثاء، رئيس الوزراء العراقي السابق، عادل عبد المهدي، في العاصمة الإيرانية طهران، في وقت يتصاعد فيه الجدل في العراق بشأن نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت في العاشر من الشهر الجاري.

وقال عبد اللهيان، خلال اللقاء، إن "إيران والعراق بلدان صديقان وشقيقان دوماً"، مؤكداً "توظيف الفرص الكامنة في العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والشعبية بين البلدين أكثر من قبل".

وأشاد وزير الخارجية الإيراني بـ"إجراءات الدكتور عبد المهدي وحكومته خلال عهده في سبيل توطيد العلاقات الثنائية"، مؤكداً "عزم إيران توسيع العلاقات مع الحكومة العراقية".

وأضاف عبد اللهيان أن بلاده "ترحب دوماً بالسلام والاستقرار في العراق ودوره البنّاء في العلاقات الإقليمية"، مشدداً على أنها "تحترم إرادة الشعب العراقي في قراراته السياسية".

من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي "وجود اشتراكات لا تحصى بين إيران والعراق في مختلف المجالات"، مشيراً إلى أنها "رصيد كبير لأجل تحقيق المزيد من التقارب بين الحكومة والشعب في البلدين".

ويزور عبد المهدي إيران في إطار مشاركته في المؤتمر الـ35 الدولي للوحدة الإسلامية، الذي افتتحه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، يوم الثلاثاء، وستستمر فعالياته حتى الأحد المقبل.

وفي كلمة له في المؤتمر، أكد عبد المهدي أن "الأعداء بصدد إحداث الدمار في الدول الإسلامية والسيطرة عليها بسهولة"، قائلاً إن "قوى أجنبية وعناصر داخلية يسعون إلى بث الفرقة بين المسلمين وإثارة الرعب والخوف بينهم". وأضاف أن "التدخل في شؤون الشعوب يمثل جانباً آخر من محاولات الأعداء لإضعاف الدول الإسلامية".

وتأتي زيارة عبد المهدي إلى طهران ولقاءاته مع المسؤولين الإيرانيين، فيما يشهد العراق، منذ أكثر من أسبوع، جدالاً مستمراً بشأن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، واحتجاجات من القوى السياسية والفصائل المسلحة المقربة من إيران، والتي حصلت على نتائج ضعيفة في الانتخابات.

ويوم الثلاثاء، شهدت المنطقة الخضراء الحكومية، المحصنة وسط بغداد، مظاهرات وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد دعوة ما تسمّى بـ "الهيئة التنسيقية للمقاومة" أنصارها إلى الاستمرار في التظاهر ضد نتائج الانتخابات التي أعلنتها المفوضية، رافضة، في بيان، قطع الطرق خلال التظاهرات. ووصفت الانتخابات التي جرت في العاشر من الشهر الحالي بـ"أسوأ عملية انتخابية جرت في العراق، بل في العالم أجمع".

مباحثات مع وزير الخارجية العماني

على صعيد آخر، أجرى وزير الخارجية الإيراني، الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً مع نظيره العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، مؤكداً "استمرار المشاورات مع سلطنة عمان حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، ولأجل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية".

وأضاف عبد اللهيان، وفقاً لبيان الخارجية الإيرانية، أن "الحكومة الإيرانية الـ13 تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع الجيران"، وتابع أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لتنفيذ الاتفاقات والمشاريع السابقة التي اتفق عليها البلدان"، معرباً عن قلق إيران حول "تصاعد العنف في أفغانستان، وخاصة العمليات الإرهابية التي ينفذها داعش".

وحسب بيان الخارجية الإيرانية، فإن الوزيرين قد أكدا "ضرورة استمرار المشاورات الثنائية في المجالات المختلفة الإقليمية والدولية"، مع الإعراب عن أملهما في "زيادة التعاون بين البلدين على جميع الأصعدة".

كما دعا وزير الخارجية العماني نظيره الإيراني إلى زيارة مسقط.

المساهمون