سورية: مقتل 5 أفراد من عائلة واحدة بالحسكة والمعارضة تصد "قسد" بحلب

سورية: لغم يقتل 5 أفراد من عائلة واحدة في الحسكة والمعارضة تصد "قسد" في حلب

15 يناير 2023
دارت اشتباكات بين فصائل المعارضة و"قسد" (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -

صدّت فصائل المعارضة محاولة تسلّل لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بريف حلب شمال غربي سورية، فيما دارت اشتباكات بين تلك الفصائل وقوات النظام السوري.

وذكرت "الجبهة الوطنية للتحرير" عبر معرفاتها الرسمية، أنها أحبطت فجر اليوم الأحد، محاولة تسلّل لقوات من "قسد" على محور "كباشين" في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، حيث دارت اشتباكات بين الجانبين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالتزامن مع قصف صاروخي متبادل، ما أدى إلى وقوع جرحى في صفوف الطرفين، فيما شهدت المنطقة تحليقاً لطائرات الاستطلاع التركية في سماء منطقة عفرين.

من جهة أخرى، قضى عنصر من "هيئة تحرير الشام" متأثراً بجروحه التي أصيب بها يوم أمس السبت، في عملية تسلّل لقوات النظام السوري على محور النيرب بريف إدلب الشرقي، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مواقع فصائل المعارضة على محور البارة بريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء المنطقة.

وكان 6 من قوات النظام قد قُتلوا وجُرح آخرون بعملية مباغتة لـ"هيئة تحرير الشام" يوم أمس على محور نحشبا بريف اللاذقية الشمالي.

5 قتلى بانفجار ألغام

إلى ذلك، قُتل 5 أشخاص من عائلة واحدة نتيجة انفجار لغم أرضي بسيارة شحن كانوا يستقلونها أمس السبت، في ريف الحسكة الشرقي.

وذكرت مواقع إخبارية محلية أن 5 أشخاص من عائلة مكونة من أب وأم و3 أطفال، قضوا جميعاً نتيجة انفجار لغم أرضي أثناء عملهم بجمع الحجارة وتحميلها في إحدى الشاحنات، بالقرب من قرية "دبي" في محيط منطقة جبل كوكب شرقي مدينة الحسكة.

وتدفع الأحوال المعيشية الصعبة بعض الأهالي إلى جمع الأحجار البركانية السوداء المنتشرة في منطقة جبل كوكب البركاني الواقع ضمن مناطق سيطرة النظام السوري في الحسكة، ونقلها في الشاحنات من أجل استخدامها في عمليات البناء.

وحثت العديد من المنظمات الدولية النظام السوري على تطهير مناطق سيطرته من خطر الألغام، وخصوصاً المناطق السكنية والمزارع والطرق، ووضع إشارات تحذيرية واضحة في المواقع التي تنتشر فيها الألغام.

مطالبات برحيل بشار الأسد في محيط دمشق

وفي محيط العاصمة دمشق، ظهرت مرة أخرى على بعض الجدران عبارات تدعو لإسقاط النظام، وسط استياء شعبي من تردي الوضع الاقتصادي والخدمي.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعبارات مناهضة للنظام، قالوا إنها في مدينة قطنا بريف دمشق ظهرت للمرة الثانية خلال الشهر الجاري، وتم طمسها من قبل أجهزة النظام الأمنية، وفرع حزب "البعث" الحاكم. وكانت ظهرت كتابات مماثلة خلال الفترة الأخيرة في عدد من مناطق ريف دمشق.

وتطالب العبارات برحيل رئيس النظام بشار الأسد، وتؤكد مواصلة الثورة ضد حكمه. وذكر موقع "صوت العاصمة" أن الأمن العسكري التابع للنظام كثف خلال الأيام القليلة الماضية دورياته في عدد من مدن وبلدات ريف دمشق، لمنع انتشار المزيد من الكتابات الجدارية المناهضة للنظام، ولإلقاء القبض على المشتبه بهم في كتابتها، مشيراً إلى تسيير دوريات في مناطق مضايا والزبداني وسرغايا وبقين، وتكثيفها في الأوقات التي كانت تظهر بها الكتابات الجدارية بين مساء وصباح كل يوم.

وأوضح أن الدوريات تقوم بعملها مستخدمة سيارات مدنية لعدم لفت الانتباه خلال حركتها ليلاً، ويعمد عناصرها الى إيقاف المارة بشكل عشوائي، وتدقيق هوياتهم، وطرح أسئلة عن أسباب الخروج من المنزل والوجهة التي يقصدها الشخص، وتقوم بتسجيل بيانات الهوية بغرض تحديد الأشخاص المشتبه بهم في حال ظهرت أي كتابات خلال فترة نشاط الدوريات أو في صباح اليوم التالي.

المساهمون