- إيران تهدد بتصعيد أكبر إذا ردت إسرائيل، مع تأكيد على عدم الرغبة في إطالة العمليات الدفاعية لكن مع استعداد لحماية مصالحها.
- تحليلات تشير إلى أن رد إسرائيل قد يستدرج الولايات المتحدة للتدخل ويمكن أن يؤدي إلى مواجهة شاملة مع حزب الله، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 99% من الصواريخ الإيرانية.
نقلت شبكة سي أن أن الأميركية، اليوم الأحد، عن مسؤول إسرائيلي، أن إسرائيل سترد على الهجوم الإيراني، لكن نطاق الهجوم لم يُحدد بعد، وأن من المتوقع مناقشة الخيارات بالتفصيل خلال اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي اليوم.
وكان مجلس الحرب قد فوّض في جلسته، فجر اليوم، كلاً من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت والوزير بني غانتس باتخاذ القرار بشأن الرد على الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل. وأكّد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن تل أبيب قد قالت في وقت سابق إن أي هجوم يستهدف إسرائيل سيكون الرد عليه داخل حدود إيران، مضيفاً أن هذا "الوعد لا يزال قائماً".
وقال كاتس في حديث مع إذاعة جيش الاحتلال إن الرد على الهجوم الإيراني يجب أن يضمن استعادة إسرائيل قوة ردعها، إلا أنه في الوقت ذاته رفض التطرق إلى ما إذا كان الرد سيشمل مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
ورداً على هذه التصريحات، توعد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري بهجوم أكبر إذا ردت إسرائيل على ضربات الليلة الماضية، مضيفاً: "نرى أن عمليتنا مثمرة بالكامل ولسنا بصدد مواصلتها، لكن إذا رد الكيان الصهيوني فستكون عملياتنا القادمة أكبر حجماً".
كما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في منشور على منصة إكس، إنّ إيران لا تنوي إطالة أمد "عملياتها الدفاعية"، لكنها لن تتردد في حماية مصالحها المشروعة ضد أي عدوان جديد.
في غضون ذلك، لم يستبعد المعلق العسكري لصحيفة هآرتس، عاموس هارئيل، أن يصمم نتنياهو على الرد في قلب الأراضي الإيرانية بحيث يستدرج الولايات المتحدة في النهاية إلى عمل عسكري يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، على اعتبار أن القضاء على المشروع النووي لطهران يعد الحلم الذي يراود رئيس الوزراء الإسرائيلي منذ عشرات السنين.
وفي تحليل نشره موقع الصحيفة اليوم الأحد، لفت هارئيل إلى أن هجوماً إسرائيلياً واسعاً في عمق الأراضي الإيرانية يمكن أن يفضي إلى اندلاع مواجهة شاملة مع حزب الله، زاعماً أن تحقق هذا السيناريو يخدم مصالح حركة حماس. وأعاد إلى الأذهان أن المواجهة المحدودة بين إسرائيل وحزب الله أفضت إلى نزوح عشرات الآلاف من المستوطنين من المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن اعتراض 99% من الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري إنّ "عدداً صغيراً" فقط من الصواريخ الباليستية وصل إلى إسرائيل. وأضاف أنه جرى اعتراض ما تبقى من الصواريخ الباليستية وجميع صواريخ كروز وجميع الطائرات من دون طيار قبل وصولها إلى الأراضي الإسرائيلية.
وأوضح أن حوالي 170 طائرة مسيّرة وأكثر من 30 صاروخ كروز وأكثر من 120 صاروخاً باليستياً أطلقت على إسرائيل من قبل إيران، واعترضت القوات الجوية الإسرائيلية و"شركاء إسرائيليين" الغالبية العظمى منها.