شولتز يزور ليتوانيا لأول مرة منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا

المستشار الألماني يزور ليتوانيا لأول مرة منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا

07 يونيو 2022
شولتز يزور مقر قيادة جنود بلاده المتمركزين في ليتوانيا (Getty)
+ الخط -

باشر المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الثلاثاء، لأول مرة منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، زيارة إلى ليتوانيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والواقعة على الحدود مع روسيا، والتي تشعر بأنها مهددة بشكل خاص من القوة النووية. 

ومن المقرر أن يلتقي شولتز أيضاً برؤساء دول وحكومات أستونيا ولاتفيا للتداول بشأن الاستراتيجية المشتركة تجاه روسيا، كما سيزور مقر قيادة جنود بلاده المتمركزين في ليتوانيا لتأمين الجناح الشرقي لحلف "الناتو"، في منطقة التدريب العسكري بالقرب من براباد.

وفي هذا الإطار، قال الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا لوكالة الأنباء الألمانية قبيل رحلة شولتز، إن قمة الناتو في مدريد المقررة نهاية يونيو/حزيران الحالي يجب أن تصبح "قمة قرارات" وأن تكون علامة على" الانتقال من الردع إلى الدفاع المتقدم".

وأعرب عن أمله في أن يتمركز لواء من الناتو على الأراضي الليتوانية، أي ما بين 3000 إلى 5000 جندي. ويوجد حاليا 1600 جندي لـ"الناتو" من 7 دول أوروبية أخرى، من ضمنهم 1000 جندي من الجيش الألماني. وحذر نوسيدا، خلال زيارته لبرلين في وقت سابق، أنه إذا سقطت أوكرانيا، فسيكون بوتين على أبوابنا غدا.

أما رئيس لاتفيا أغيلس ليفيتس، فأمل بتقديم مقترحات ملموسة لحماية أقوى لمنطقة حلف الناتو الشرقية، موضحاً لوكالة الأنباء الألمانية من ريغا، أنه يجب أن تضع ألمانيا الأمن العام لحلف الأطلسي في الاعتبار، وبالتالي دعم زيادة وجود "الناتو" في جميع دول البلطيق الثلاث ردا على السلوك العدواني لروسيا.

وفي سياق متصل، ذكرت "تاغس شبيغل"، أن الحماية من التهديد الروسي لن تكون الموضوع الوحيد لزيارة شولتز، مشيرة إلى أنه ستتم مناقشة دعم أوكرانيا والمنظور الأوروبي للبلاد، مع تأييد دول البلطيق لجعل أوكرانيا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي في وقت لم تتخذ الحكومة الألمانية موقفا واضحا بعد.

وحول عدم الثقة والشكوك الكبيرة لدول البلطيق بالمسار الذي يلعبه كل من شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في التعاطي مع روسيا، وقول ماكرون بأنه يجب عدم إهانة روسيا رغم خطأ بوتين التاريخي، أشارت "زود دويتشه تسايتونغ" إلى انتقادات طاولت كلاً من ألمانيا وفرنسا في البرلمان الأستوني، إذ انتقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب ماركو ميكلسون البلدين.

واعتبر ميكلسون أنهما يمهدان الأرضية لعنف روسي جديد، في إشارة إلى عدم الثقة بـ"الدبلوماسية الهاتفية" مع بوتين، قبل أن يتساءل: "كيف يمكن ألا تكون برلين وباريس قد تعلمتا أي شيء من التاريخ؟ ومن الذي يعتقد بعد أن بوتين سيفي بوعوده؟"

المساهمون