سورية: 20 قتيلاً وجريحاً بانفجار لغمين في ريف حماة

07 مارس 2021
يأتي هذا الحادث بعد أيام من مقتل خمس فتيات بانفجار لغم مضاد للدروع (Getty)
+ الخط -

قتل وجرح نحو 20 شخصاً في مدينة السلمية شرقي حماة وسط سورية اليوم الأحد، إثر انفجار لغمين أرضيين بسيارتيهم خلال توجههم لقطف نبات "الكمأة".

ونقلت القناة الإخبارية السورية التابعة للنظام عن مدير مشفى السلمية الوطني الدكتور ناصح عيسى قوله إن 14 جثة تعود لمدنيين وصلت إلى المشفى، بالإضافة إلى ثلاث إصابات أخرى، عقب انفجار ألغام أرضية في منطقة وادي العذيب بريف السلمية الشرقي.

وبحسب المصدر ذاته، انفجر لغم أرضي بسيارة في منطقة وادي العذيب كانت تقل 20 شخصاً، ما أدى إلى مقتل 12 منهم وإصابة الباقي، كما انفجر لغم آخر من مخلفات تنظيم "داعش" بسيارة أخرى بالقرب من المنطقة نفسها، أدى إلى مقتل خمسة أشخاص.

في حين قال مصدر في قيادة شرطة حماة لوكالة أنباء النظام "سانا" إن عدداً من المواطنين قتلوا، وجرح نحو 20 آخرين جراء انفجار ألغام بسيارتين في ريف حماة الشرقي. وأضاف المصدر أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 18 قتيلا وثلاثة جرحى.

ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة فقط من مقتل خمس فتيات وجرح 11 شخصا في 27 فبراير/ شباط الماضي بانفجار لغم مضاد للدروع في سيارة تقل عمالاً لجمع الكمأة قرب منطقة رسم الأحمر بناحية السعن في ريف سلمية الشمالي الشرقي.

وعلى صعيد متصل، قال الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي في تصريح لـ"العربي الجديد" إن عنصرا من مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام قتل وأصيب آخر الأحد، أثناء خروجهما إلى بادية البشري بدير الزور للبحث عن نبات الكمأة.

وأوضح الناشط أن عناصر قوات النظام وقعوا بكمين أثناء تجولهم في البادية، لجلب الكمأة وبيعها في مدينة الميادين، مشيرا إلى أن العناصر خرجوا لجني مادة الكمأة بهدف الاتّجار بها، وذلك بأوامر مباشرة من قائد مليشيا "الدفاع الوطني" المدعو "فراس العراقية".

وتكثر في مثل هذه الأيام من كل عام حوادث انفجار مخلفات الحرب بسبب إقبال المدنيين على البحث في المناطق الصحراوية وغير المأهولة عن نبات الكمأة مرتفع الثمن، لا سيما مع سوء الأوضاع الاقتصادية.

وقتلت الألغام في سورية منذ عام 2011، بحسب تقرير صدر عن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ما لا يقل عن 2601 مدني في سورية، بينهم 598 طفلا و267 سيدة.

 

وفي سياق آخر، قالت مصادر محلية في الحسكة لـ"العربي الجديد" إن عنصرا في الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا قتل الأحد وجرح ثلاثة آخرون نتيجة انفجار دراجة نارية مفخخة في قرية الصالحية، بالقرب من صوامع العالية على طريق الدولي m4 بريف رأس العين.

ويعتبر هذا التفجير الثاني خلال يومين بعد انفجار سيارة مفخخة بالقرب من المشفى الوطني في مدينة رأس العين أدت إلى مقتل طفلين وجرح 3 آخرين.

وتشهد مناطق سيطرة المعارضة في الحسكة والرقة وشمال حلب انفجارات متكررة عبر عبوات ناسفة وسيارات مفخخة تستهدف الأسواق وحواجز تفتيش لـ"الجيش الوطني" وتخلف قتلى وجرحى معظمها في صفوف المدنيين دون أن تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات.

 

دفعة أسلحة إيرانية تدخل إلى دير الزور

وفي دير الزور، كشفت مصادر لـ"العربي الجديد" عن إدخال "الحرس الثوري" الإيراني ليلة السبت شحنة أسلحة جديدة من العراق إلى المليشيات الإيرانية في دير الزور عبر معبر السكك الحديدي غير الشرعي، والذي تم استهدافه مؤخرا في الغارات الأميركية.

وقال الناشط الإعلامي في المنطقة صياح أبو الوليد في تصريح لـ"العربي الجديد" إن خمس شاحنات من نوع "هونداي" دخلت ليلة السبت عبر معبر السكك، الذي يسيطر عليه من الطرف العراقي "الحشد الشعبي" العراقي، ومن الطرف السوري مليشيات إيرانية، موضحا أن الشاحنات كانت محملة بذخائر وصواريخ، وأفرغت حمولتها في قرية الدوير شرق دير الزور، داخل مقرات تابعة للمليشيات الإيرانية.

خمس شاحنات من نوع "هونداي" دخلت ليلة السبت عبر معبر السكك

 

وأضاف الناشط أن المعبر الذي تعرض لغارات جوية أميركية في 25 من شباط/ فبراير الفائت، أعيد ترميمه بشكل سريع، مضيفا أن هذا المعبر يعتبر الطريق الرئيسي لعبور الأسلحة وعناصر المليشيات يوميا.

من جانب آخر، أفاد ذات المصدر بأن عناصر من "الأمن العسكري" التابعة لقوات النظام السوري، اعتقلوا الأحد 10 شبان في مدينة البوكمال شرقي دير الزور من أجل سوقهم للخدمة الإلزامية.

كذلك تظاهر عشرات الأشخاص في بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية "قسد" احتجاجاً على انتشار الفساد وغلاء الأسعار.

وطالب المتظاهرون وفق الناشط بإقالة الفاسدين وإلغاء قرار التجنيد الإجباري وإيجاد حل لأزمة الأفران ورفع رواتب الموظفين.

دلالات