سورية: "قسد" تفرج عن سجناء ومسلحون يهاجمون قواتها في دير الزور

هاجم مسلحون من العشائر العربية موقعا لمليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف دير الزور، شرقي البلاد، مساء أمس الاثنين، بعيد إعلان الأخيرة الإفراج عن سجناء قالت إنهم "لم يتورطوا في الدماء" خلال أحداث الشهر الماضي، في إشارة إلى الثورة العشائرية ضد ممارسات المليشيا في الشرق السوري.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مسلحين من العشائر العربية هاجموا موقعا لـ"قسد" في محطة المياه ببلدة الحوايج في ريف دير الزور الشرقي، مضيفا أن الهجوم تلته اشتباكات وأصوات انفجارات فيما لم تعرف الخسائر الناجمة عنه.

وتحدثت المصادر أيضا عن إصابة عنصرين من "قسد" يتحدران من العشائر العربية بهجوم من مجهولين على حاجز للمليشيا في قرية تيماء بناحية تل حميس في ريف الحسكة، شمال شرقي البلاد.

تقارير عربية

التحديثات الحية

تأسيس مليشيا جديدة في دير الزور السورية بدعم إيراني

وجاءت الهجمات بعيد إعلان "قسد" الإفراج عن أشخاص اعتقلتهم سابقا خلال حملات تفتيش في ريف دير الزور على خلفية الاشتباكات مع مسلحي العشائر العربية بقيادة شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل.

وقالت مواقع محلية إن مقاتلين من العشائر استهدفوا بقذيفة نقطة عسكرية لـ"قسد"، بالقرب من ضفة نهر الفرات في بلدة الصبحة، شرقي دير الزور.

من جانبه، قال المركز الإعلامي لـ"قسد" في بيان إن "قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سورية أخلت سبيل عدد من المتورطين في حوادث التخريب والاعتداء في دير الزور نهاية الشهر الماضي ممن لم تتلطخ أياديهم بدماء المقاتلين والأهالي".

وفي هذا الشأن، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن وحدات أمنية تابعة لـ"قسد" داهمت آبار الصيجان والحريجي والأزرق والسياد النفطية في ريفي دير الزور الشرقي والشمالي، واعتقلت أشخاصا يعملون في حراسة الآبار لأسباب مجهولة.

وأضاف أن قوة أمنية في مناطق "الإدارة الذاتية" تتبع لقسد طوقت حارة النامس بمدينة الحسكة وداهمت منزل الشيخ فايز الشيخ النامس، وتكية آل الشيخ النامس واعتقلته مع أخيه، مبينا أن الشيخ فايز من المقربين للنظام السوري ويترأس مليشيا قاتلت مع النظام إبان المعارك في ريف حماة وإدلب الجنوبي.

وذكر المرصد أن الشيخ تعرض في فبراير/شباط 2022 لمحاولة اغتيال نجا منها وأسفرت عن حرق سيارته في الحسكة.

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

سورية: احتجاجات ضد رفع "الإدارة الذاتية" أسعار المحروقات

هجمات في درعا

وفي درعا، جنوبي البلاد، أفاد الناشط محمد الحوراني (اسم مستعار)، لـ"العربي الجديد"، بأن مجهولين هاجموا فرع أمن الدولة التابع للنظام بقنبلة يدوية أسفرت عن أضرار مادية فقط، مضيفا أن مجهولين أيضا هاجموا القيادي المحلي في مليشيات النظام محمد فريد البردان بعبوة ناسفة خلال مروره على الطريق الواصل بين مدينتي داعل وطفس.

وأدى الهجوم إلى أضرار مادية فقط في سيارة القيادي الذي يعمل وسيطا بين اللجان المحلية وفروع أمن النظام السوري. وكان سابقا قد أصيب بجروح جراء هجوم من مجهولين في فبراير/شباط الماضي، وأدى الهجوم حينها إلى وقوع قتلى وجرحى من اللجان المركزية والمليشيات.

وفي الشأن نفسه، تحدث الناشط عن هجوم بقنابل على منزل يعود لعنصر سابق في فصائل المعارضة أجرى تسوية مع النظام، في بلدة تسيل بريف درعا الغربي.

وشهدت درعا بشكل متكرر هجمات مماثلة أدت إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين والعسكريين منذ فرض النظام السوري بدعم روسي اتفاق التسوية صيف العام 2018.