سورية: هدوء حذر بمحيط سجن الصناعة وقتلى بهجوم جديد في درعا

سورية: هدوء حذر بمحيط سجن الصناعة وقتلى بهجوم جديد في درعا

26 يناير 2022
مفاوضات بين "قسد" وعناصر "داعش" في سجن الصناعة (سامر أوفيد/ الأناضول)
+ الخط -

يسود هدوء حذر في محيط سجن الصناعة (غويران) بمدينة الحسكة شمال شرقي سورية، تزامناً مع عمليات تمشيط في ثمانية مهاجع سيطرت عليها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، أمس الثلاثاء، مع استمرار تحصن عناصر "داعش" في بقية مهاجع السجن، وعملية تفاوض بين الطرفين، في حين شهدت درعا جنوبي البلاد هجوماً جديداً أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

وقالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ هدوءاً حذراً يسود محيط سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة، بعد مقتل ثلاثة من عناصر "قسد"، بينهم امرأة، خلال اشتباك مع عناصر تنظيم "داعش" في أحد مهاجع السجن، وهو المهجع الثامن الذي تسيطر عليه "قسد" ضمن بناء السجن منذ أول أيام التمرد.

وذكرت المصادر أنّ عدداً من عناصر تنظيم "داعش" تمكّنوا من الفرار من مدينة الحسكة، رغم التشديد الأمني والتفيش من قبل عناصر "قسد" في محيط السجن.

وأشارت المصادر إلى أنّ عدد من سلّموا أنفسهم من عناصر التنظيم في السجن ومحيطه بلغ قرابة 900 عنصر، وجرى نقلهم إلى سجون أخرى.

وأوضحت مصادر أخرى، لـ"العربي الجديد"، أنّ الهدوء في مبنى السجن جاء بعد تقدّم "قسد" في داخله، وأيضاً التوصل إلى اتفاق بين العناصر المحاصرين و"قسد" على تقديم علاج لجرحى من "داعش"، مقابل الإفراج عن مجموعة أسرى من "قسد" وهم من عمال السجن.

من جهتها، انتقدت دائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية"، عمل الصليب الأحمر الدولي في الحسكة، وقالت، في بيان لها، إنّ المنظمة "تحاول تسييس الدعم الإنساني لاسترضاء النظام في دمشق عبر اختزال المساعدات المخصصة للحسكة للجهات المرتبطة بالنظام السوري التي لا تتجاوز المربع الأمني".

ويذكر أنّ كلاً من النظام و"قسد" يتقاسمان السيطرة على مدينة الحسكة وريفها، ويعمل الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي في المنطقة مع هيئات ومنظمات تابعة للنظام.

وكانت "قسد" قد أعلنت، مساء الأحد الماضي، السيطرة على الوضع في محيط السجن، وذلك بمشاركة 10 آلاف عنصر من عناصرها ومن عناصر قوات الأمن التابعة لها بمساندة من التحالف الدولي ضد التنظيم بقيادة واشنطن.

اشتباكات في ريف حلب

إلى ذلك، قالت مصادر من "الجيش الوطني السوري" المعارض إنّ اشتباكات وقصفاً متبادلاً وقع مع "قسد" في محور جبل البرازي بناحية مدينة الباب شرقي حلب شمالي سورية، إضافة إلى محور الخالدية ومحوري اليالنجي والصيادة في المنطقة ذاتها، وفي محور العريمة بناحية منبج.

وبحسب المصادر، فقد جاءت الاشتباكات نتيجة تحركات مشبوهة لعناصر "قسد" في المنطقة، مشيرة إلى عدم وجود خسائر في صفوف "الجيش الوطني".

بدورها، ذكرت وسائل إعلام موالية لـ"قسد" أنّ القصف أدى إلى أضرار مادية في قرى وبلدات تخضع لسيطرة هذه القوات في ناحية منبج.

قتلى في درعا

وفي جنوب سورية، قال الناشط محمد الحوراني إنّ أربعة أشخاص قتلوا وجرح آخرون، جراء هجوم وانفجار وقعا في ريف درعا.

وأضاف، لـ"العربي الجديد"، أنّ مسلحين مجهولين هاجموا عنصراً سابقاً في فصائل المعارضة بالقرب من منطقة الري الواقعة بين بلدتي المزيريب واليادودة غربي درعا، ما أدى إلى مقتله مع شخصين كانا برفقته.

ولفت الناشط إلى أن شاباً قتل في بلدة المليحة الشرقية في الريف الشرقي من محافظة درعا وجرح ثلاثة آخرون، نتيجة انفجار مجهول وقع بالقرب منهم أثناء وجودهم في البلدة، مبيناً أنّ أنباء تشير إلى انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون أو انفجار عبوة كانت بحوزتهم.