سياسي جزائري يساند مشروع الرئيس تبّون ويحذّر من إفشاله

أمين عام "التحرير الوطني" يساند المشروع السياسي للرئيس الجزائري ويحذّر من "قوى معرقلة" تسعى لإفشاله

18 يونيو 2022
اعتبر بعجي البيروقراطية وأدواتها حجر عثرة تعطل مشاريع التنمية المستدامة (فيسبوك)
+ الخط -

اتهم مسؤول سياسي في الجزائر، ما وصفها بـ"القوى المعرقلة"، التي تضم لوبيات إدارية ومجموعات مصالح ونفوذ، بمحاولة إفشال المشروع السياسي والاقتصادي للرئيس عبد المجيد تبون.

 وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (تحوز الكتلة الأكبر في البرلمان)، أبو الفضل بعجي، في تجمّع حزبي في سطيف شرقي الجزائر: "نؤكد أن هناك قوى تريد ضرب مشروع الرئيس، وتريد ضرب مشروع التنمية الوطني"، داعيا إلى التكاتف "لفضح هذه الأساليب والممارسات".

وحذّر بعجي من البيروقراطية، بوصفها حجر عثرة "يعطّل مشاريع التنمية المستدامة"، ومن أدواتها التي تضع العراقيل والمعوقات لـ"تعطيل التنمية المحلية والصناعية والفلاحية خاصة، والاستثمار المحلي والسياحي".

وكان الرئيس تبّون قد اشتكى، في أكثر من مناسبة، من وجود قوى معرقلة لتنفيذ "سياساته الإصلاحية"، وتعهد "بشلّ أذرعِ العصابةِ الماكرة، وكشف خبثها في تحريك أدوات التعطيل والتيئيس"، في إشارة منه إلى التكتلات واللوبيات السياسية والمالية والإدارية، والكوادر العسكرية التي كانت تهيمن على مؤسسات الدولة ومفاصل الحكم والمقدرات في عهد الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة.

ويتهم تبّون هذه المجموعات بـ"عرقلة بعث الاقتصاد الوطني والتشكيك في إرادة الوطنيين، الرامية إلى تخليص المجتمع من استنْزافِهم لخيراتِ البلاد بالتحايل والنَهب والتبذير، والَذين ما فتئتُ أتوعدهم بسلطانِ القانون وبئْسَ المصير".

ودعا أمين عام "جبهة التحرير الوطني"، إلى مساندة مبادرة لمّ الشمل التي أطلقها الرئيس تبون، قائلا: "نحن مقبلون على مشروع سياسي هام، وهو مبادرة اليد الممدودة لتقوية الجبهة الداخلية، هناك من يشك في هذه المبادرة أو يصنفها في أجندة سياسية معينة، بينما المبادرة مشروع سياسي لتعزيز الصف الداخلي في ظل تعرّض الجزائر لاستفزازات وتهديدات إقليمية ".

ونبّه بعجي إلى خطر استمرار التوترات على مقربة من الحدود الجزائرية، ففي الجنوب هناك "قوى استعمارية في دول الساحل تنهب ثروات هذه البلدان من ذهب ويورانيوم وخيرات أخرى، كذلك وضع غير مستقر في ليبيا، ونحن دائما مع نظرة القيادة الجزائرية وهي احترام سلطة الشعب الليبي بحيث لا تقرر أي دولة بدلا عنه".

أطلق تبّون، منتصف شهر مايو/أيار الماضي، مبادرة سياسية تحت مسمى "لمّ الشمل"، وبدأ سلسلة لقاءات مع قادة الأحزاب السياسية (11 لقاء حتى الآن)، إضافة إلى لقاءاته بنقابات العمال وبرجال الأعمال، وممثل عن منتدى المجتمع المدني، وشخصية مستقلة.

ويخطط الرئيس الجزائري إلى عقد لقاء موسّع مع قادة الأحزاب السياسية، وفق ما أعلنه خلال لقائه الجالية الجزائرية في تركيا، قبل شهر.

المساهمون